واشنطن بوست: السعودية اعتمدت بشدة على معلومات استخباراتية أمريكية فى اليمن.. مسئولون: الحرب البرية غير متوقعة وغير مرجحة.. والآمال معلقة على إقناع الحوثيين بالعودة إلى المفاوضات

الجمعة، 27 مارس 2015 04:46 م
واشنطن بوست: السعودية اعتمدت بشدة على معلومات استخباراتية أمريكية فى اليمن.. مسئولون: الحرب البرية غير متوقعة وغير مرجحة.. والآمال معلقة على إقناع الحوثيين بالعودة إلى المفاوضات العمليات العسكرية فى اليمن – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التطورات فى اليمن، وقالت إن الطائرات السعودية قصفت اليمن المجاور، بينما اتجهت السفن الحربية المصرية نحو سواحله فى بداية هجوم عربى ضد المتمردين الحوثيين، والذى أصبح مواجهة بين القوى الكبرى فى الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الخطوة ألهبت العلاقات المتوترة بالفعل بين إيران الشيعية - التى زادت من دعمها للحوثيين مع اتساع تمردهم - والسعودية والدول السنية الأخرى.

وتحدثت الصحيفة عن احتمال إرسال قوات برية، وقالت إن تلك القوات ستواجه على الأرجح مقاومة شديد من الحوثيين، الذين يحظون بدعم قوى من جيش اليمن ورئيسه السابق على عبد الله صالح.

وكان زعيم الحوثيين عبد المالك الحوثى قد تنبأ فى خطاب تلفزيونى بأن اليمنيين سيعارضون العملية العسكرية عاصفة الحزم، إلا أن الصحيفة رأت أن الضغط العسكرى قد يجبر المتمردين الحوثيين على العودة إلى محادثات تقاسم السلطة التى انهارت فى يناير الماضى، عندما وضع الحوثيون الرئيس عبد ربه منصور هادى قيد الإقامة الجبرية بعد اشتباكات فى العاصمة.

الرد الإيرانى المحتمل غير واضح

وعن موقف طهران، قالت الصحيفة إنه ليس واضحا كيف سترد إيران على استعراض القوة من جانب السعودية وحلفائها، فقد صرح وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف قائلا، إنهم لن يتوانوا عن أى محاولة لاحتواء الأزمة فى اليمن، إلا أن وكالة رويترز نقلت عن مسئول إيرانى رفيع المستوى قوله إن التدخل العسكرى ليس خيارا مطروحا لإيران.

السعودية اعتمدت بشدة على معلومات استخباراتية أمريكية

من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست، إن السعودية أخبرت إدارة باراك أوباما وحلفائها فى دول الخليج فى وقت مبكر هذا الأسبوع أن تستعد لعملية عسكرية فى اليمن، وأنها اعتمدت بشدة على صور المراقبة الأمريكية ومعلومات الاستهداف لتنفيذ تلك العملية، حسبما قال مسئولون أمريكيون وخليجيون.

وأضاف هؤلاء المسئولون أنه برغم أيام التخطيط للضربات الجوية الممكنة، إلا أن السعوديين علقوا القرار النهائى حتى أصبح واضحا يوم الأربعاء، أن الحوثيين على وشك السيطرة على عدن، وهى الميناء الجنوبى الرئيسى فى البلاد.

واعتقد السعوديون أن الاستيلاء على عدن سيقضى على أى فرصة للإنهاء المبكر لتجزئة اليمن، واعتبر استعادة السيطرة على المدينة حيويا من أجل إعادة حكومة عبد ربه منصور عادى الذى سافر سرا من عدن.

آمال بإقناع الحوثيين بالدخول فى محادثات سياسية

ورفض المسئولون التكهن بفترة استمرار العملية العسكرية، إلا أنهم قالوا أن الأمل يتعلق فى أن يقنع القصف الجوى الحوثيين بالدخول فى محادثات سياسية رفضوها منذ أن بدأوا فى اكتساح البلاد فى الصيف الماضى.

ووصف المسئولون الذين رفض بعضهم الكشف عن هويته، الحرب البرية عبر جبال وصحراء اليمن بأنها غير متوقعة وغير مرجحة حتى لو حشد السعوديون القوات على طول الحدود اليمنية، واتجهت السفن المصرية نحو البحر الأحمر، إلا أن المسئولين لم يستبعدوا استخدام القوات البرية للمساعدة فى حماية هادى وحكومته، على افتراض أنه يستطيع العودة إلى عدن.

إدارة أوباما والسعوديون يردون على مزاعم الجمهوريين

وذكرت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين والسعوديين ردوا بحدة على مزاعم كبار المشرعين الجمهوريين، بأن السعوديين لم يطلعوا الولايات المتحدة حتى اللحظة الأخيرة لأنهم لم يعودوا يثقون فى الإدارة الأمريكية الراغبة بشدة فى البقاء على الجانب الجيد مع إيران، حيث تخوض الولايات المتحدة والقوى العالمية الأيام الأخيرة من المفاوضات المكثفة مع إيران بشأن اتفاق لمنعها من تطوير سلاح نووى.

وقال السيناتور جون ماكين "أعتقد أنه من الجيد أن يفعلوا هذا بأنفسهم، إلا أن السؤال هو لماذا؟ وأضاف أن السبب أنهم قالوا علانية أنهم لم يعد بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة، ومن وجهة نظرهم كما هى وجهة نظرنا أنه من غير المقبول التفاوض على صفقة نووية سيئة، وفى نفس الوقت نغض الطرف عن عدوان إيرانى سواء فى لبنان أو دمشق أو بغداد أو الآن فى صنعاء".

واشنطن لا ترغب فى استغلال القاعدة للوضع فى اليمن

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى رفيع المستوى قوله، إن أحد أسباب قلقهم والتى تجعلهم يرون التدخل السعودى إيجابيا، هو أنهم لا يرغبون فى أن يروا تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية يؤسس نفسه فى طليعة المعارضة السنية للحوثيين، ومن ناحية أخرى، فإن المساعدات الاستخباراتية وبيانات الدعم القوية للعملية ستثبت للحلفاء الخليجيين أن الإدارة مستعدة بشكل واضح للتغاضى عن مفاوضاتها مع إيران والمخاطرة.

وتابع المسئول قائلاً إن الإدارة أدركت أن أى علاقة أمريكية مع إيران ستزيد فقط من الحساسية السعودية للتهديد، الذى يمثله الحوثيون فى اليمن للمملكة، لكن واشنطن أثبتت أنه عندما يتعلق الأمر بأمن دول الخليج فإننا نقدم له القدرات الفريدة، والتى لا غنى عنها لتسهيل تحركاتهم.



موضوعات متعلقة:



- مصادر قبلية يمنية: طائرات حربية تقصف منطقتين فى صعدة معقل الحوثيين

- اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس هادى تعلن حظر التجول فى عدن

- موسكو تدرس مشروع قرار دول الخليج للتعامل مع الوضع فى اليمن

- خبراء عسكريون يؤيدون القصف الجوى للحوثيين ويحذرون من أى تدخل برى.. ويؤكدون ضرورة تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية..ويعتبرون التدخل فى اليمن خطوة على طريق الوحدة

- مصطفى الفقى معلقًا على ضرب الحوثيين: قيام حرب عربية فارسية "وارد"

- خبير عسكرى: العمليات العسكرية فى اليمن لن تطول ولهجة إيران تغيرت

- خبير روسى: القوات البرية للتحالف العربى ستدخل اليمن خلال 3 أيام

- قوى سلفية: عملية "عاصفة الحزم" جهاد فى سبيل الله ضد "الشيعة"

- ضاحى خلفان: اللهم ألطف بأهل اليمن..واقضِ على كل تابع لـ"فارس"

- مسئولون أمريكيون يكشفون: الضربات الجوية السعودية للحوثيين كشفت تراجع اعتمادها على واشنطن.. ويقرون بعدم معرفتهم بخطط المعركة وأهدافها.. والسفير السعودى: تحركنا سريعًا خشية سقوط "عدن" بأيدى المتمردين

- ميرفت التلاوى: قصف مواقع الحوثيين رسالة بأن العرب على قلب رجل واحد

- الجماعة الإسلامية تعلن تأييد عملية "عاصفة الحزم"..وارتباك فى صفوف الإخوان








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة