ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أنه عقب مرور عقود من احتفاظ الصين بالحد الأدنى من القوة النووية، أعادت تصميم الكثير من صواريخها الباليستية بعيدة المدى لحمل رؤوس حربية نووية متعددة، وهى خطوة يقول عنها مسئولون اتحاديون ومحللون سياسيون إنها تهدف على ما يبدو لوقف الولايات المتحدة وهى تستعد لنشر دفاعات صاروخية أكثر قوة فى المحيط الهادي.
وأوضحت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد- أن أهمية قرار الصين وبروزه بشكل خاص يكمن فى أن تكنولوجيا تصغير الرؤوس الحربية ووضع 3 منها أو أكثر فوق صاروخ واحد فى أيدى الصينيين منذ عقود ماضية لكن عددا من الزعماء الصينيين السابقين عمدوا إلى إبقائها غير مستخدمة ولم يكن لديهم الرغبة فى خوض ذلك النوع من سباق التسلح الذى كان يميز المنافسة النووية أثناء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى .
وأضافت " يبدو أن الرئيس الصينى شى جين بينج قد غير هذا المسار، ففى الوقت الذى يبنى فيه مطارات عسكرية على الجزر المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبي، فإنه يعلن عن مناطق صينية حصرية لتمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوى بارسال غواصات صينية عبر الخليج العربى للمرة الأولى وإنتاج ترسانة جديدة وقوية من الأسلحة الإليكترونية، مشيرة إلى تقرير وزارة الدفاع الأمريكية/ البنتاجون/ بأن الصين بدأت تسليح صواريخها بعيدة المدى برؤوس حربية متعددة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من هذه الخطوات فاجأت المسئولين الأمريكيين وباتت دليلا على التحدى الذى تواجهه إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى التعامل مع الصين، وخاصة عقب تنبؤ وكالات الاستخبارات الأمريكية بأن الرئيس الصينى سيركز على التنمية الاقتصادية واتباع مسار سلفه الذى كان يؤيد "النهضة السلمية للبلاد".
كما سلطت الضوء على زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لبكين امس السبت لمناقشة مجموعة متنوعة من القضايا الأمنية والاقتصادية التى تهم الولايات المتحدة، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان تطوير هذه الصواريخ، مدرجا على جدول أعماله أم لا.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى قول مسئولين أمريكيين إنه حتى الآن ترفض الصين الدخول فى محادثات بشأن قرار بدء نشر رؤوس حربية نووية متعددة فوق صواريخها الباليستية.
نيويورك تايمز: الصين تنتج صواريخ أكثر قوة لمجابهة نشر واشنطن دفاعات صاروخية
الأحد، 17 مايو 2015 01:06 م