الأزهر يدين الهجومين الإرهابيين فى فرنسا وتونس

الجمعة، 26 يونيو 2015 05:24 م
الأزهر يدين الهجومين الإرهابيين فى فرنسا وتونس الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان الأزهر الشريف الهجومين الإرهابيين اللذين وقع أحدهما على مصنع للغاز قرب مدينة ليون الفرنسية وأدى إلى مقتل شخص وجرح آخر، والثانى الذى استهدف فندقًا بمدينة سوسة التونسية، وأسفر عن ضحايا ومصابين معظمهم من السياح، حيث أكد الأزهر أن الهجومين يمثلان جريمة نكراء، تخالف كافة الشرائع والأديان والأعراف الإنسانية.

وجدد الأزهر، حسب بيان اليوم، رفضه لكل العمليات الإجرامية التى يمارسها تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية فى أى مكان فى العالم، مشددًا على أن الإسلام أكد على حق جميع البشر فى العيش بسلام، بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم، وأن نبيه هو نبى الرحمة والتسامح، وهو برىء من كل أعمال القتل والتفجير والذبح، التى تمارسها التنظيمات الإرهابية.

ودعا الأزهر الشريف المجتمع الدولى إلى بذل كافة الجهود للقضاء على هذا التنظيم الإرهابى بكل السبل والإمكانات المتاحة؛ لتخليص العالم من شروره وجرائمه، مشدداً على ما حذر منه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مرارًا وتكرارًا من أن خطر هذه التنظيمات الإرهابية لن يقتصر على الدول الإسلامية، بل سيضرب بأوصاله فى أوروبا وأمريكا وكل مكان فى العالم، إن استمرار تهاون المجتمع الدولى فى التصدى له، وأنه لن يتوقف ذلك الإرهاب الأسود إلا بالعمل جديا لمواجهة تلك التظيمات الإرهابية والقضاء عليها.

واكِّدُ الأزهر الشريف، أنَّ الإقدامَ على هذه الجرائم النكراء بحق الأبرياء والآمنين مخالفٌ لكافة الشرائع والأديان والأعراف الإنسانية، ويستدعى تكاتف الجميع لمواجهة هذا الإرهاب الخبيث الذى يحصد الأرواح البرئية دون جريرة أو ذنب اقترفته.

وشدد الأزهر الشريف على ضرورة تعقب التنظيمات الإرهابية على جرائمها بحق البشرية مع سرعة تقديم أفرادها للعدالة، ويتقدَّم بخالص تعازيه ومواساته للتونسيين والفرنسيين قيادة وحكومة وشعبًا، كما يتقدَّم بخالص العزاء لأهالي ضحايا الغدر والإرهاب، مع الدعاء لهم بالصبر والسلوان، وللمصابين بالشفاء العاجل.

وعلى الجانب الآخر، تواصل قافلة السلام التي تم إيفادها إلى فرنسا من قبل مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فعالياتها حيث توجه أعضاء القافلة إلى مسجد "العصر" بمنطقة "أنتونى" لعقد لقاء بين صلاة المغرب والعشاء مع المصلين المسلمين لاسيما الشباب، وذلك للاستماع إليهم والرد على تساؤلاتهم وتوعيتهم من مخاطر الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة.

ويتناول اللقاء، الحديث عن أهمية غرس قيم الحب والتعاون والإخاء بين المسلمين وإبراز صورة الإسلام السمحة، وكيف يوجب الإسلام على المسلم أن تكون له علاقة مودة ورحمة مع المسلمين وغير المسلمين فى المجتمع الذى يعيش فيه.

وكانت القافلة، نظمت زيارة يوم الأربعاء الماضى، لمجلس الشيوخ الفرنسي بناء على دعوة من السيناتور جان ماري بوكل، عضو المجلس، لحضور مائدة مستديرة تحت عنوان "الإسلام الوسطى في مواجهة التطرف والتعصب وحوار الأديان".

وتهدف هذه القافلة لتأكيد قيم السلم والحوار والتسامح والتعاون والتعايش بين المجتمعات والشعوب من خلال التنسيق والتعاون مع الهيئات العلمية المعتبرة في فرنسا بما يتوافق مع وسطية الإسلام ويعزز القدرة على العيش المشترك ويحقق العدالة والمساواة باعتبارهما قيما إنسانية يحث الإسلام على جعلها واقعا يحمى الشعوب والأمم من الوقوع في براثن الخلافات والصراعات والحروب أيا كانت أسبابها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة