موسكو مستعدة لتزويد ايران بالوقود الجديد للمفاعلات النووية الروسية

اعلن كبير المفاوضين الروس فى المفاوضات حول الملف النووى الايرانى الجمعة ان روسيا على استعداد لتزويد ايران بالوقود الجديد للمفاعلات التى بنتها موسكو فى ايران، متحدثا غداة التوصل الى اتفاق اطار تاريخى بين ايران والدول الست الكبرى.

وقال سيرجى ريابكوف فى تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس ان "روسيا الاتحادية و(الوكالة الروسية العامة للطاقة الذرية) روساتوم على استعداد لتامين وقود جديد واستعادة الوقود المستخدم للمفاعلات التى بنتها (موسكو) او ستبنيها فى ايران".

واوضح ريابكوف ان هذا العرض لا ينطبق سوى على "المفاعلات التى شيدت فى ايران فى اطار مشروع روسى وبمشاركة روسية".

وتابع انه "فى ما يتعلق بالوقود لمفاعلات اخرى لم يشارك الروس (فى بنائها) فان المسالة صعبة جدا ولسنا مستعدين لاعطاء ردنا".

و من ناحية أخرى اعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس الجمعة ان مسالة رفع العقوبات عن ايران حول نشاطاتها النووية "لم تتم تسويتها تماما بعد" عند التوصل الى اتفاق مرحلى مساء الخميس فى لوزان.

واقر فابيوس فى مقابلة مع اذاعة اوروبا1 ان مسالة الجدول الزمنى لرفع العقوبات "نقطة لا تزال معقدة جدا".

واوضح ان "الايرانيين يريدون رفع كل العقوبات دفعة واحدة... لكننا نقول لهم يجب رفع العقوبات بالتدريج ووفق تطبيقكم لالتزاماتكم، واذا اخللتم بها من الواضح اننا سنعود الى الوضع السابق. وحول هذه النقطة لم يتم بعد التوصل الى اتفاق".

واضاف "هذه النقطة لم يتم حسمها بشكل نهائى وهى ليست الاسهل".

وينص الاتفاق المرحلى الذى تم توقيعه فى سويسرا بعد مفاوضات ماراتونية استمرت 18 شهرا فى جنيف وفيينا ونيويورك ولوزان، على رفع العقوبات الاميركية والاوروبية بمجرد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ان ايران تحترم التزاماتها، ويمكن اعادة العمل بها فى حال عدم تطبيق الاتفاق. وسيتم رفع عقوبات الامم المتحدة بمجرد احترام ايران لكل النقاط الاساسية فى الاتفاق.

ووافقت ايران على خفض عدد اجهزة الطرد المركزى المستخدمة لتخصيب اليورانيوم الذى يدخل فى صناعة القنابل الذرية عند تخصيبه بنسبة 90%. وستحتفظ ايران ب6 الاف جهاز طرد مركزى من اصل 10 الاف قيد التشغيل حاليا. وكانت الاسرة الدولية تريد فى الاساس الا تحتفظ ايران سوى ببضع مئات اجهزة الطرد المركزي.

كما وافقت ايران على التوقف عن تخصيب اليورانيوم فى موقع فوردو الذى يصعب تدميره بعمل عسكرى بحكم موقعه تحت جبل. وسيسمح للموقع بتطوير برنامج نووى لغايات طبية.