معهد واشنطن:إسرائيل تؤمن بأن أمريكا لم تستخدم أقصى نفوذ لها ضد إيران

الأحد، 05 أبريل 2015 04:44 م
معهد واشنطن:إسرائيل تؤمن بأن أمريكا لم تستخدم أقصى نفوذ لها ضد إيران رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن إسرائيل تؤمن بأن الولايات المتحدة لم تستخدم نفوذها على إيران إلى أقصى حد ممكن.

وأوضح المعهد أن جوهر الانتقادات الإسرائيلية للاتفاق الذى تم الإعلان عنه الأسبوع الماضى فى أن الولايات المتحدة لم تستخدم نفوذها الكامل فى المفاوضات، وأن هدف واشنطن تحول خلال المحادثات من القضاء على البرنامج النووى الإيرانى إلى مجرد الحد منه، فقد أدت العقوبات إلى قدوم إيران إلى طاولة المفاوضات ولذلك تعتقد إسرائيل بأنه كان من الممكن انتزاع المزيد من التنازلات من طهران لو كان المجتمع الدولى يتمتع بقيادة أكثر تصميما.

ومن هذا المنظور، كان الوقت إلى جانب واشنطن، ويعود ذلك أولاً إلى انخفاض أسعار النفط، الذى هو مصدر الدخل الرئيسى لإيران، إلى النصف فى الأشهر القليلة الماضية، وثانياً لأن العالم كان متحداً ضد أى تخصيب نووى إيرانى بفضل ستة قرارات من قبل مجلس الأمن ذات صلة بالموضوع.

وعلى نطاق أوسع، تؤمن إسرائيل بأن إيران لم تتخذ قط قراراً إستراتيجياً يتنصل من الأسلحة النووية، وأن الغرب اقترب من طهران بصورة أكثر خلال المحادثات وليس العكس من ذلك، ووفقاً لهذا التفكير، تشعر إيران بأن واشنطن هى أكثر تحبيذاً للحوافز من المثبطات، ولم تؤمن بتاتاً بأن الولايات المتحدة ستهاجم فى الواقع برنامجها النووى، ويؤمن مسئولون إسرائيليون أيضاً بأن هناك الكثير من التفكير القائم على التمنى حول النوايا الإيرانية فى أعقاب الاتفاق.

وأشار تقرير معهد واشنطن إلى أن الانتقادات الإسرائيلية لا تقتصر فقط على شروط الاتفاق، وإنما تشمل تداعياته فيما يتعلق بدور إيران فى الشرق الأوسط، وحدد التقرير 3 مخاوف معينة لدى الدولة العبرية، أولها أن معايير الاتفاق تشير إلى أن إيران ستكون قادرة على الحفاظ على بنية تحتية نووية بالحجم الصناعى عن انتهاء مدة الاتفاق بعد 15 عاما، ويشمل ذلك الوصول غير المقيد وبسهولة أكبر إلى أجهزة الطرد المركزى المتقدمة بهدف إنتاج اليورانيوم المستخدم فى تصنيع الأسلحة، ويعتقد الإسرائيليون أنه من المرجح أن يؤدى هذا إلى سباق تسلح فى الشرق الأوسط.

كما يخشى المسئولون الإسرائيليون من أن المفتشين الدوليين لن يتوفر لهم ما يحتاجونه بعد التوقيع على الاتفاق، وبالتالى، فإن التحقق من الامتثال الإيرانى سوف يكون أقل صرامة مما تتصوره واشنطن، وهم قلقون بشكل خاص من عدم سماح طهران للمفتشين الدوليين من الوصول إلى المواقع العسكرية الإيرانية.

ويقلق الإسرائيليون أيضاً من أن هناك القليل من الوضوح حول آلية تحديد الانتهاكات الإيرانية وكيف سيتم تنشيط عقوبات "شرط الانقضاء" إذا لزم الأمر، فمن وجهة نظرهم، أن اختلاف المصالح التجارية بين أعضاء مجلس الأمن سيجعل من الصعب تطبيق عقوبات على الصعيد العالمى، وبالتالى فإن الطريقة الأضمن لتجنب الانتهاكات الإيرانية فى المقام الأول تكمن فى التوضيح مقدماَ وبصورة غير مبهمة ما هى العواقب التى تترتب عن ذلك.

استقرار المنطقة


ثالثاً، تقلق إسرائيل من أن يؤدى الاتفاق النووى إلى تشجيع طهران على لعب دورا أكثر زعزعة للاستقرار فى المنطقة، ففى أعقاب الاتفاق لن تعد إيران دولة منبوذة، كما أن رفع العقوبات سوف يزيد من إيراداتها دون شك، الأمر الذى يتيح للنظام زيادة مساعداته إلى حزب الله أو انخراطه فى أشكال أخرى من "رعاية الإرهاب"، على حد وصف التقرير، وفى الوقت نفسه، تقلق إسرائيل من عدم رغبة واشنطن مواجهة طهران بشأن هذه الأنشطة الإقليمية خوفاً من الإخلال بالاتفاق النووى، نظراً لأمل الولايات المتحدة المتصوّر بأن الاتفاق سيحول إيران إلى دولة أكثر طبيعية، وهنا أيضاً، تؤمن إسرائيل أن الطريقة الأضمن لتفادى المشكلة هو قيام الولايات المتحدة بالتوضيح مسبقاً كيف ستقوم بمعاقبة إيران إذا ما اختارت هذه زيادة زعزعة الاستقرار فى المنطقة.


اليوم السابع -4 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة