فى الذكرى الـ100 لإبادة الأتراك للأرمينيين.. "أرمن" الإسكندرية يرصدون لـ"اليوم السابع" جرائم الإبادة والقتل والاغتصاب وسرقة وطن.. ويطالبون مصر بالاعتراف بالمذبحة

السبت، 25 أبريل 2015 04:41 ص
فى الذكرى الـ100 لإبادة الأتراك للأرمينيين.. "أرمن" الإسكندرية يرصدون لـ"اليوم السابع" جرائم الإبادة والقتل والاغتصاب وسرقة وطن.. ويطالبون مصر بالاعتراف بالمذبحة سيران فهران إحدى أفراد الجالية الأرمينية
الإسكندرية - أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الذكرى المئوية لإبادة الحضارة الأرمينية على يد الأتراك، وتهجير شعب أرمينيا عام 1915، وارتكاب جرائم كثيرة فى حق الشعب أرمينيا من قتل وتعذيب واغتصاب ومقابر جماعية للأطفال بكل قسوة وبدون رحمة، وذلك من أجل فرض سيطرة الدولة العثمانية بعد مراحل انهيارها التى كانت تسمى فى تلك الفترة "رجل أوروبا المريض"، أفراد الجالية الأرمينية يروون لـ"اليوم السابع" تفاصيل وذكريات لهم وللآبائهم وأجدادهم عنها.

تركيا ترتكب مذابح وانتهاكات لإبادة الأرمن


أبناء الجالية قالوا إن تركيا أنكرت المذابح والإبادة لحضارة أرمينيا ووصفتها بالحرب الأهلية، خوفاً من تدخل أرمينيا لصالح أعداء الدولة العثمانية فى الحرب العالمية الأولى، وقرروا التخلص من الشعب الأرمينى بالتشريد والتهجير وقتل مليون ونصف شخص، ومن عاش منهم سار على قدميه فى الصحراء بحثا على وطن بديل وصل بعضهم إلى سوريا واليونان ومصر، ومنهم من مات جوعاً فى الصحراء.

حكايات الأرمن فى مصر


يرصد "اليوم السابع" حكايات الأرمن الذين يعيشون فى الإسكندرية، والذين يسكنون فى حى العطارين ضمن الجاليات التى عاشت وسط المصريين.

وقالت سيران فهران، أحد أفراد الجالية الأرمينية بالإسكندرية إنها ولدت فى مدينة الإسكندرية بعد ما جاء والدها هاربا من اضطهاد الأتراك مع أخواتها الاثنين بعد ما قتل جميع أفراد عائلته فى مأساة أمام عينيها، وفر إلى اليونان، ومنها إلى مصر عبر مركب دخل مدينة بورسعيد وقرروا بعدها السفر والاستقرار بمدينة الإسكندرية.

وأضافت أن والدها عندما جاء إلى الإسكندرية وعمل خياطاً مع اليهود فى محلات هانو واحترف فن التفصيل، وكان معظم زبائنه من البشوات وكبار رجال الدولة بدءاً من الملك فاروق الذى كان يطلب منه ملابسا بمواصفات خاصة.

استقبال المصريين للأرمن


واستطردت "سيران" أن والدها لاقى ترحابا كبيرا فى مصر خاصة مدينة الإسكندرية الذى كان دئماً يقول لأبنائه إنها وطنه الثانى بعد أرمينيا، رغم العذاب الذى واجهه لكى يأتى إلى مصر.

وقالت إن معظم الجالية الأرمينية تميزت فى عدة مهن بمدينة الإسكندرية مثل الدهب وصناعة الجلود والخياطة وفن التصوير الفوتوغرافى فكانوا مميزين ومحترفين فى عملهم.

وطالبت سيران الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة اعترف الحكومة المصرية بأن الأتراك أبادوا الشعب الأرمينى واستولوا على حقه مثل الدول التى اعترفت بالإبادة، وأنها ليست حربا أهلية لكنه اغتصاب لحقوق الأرمن وتعذيبهم وتشريد آلاف الأسر، واستشهاد مليون و500 ألف مواطن من الشعب الأرمينى.

وأشارت إلى أن هناك مجازر كثيرة ارتكبها الأتراك لكنها تحتاج إلى بحث واستطلاع لكى يكشف للتاريخ أمام العالم حقيقة دولة تركيا التى لا يستبعد عنها إنتاج الجماعات الإرهابية الموجودة على الساحة السياسية حاليا مثل داعش التى ترتكب المجازر فى العالم، فهى كان لها السبق بارتكاب مثل هذه الأفعال قديما والتاريخ يشهد على ذلك.

سيدة أرمينية تتخلص من طفلها لتنقذ العشرات من الفاريين من الأتراك


بينما يحكى مشير بصمنديان، أن أصعب المشاهد التى قيلت لهم فى رحلة العذاب بعد إبادتهم من أرمينيا، أن مجموعة الفارين من اضطهاد الأتراك كانوا مختبئين فى أحد الخنادق بالجبال، وكان معهم سيدة تحمل طفلا رضيعا يبكى من شدة الجوع، وطالبوا بمحاولة إسكاته لكى لا يشعر بهم الجنود الأتراك ويتخلصوا منهم وبعد صمت الطفل فوجئوا أن السيدة تخلصت من طفلها بكتم أنفاسه لكى يعيش 30 فردا ولا يروا العذاب من الجنود الأتراك.

وأضاف أن هناك مآسى كثيرة عانى منها الشعب الأرمينى الذى كان يطالبهم الجيش العثمانى بحفر قبورهم بأيديهم، وفتح بطون الأمهات الحوامل واللعب بأطفالهن وتعذيبهم أمام أعينهم، بالإضافة إلى اغتصاب النساء والأطفال وهتك عرضهن أمام الجميع وهناك صور موثقة لإبادة الشعب الأرمينى وتعذيبه.

مطالبات باعتراف مصر بالإبادة التركية للشعب الأرمينى


وقال إدوارد مانوكيان، سكرتير المجلس الملى للأرمن الأرثوذوكس بالإسكندرية، إن الكنيسة الأرمينية احتفلت بالذكرى المائة للإبادة الأرمينية، وما عاناه الشعب الأرمينى بوضع أكليل من الذهور على النصب التذكارى للشهداء الذى بلغوا مليون ونصف المليون شهيد.

وطالب مصر بضرورة الاعتراف بالإبادة ضمن 30 دولة اعترفت بها وأدانت تركيا بالمجزرة التى افتعلتها بحق الشعب الأرمينى وسفك الدماء الذى وقع عام 1915 وتشريد الأطفال والعائلات.

دعوى قضائية للاعتراف بإبادة الأرمن من أراضيهم


وفى نفس السياق قال محمد سعيد، محام والمسئول عن الدعوى القضائية للاعتراف بالإبادة الأرمينية، إن هناك دعوى تطالب مصر بالاعتراف بالإبادة الأرمينية عام 1915، حيث أقامها فارت فهرات وهو الأب الروحى للأرمن، والذى وافته المنية مؤخراً، لكنه لم يعترف بالقضية حتى الآن بأنها دعوى قضائية، وأشار إلى أنه إذا لم يُعترف بالقضية فى القضاء المصرى سيتم تصعيد القضية إعلاميا لضرورة الاعتراف بحق الأرمن، وما أقيم فى حقهم من مذابح عام 1915 والاعتراف بالإبادة من قبل السلطات التركية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الحق

نؤيد اعتراف مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف

ليس بيننا من عايش هذه الأحداث أو أشترك فيها .

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري صميم

ليسو جالية

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام كمال

سؤال لولبى

عدد الردود 0

بواسطة:

لابد ان نعترف بمبحة الابادة للارمن

الارمن جزء اصيل من الشعب المصري ونحن نحنرمهم ونحبهم عملو وانتجو وعاشو في مصر بهدوء

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح سمير

كان لازم مصر تعترف بالمذبحه الشنيعه دى من زمان! من اجل الضمير والحق

عدد الردود 0

بواسطة:

مينا جورج>اين صوت مصر من تلك المذبحه ولماذا لم تعترف دوله عربيه واحده بالمذبحه الا لبنان

لايمكن السكوت بعد الان عدم ادانتهم لجرائم تركيا البشعه ضد الأرمن

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عادى

وبحر البقر واسرى 67 وصبرا وشاتيلا مرو عادى

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

ahamed

ارمينيا

هل صافينار من ارمينيا

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح سعد

منوف.المنوفيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة