بالصور.. ختام "الشارقة القرائى" بمشاركة 215 ألف زائر و109 دور نشر

أسدل مهرجان الشارقة القرائى للطفل، الستار على فعاليات دورته السابعة التى أقيمت تحت شعار "اكتشف مدينتى" وامتدت على مدار 11 يوماً، واستقطبت أكثر من 215 ألف زائر، مقارنة بنحو 140 ألفاً فى دورة العام الماضى، ليكون المهرجان بذلك قد شهد نمواً بحوالى 54% فى أعداد الزوار داخل الدولة وخارجها.



وشهد أمس الجمعة، إقبالا غير مسبوق من الزوار، حيث استقبل المهرجان خلال فعالياته المسائية أكثر من 38 ألف زائر، واستمتع الزوار بعشرات الفعاليات الترفيهية والأنشطة الإبداعية والورش الفنية والعلمية والصحية، والعروض المسرحية والفنية، إلى جانب القراءات القصصية، والمسابقات، وعروض العرائس والدمى، التى صممت خصيصاً لهم، ونجحت الفعاليات على مدار 11 يوماً فى جذب 56297 طالبا من 637 مدرسة من كافة أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لمتابعة عروضه التى أقيمت فى مركز إكسبو الشارقة، كما شهد المهرجان زيارة مدارس ومعلمين من سلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية.



واستهل المهرجان بإعلان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بصرف مبلغ مليونى درهم، لدعم دور النشر المشاركة فى المهرجان وشراء الكتب منها، واستقبلت دورة المهرجان السابعة هذا العام المئات من الشخصيات الثقافية والتربوية والأكاديمية والفنية المتخصصة والمهتمة بالطفل من بينها الفنانة المصرية لبلبة، والفنانة عزة لبيب، والشاعر والكاتب شوقى حجاب، والكاتب فؤاد قنديل والكاتب عبده الزراع، والكاتب يعقوب الشارونى، والكاتبة روزميرى ويلز، وبراندون ساندوسون، ود. هويدا صالح، وراديكا مينون، وغيرهم الكثير، كما شهدت إقامة العشرات من الندوات والمحاضرات المتخصصة، والتى ناقشت فى عمومها سبل تطوير أدب الاطفال، وطرق تحفيزهم على القراءة والاطلاع بهدف توسيع مداركهم وآفاق تفكيرهم وخيالهم.



وشهد المهرجان إقامة 2028 فعالية ثقافية وتعليمية وترفيهية وفنية، إضافة إلى معرض للكتاب بمشاركة 109 دور نشر من 15 دولة، تصدرتها الإمارات العربية المتحدة التى شاركت بنحو 40 دار نشر، تلتها لبنان بـ25 داراً، ومصر بـ17 داراً، إلى جانب مشاركات من استراليا، وكندا، والهند، ودول أخرى عديدة، عرضت آخر إصداراتها من كتب وقصص الأطفال.



وأقيمت على هامش المهرجان، الدورة الرابعة من معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، والتى شارك فيها 385 عملاً فنياً رسمها 134 فناناً من 31 دولة عربية وأجنبية، ويعتبر هذا المعرض الوحيد من نوعه فى العالم العربى، ويهدف إلى إيجاد ثقافة فنية متطورة وعالمية تحتفى بالرسام بوصفه صاحب الصورة المرئية فى عملية صنع وإبداع الكتاب الموجه للأطفال من أجيال المستقبل، وعلى هامش المهرجان تم الإعلان عن الفائزين بجوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، والتى كانت من نصيب الماليزى ون دى تان، واليابانى جانكو ناجانو، والإسبانى بياتريس مارتين ترسينو، وفى الوقت ذاته، تم الكشف عن الفائزين بجائزة مهرجان الشارقة القرائى لكتاب الطفل، وكذلك الفائزين بجائزة الشارقة للأدب المكتبى فى دورتها الـ 16 والتى حملت عنوان "التحولات التاريخية فى المكتبة العربية الإسلامية".



من جهة ثانية، شهد معرض الديناصورات الذى أقيم على هامش فعاليات المهرجان، إقبالاً واسعاً من قبل زوار المهرجان الصغار والكبار، والذين اطلعوا من خلاله على عالم الديناصورات وتاريخه، لا سيما أنها تعد المرة الأولى التى تستضيف فيها الشارقة هذا المعرض الذى أقيم بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعى فى المملكة المتحدة، ويعتبر الأضخم من نوعه للديناصورات والتى يعود تاريخ انقراضها إلى العصر الجوراسى.



وشهدت دورة المهرجان السابعة أيضاً اطلاق موكب الشارقة لأطفال المدارس الذى تم تنظيمه بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية، بهدف إيجاد قناة تواصل تفاعلية بين الطلبة، الأمر الذى يؤكد على أهداف المهرجان الساعية إلى إثراء العملية التعليمية، وفى صياغة شخصيات الأطفال المواكبة لتطور الإمارات، وسعيها نحو مستقبل مزدهر. وأتاحت هذه الفكرة أمام المدارس الفرصة للتنافس فى مجالات الإبداع الفنى، وتعزيز فكرة العمل الجماعى، من خلال اشتراك مجموعة من الأطفال فى تقديم وتنفيذ فكرة العرض الخاص بهم.



من جهة أخرى، شهدت دورة المهرجان السابعة تفاعلاً كبيراً على شبكات التواصل الاجتماعى، وذلك من خلال مجموعة نجوم شبكات التواصل الاجتماعى الذين تواجدوا فى اروقة المهرجان، ومن بينهم الاماراتى على الجسمى، والمخترع الإماراتى أديب البلوشى، ونوار القاسمى، مسؤول أول للتواصل فى مؤسسة الشارقة للفنون، وعروب صبح، الناشطة الاجتماعية والسياسية فى الإعلام الاجتماعى، وهبة السمت مدير الإعلام الرقمى فى مؤسسة دبى للإعلام.