التراث الإنسانى والثقافى غير المطروق فى مصر متعدد ويحتاج لبحث ومتابعة، وانطلاقًا من هذه الفكرة حرصت جمعية المحافظة على التراث المصرى على المشاركة المجتمعية فى إضافة روافد سياحية جديدة، واستغلال المناطق الأثرية وخاصة غير المعروفة، ولكن ربما لها خلفية تاريخية وأثرية كبيرة واستغلال المواقع الأثرية فى التنمية المستدامة للبيئة المحيطة.
قامت الجمعية بوضع مشروع إحياء مسار درب السباع (آل البيت) وهو يمتد من ميدان السيدة نفيسة بحى الخليفة إلى مدفن شجرة الدر كمرحلة أولى.
وقال المهندس ماجد الراهب، رئيس مجلس إدارة الجمعية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الهدف من هذا النشاط الذى يتزامن هذا العام بالتاريخ الهجرى والميلادى، هو خلق حراك سياحى من خلال تنمية المناطق الأثرية وخاصة البيئة المحيطة بالأثر، وخلق فرص عمل ودفع منظومة الحركة السياحية سواء داخليا أو خارجيا فى رافد جديد (قديم) يمس جزءًا مهمًا من مسار (آل البيت) بمصر.
وأشار "الراهب" إلى أن آليات التنفيذ لفكرة الجمعية هى الاعتماد على الجهود الذاتية ومؤسسات المجتمع المدنى، ووضع تصور لتحقيق لمسة جمالية فى شارع درب السباع، المعروف حاليًا بشارع الأشراف، لافتًا إلى أنه يجرى حاليًا اتصالات مع بعض المؤسسات الحكومية (الآثار – والسياحة – الثقافة – محافظة القاهرة) لمساعدة الجمعية فى تحقيق هذا المشروع من خلال خبراتهم وتسهيل إجراءت التنفيذ.
وأضاف "الراهب" أن هذا العام منذ مئات السنين يتزامن التاريخ الميلادى والهجرى الذى دخلت فيه السيدة نفيسة مصر، وهو يوم 13/7/2015 وهو يوافق 26 رمضان وهو تاريخ مهم جدًا يربط بين زيارة السيدة نفيسة لمصر 26 رمضان 193 ه وهو يوافق 13/7/809 م.
وتتركز محاور الفكرة حسبما أوضحها فى محور فنى ووضع بصمة جمالية مستوحاة من التراث الإسلامى فى المنطقة، وسيتم تحويل الاحتفالية لمهرجان كبير.
"درب السباع" مهرجان أثرى فنى لإحياء ذكرى دخول آل البيت مصر
الإثنين، 11 مايو 2015 07:13 م