أكرم القصاص - علا الشافعي

قصص الأنبياء..

سيدنا إسماعيل.."الإسلام الحقيقى" أن تهب كل شىء لله ولا تحزن على مفقود

الثلاثاء، 30 يونيو 2015 08:13 م
سيدنا إسماعيل.."الإسلام الحقيقى" أن تهب كل شىء لله ولا تحزن على مفقود "الإسلام الحقيقى" أن تهب كل شىء لله ولا تحزن على مفقود
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى البعض فى صعود روح من تتعلق به قلوبهم ورحيله عن عالمنا نهاية الدنيا التى لا يستطيعون استكمال حياتهم بعدها، لكننا يجب أن ندرك حقيقة واحدة حتى ترضى نفوسنا وعقولنا بالأمر الواقع، وهى أن مهما كانت قلوبنا متعلقة بمن فقدناه سواء كان أخا أو أبا أو حبيبا أو صديقا أو قريبا لم يأت حبنا له ذرة من حب سيدنا إبراهيم لولده الوحيد نبى الله "إسماعيل" الذى جاء على كبر.

فكبر إسماعيل وتعلق به قلب إبراهيم تعلقا مبالغا، فابتلاه الله تعالى بمنام رأى فيه نفسه يذبح ابنه الوحيد إسماعيل، وعلى الرغم من هذا الحب إلا أن نبى الله "إبراهيم" لم يعز فلذة كبده على خالقه، وقرر أن يواجه ولده بأمر الله، ليكون ذلك أطيب لقلبه وأهون عليه من أن يأخذه قهرا ويذبحه.

" قَالَ يَا بُنَى إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى" وترك الأمر لينظر فيه الابن بالطاعة فأجاب إسماعيل: "يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِى إن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"، وإذا تأملنا رد الابن نجده إنسانا صابرا يعرف أنه سيذبح فيمتثل للأمر الإلهى ويقدم المشيئة ويطمئن والده أنه سيجده إن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ.

فاكتشف إبراهيم أن ابنه ينافسه فى حب الله فإذا بإسماعيل يرقد على الأرض، وإبراهيم يرفع يده بالسكين حتى فدى الله إسماعيل بذبح عظيم ليكون الإسلام الحقيقى هو أن تعطى كل شىء فلا يتبقى منك شىء وفقا للمصطلح الذى وصفهما فى القرآن واستخدم القرآن مصطلح "فَلَمَّا أَسْلَمَا".

فلا تحزن على غال راح فلا يوجد أغلى من أوامر الله، واعلم أنه رحيم بعباده وسيعوضك فى الدنيا والآخرة عن ما أخذه منك.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة