ماذا يحدث لو لم يذكر "فيس بوك" أصحابك بعيد ميلادك؟

تجربة مثيرة خاضتها الكاتبة وطالبة علم الأعصاب "ماريا أدميرا"، حين رأت أن وسائل الإعلام الاجتماعية تحتل جزءًا كبيرًا من حياتنا، وأننا أصبحنا نتقاسم الكثير من تفاصيل حياتنا مع أشخاص ربما لم نرهم من قبل، وأصبح "فيس بوك" أشبه بالسكرتير الخاص بنا، يوجهنا بشأن كل ما يجب أن نفعله مع أصدقائنا ومعارفنا، فقررت أن تخفى هذا العام تاريخ ميلادها من ملفها الشخصى، بالتالى لم ينشر "فيس بوك" تنبيها لأصدقائها بأن اليوم عيد ميلادها، وكانت النتائج مدهشة اختصرتها الكاتبة فى 4 نتائج شاركتنا إياهم عبر موقع "لايف هاك".

الناس الذين يهتمون بأمرك حقا سيتذكرون عيد ميلادك

فى وقتٍ سابق، حين كان تاريخ ميلادى ظاهرًا للجميع كنت أتلقى وابلاً من الرسائل والإيميلات التى تهنئنى، فضلاً عن الناس التى كتبت على ملفى الشخصى.. هذا العام بعد أن أخفيته، كان هاتفى صامتًا نسبيًا مقارنة بالعام الماضى، قد يبدو هذا محبطًا ولكنه فى الحقيقة ليس كذلك، فقد تلقيت التهنئة من أولئك الذين يهتمون حقًا بى، وتحدثنا لساعات، وحتى بعضهم ممن لم نتراسل معًا منذ وقت طويل أرسلوا لى رسائل.. فرأيت أنه من الجيد حقًا أن أعرف أننى مررت ببالهم من دون تذكير من "فيس بوك".

ستقضى عيد ميلادك فى الأشياء التى ترغب حقًا فى فعلها

عندما يظهر عيد ميلادك على "فيس بوك" ويبدأ الناس فى تهنئتك ستجد نفسك عالقًا فى الشبكات الاجتماعية طوال اليوم للرد على التهانى، بدلاً من أن تخرج وتفعل الأشياء التى ترغب فيها بالفعل، والعكس صحيح حين تخفيه، ستجد نفسك تمضى وقتًا أقل على الشبكات الاجتماعية، ووقت أطول فى الأنشطة التى تحب أن تفعلها فى هذا اليوم.

ستتجنب السعادة السطحية

عندما ينبه "فيس بوك" الآخرين بعيد ميلادك، ستشعر بالسعادة لبضع ثوان من اهتمام الآخرين بك، ولكن هذه السعادة سطحية وعابرة ولا تشبه أبدًا سعادتك بأن تحيط نفسك بأصدقاء حقيقيين وتتجنب السطحية التى تسود تفاعلات وسائل الإعلام الاجتماعية، وستشعر بارتياح شخصى أكبر.

ستعزز اتصالك بالحياة

عندما تزج نفسك فى دوامة التكنولوجيا، تميل لإغفال أشياء مهمة فى الحياة، ولكن عندما تخرج من دوامة "السوشيال ميديا" التى تخيم على علاقاتك الشخصية وحياتك بشكل عام، ستشعر بأنك تعيش حياتك بمستوى أعمق، وتعيد ممارسة الحياة الحقيقية.