صناع البهجة..عبد الفتاح القصرى "يا صفايح الزبدة السايحة"

الخميس، 25 يونيو 2015 09:00 م
صناع البهجة..عبد الفتاح القصرى "يا صفايح الزبدة السايحة" الفنان عبد الفتاح القصرى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لونه الكوميدى المميز أعطاه انفرادًا فى العديد من الأدوار.. فمن منا يستطيع أن ينسى أدواره الرائعة، أو عباراته الشهيرة التى تضحكنا بشكل هستيرى بل ونستعملها فى حياتنا اليومية، كعبارته "أنا كلمتى لا يمكن تنزل الأرض أبدًا" فى فيلم "ابن حميدو"، وكذلك جملته من نفس الفيلم "الباز أفندى ده عريس أنا نفسى أتمناه"، أو جملته الشهيرة "يا صفايح الزبد السايحة يابراميل القشطة النايحة" من فيلم "لو كنت غنى" أو عبارته الشهيرة من فيلم "سكر هانم" وهو يقول "ست!! أنا مش شايف قدامى أيتها ست"، ولا ننساه أيضًا وهو يتهجى كلمة ثعبان فى فيلم "الأستاذة فاطمة" فيقول "ث ضمة ثو، ع سكون أوع، ب فاتحة با، وفى النهاية ينطقها حاناشون".

إنه الفنان الراحل عبد الفتاح القصرى الذى تميز بكاريزما وخفة دم طبيعية، بأسلوبه فى الكلام، وحركات جسده، وطريقة مشيته، وقامته القصيرة، وصوته الذى تخطئ الأذن معرفته، وشعره الأملس، وعينيه التى أصيبت إحداهما بالحول، كل هذا جعله فنان الكوميديا الذى لن يتكرر ثانية.

ورغم أنه لم يلعب دور البطولة المطلقة، وكان دائمًا سنيد البطل، إلا أنه استطاع بخفة ظله أن يصنع لنفسه مكانًا مميزًا فى عالم التمثيل، فمثل فى حوالى ستين فيلمًا قدم خلالها شخصية الرجل البسيط ابن البلد الفهلوى الذى يدعى الثقافة، ومن أشهر أفلامه "المعلم بحبح، لو كنت غنى، بنت المعلم، لعبة الست، ابن حميدو، الآنسة حنفى، إسماعيل يس فى متحف الشمع، وسكر هانم، وهو آخر أفلامه الذى لعب فيه دور المعلم شاهين الزلط عام 1960".

ولد عبد الفتاح القصرى عام 1905م، لأب ثرى يعمل فى تجارة الذهب، وتعارض اتجاهه للتمثيل مع رغبة أبيه الذى هدده بحرمانه من الميراث، لكن القصرى رفض التهديد، ومضى نحو تحقيق هدفه بإصرار مضحيًا بميراث أبيه، فتحدى بذلك تقاليد عائلته المحافظة.

ورغم قدرته على إثبات موهبته، حيث لا تزال أعماله إلى الآن ترسم الضحكة على شفاهنا، وتملأ نفوسنا بهجة، إلا أن نهايته كانت مأساة حقيقية، حيث فقد بصرة فجأة أثناء أداء دوره فى إحدى المسرحيات مع الفنان إسماعيل يس، ودخل فى صراع مع المرض أصابه بأزمة نفسية حادة، خاصة بعد أن تخلت عنه زوجته، وتنكر له الكثيرون، حتى أصيب بتصلب فى الشرايين أثر بدوره على مخه وأدى إلى فقدانه الذاكرة.

تذوق القصرى المرارة فى آخر أيامه، حيث قضاها معزولا فى غرفته يعانى الظلمة والوحدة، وتوالت عليه النكبات حتى جاءت نهايته فى مستشفى المبرة، حيث لقى ربه صباح يوم الأحد الثامن من مارس عام 1964م، ولم يحضر جنازته سوى عدد قليل من بينهم ثلاثة أفراد من أسرته، إلى جانب الفنانة نجوى سالم.


موضوعات متعلقة..


تعرف على أشهر قصص الحب الكوميدية فى السينما المصرية.. عبد الفتاح القصرى يقع فى غرام "سكر هانم".. ورياض القصبجى مع "الآنسة حنفى".. حسن فايق ومارى منيب.. وعبد السلام النابلسى و"سنية ترتر"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة