خبراء عسكريون يؤيدون القصف الجوى للحوثيين ويحذرون من أى تدخل برى.. ويؤكدون ضرورة تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية..ويعتبرون التدخل فى اليمن خطوة على طريق الوحدة

الجمعة، 27 مارس 2015 12:13 ص
خبراء عسكريون يؤيدون القصف الجوى للحوثيين ويحذرون من أى تدخل برى.. ويؤكدون ضرورة تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية..ويعتبرون التدخل فى اليمن خطوة على طريق الوحدة الضربة الجوية السعودية ضد الحوثيين عاصفة الحزم
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بات اليمن ساحة لحروب إقليمية مشتعلة تغذيها بلاد ودول عديدة، حيث المصالح تتحرك وتحرك نفوذها فى صراعات أخذت تعصف بالمنطقة أكثر وأكثر، ويشهد اليمن حالة من الانقسام بين معسكرين تتحكم فيهما مصالح إقليمية فى المنطقة.

وفى خضم هذه التطورات شن عدد من الدول العربية بتحرك خليجى غارات جوية على معاقل الحوثيين باليمن بعد تقدمهم ناحية صنعاء وسيطرتهم على مضيق باب المندب، وتشكيل خطر داهم على الأمن القومى العربى والمصرى بالأخص.

ويرى عدد من الخبراء الاستراتيجيون والمحللون العسكريون أن التحرك العسكرى العربى باليمن، هو بداية قوية لتشكيل تحالف عربى عسكرى موحد لمواجهة التحديات التى تواجهها المنطقة العربية بعد ثورات الربيع العربى وموجات الإرهاب الممنهج المدعوم من قوى إقليمية ودولية، والذى بات يُهدد الأمن القومى العربى تهديدًا صريحًا.

طلعت موسى: خطوة على طريق حلم الوحدة العربية



ومن جانبه قال الخبير الاستراتيجى اللواء الدكتور طلعت موسى - المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن التحرك العربى العسكرى باليمن لمواجهة خطر الحوثيين، يعد خطوة تمهيدية لتشكيل قوات مشتركة عربية ستكون هى القوة الفاعلة التى تستطيع التحرك من دولة لأخرى لمواجهة تحديات الإرهاب، قائلاً "وهذا التحرك هو خطوة على طريق حلم الوحدة العربية الذى طال انتظاره منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر".

تشكيل هذا الحلف لن يرضى الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة



وأوضح موسى لـ"اليوم السابع"، أن تشكيل هذا الحلف لن يرضى الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التى تسعى إلى تفتيت الدول العربية إلى دويلات، والتى تتظاهر أنها تقاوم الإرهاب، وفى الحقيقة هى تدعمه وترعاه لتحقيق أهدافها فى المنطقة وتتعامل معه بمكيالين.

وأشار الخبير الاستراتيجى، إلى أن هناك محاولات للوحدة بين الدول العربية تمت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لأنه كان ينادى بالقومية العربية ولذلك كان العدوان الثلاثى على مصر، قائلاً "قامت وحدة عربية بين مصر وسوريا وكانت تمثل نواة للوحدة العربية لولا أنها استهدفت، وتم تدشين حلف موازٍ جمع إيران وتركيا لملأ ما يسمى بالفراغ فى الشرق الأوسط بعد انسحاب بريطانيا من المنطقة، وكان يحاربه عبد الناصر بقوة وانسحب هذا الحلف الموازى أمام عبد الناصر ومشروع القومية العربية".

وأكد اللواء طلعت موسى، أن هناك فرقًا بين اشتراك مصر بحرب اليمن عام 1962 وحاليًا، مؤكدًا أن البيئة الدولية اختلفت تمامًا، حيث كانت أهداف عبد الناصر هى القضاء على الاستعمار والرجعية فى اليمن، حيث كان يمنع خروج أى فرد من اليمن للدراسة بالخارج، قائلاً "ولم يكن هناك تعليم أو صحة ولا تنمية، ودعم عبد الناصر لثورة اليمن جاء من هذا المنطلق، واندلعت حرب بين القبائل اليمنية التى تدعم الملكية وأخرى تدعم الجمهورية آنذاك".

التصدى لمحاولات دولية لتقسيم الدول العربية



وأضاف الخبير الاستراتيجى، أن ما يحدث حاليًا هو التصدى لمحاولات دولية لتقسيم الدول العربية بسوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان ومحاولات التقسيم فى مصر، مؤكدًا أن ظهور الحوثيين جاء بدعم من إيران التى تؤهلها أمريكا بعد عداء دام 30 عامًا، للعب دور قيادى فى المنطقة العربية.

سيطرة الحوثيين على باب المندب يهدد الأمن القومى المصرى والسعودى



وأوضح اللواء طلعت موسى، أن سيطرة الحوثيين على باب المندب يؤثر على الأمن القومى المصرى والسعودى، قائلا "فالسعودية المحاصرة من الشمال بداعش ومن الشرق بإيران والشيعة، ومن الجنوب بالحوثيين، وتمدد الحوثيين باليمن تهديد واضح للأمن القومى العربى والخليجى".

وشدد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، على ضرورة تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة التهديد المشترك والسرطان الذى تغلغل فى الدول العربية، لافتا إلى أنه يجب على الدول العربية القيام بدور موحد وتشكيل قوة عربية موحدة لمكافحة ومواجهة الإرهاب.

كمال عامر: المنطقة العربية مستهدفة من قوى معادية إقليمية وعالمية كارهة لهذه الأمة



وفى السياق ذاته، قال اللواء أركان حرب كمال عامر مدير جهاز المخابرات الحربية سابقًا، أن المنطقة العربية منذ ما يسمى بثورات الربيع العربى التى بدأت بتونس ومصر وليبيا، وهى منطقة ساخنة تمتلئ بالأحداث ومستهدفة من قوى معادية إقليمية وعالمية، كارهة لهذه الأمة وتتعامل معها بدبلوماسية القهر.

وأضاف عامر لـ"اليوم السابع"، أن تلك الثورات أحدثت حالات ضعف فى الأجهزة العربية، بما تسبب فى خلل بالأجهزة بداية من العراق والمشاكل الطاحنة فى سوريا واستبعاد ليبيا ثم ما يحدث فى اليمن، قائلاً "وكل ذلك يصب فى تفكيك الأمة ليكون الشرق الأوسط دون قوة عربية مؤثرة، وتبقى هناك حالة تتماشى مع مصالح القوى الإقليمية والعالمية المعادية للمنطقة".

الأمن القومى المصرى يكمل الأمن القومى العربى



وأوضح مدير جهاز المخابرات الحربية السابق، أن ما يحدث الآن فى اليمن والضربات الجوية التى توجهها الدول العربية لمعاقل الحوثيين، جاءت بعد تمدد الأخطار باليمن، والتى اقتربت بدورها من الأمن القومى للخليج العربى، قائلاً "ومصر بدورها تعلم دائمًا أن الأمن القومى المصرى يكمل الأمن القومى العربى، ومن هذا المنطلق كان هناك خطر بعد انطلاق الحوثيين من صنعاء ناحية عدن".

كما أعرب الخبير الاستراتيجى عن تأييده لقرار الدول العربية بالتدخل العسكرى فى اليمن، واصفًا القرار بأنه قرار مناسب جاء فى وقت مناسب ويتصل بمستقبل المنطقة، لأنه أن لم تتدخل الأمة فى هذا التوقيت كان الخطر سيمتد، وينتشر لما يقف خلفه من قوى كثيرة تدعمه.

العملية العسكرية فى اليمن تعلى شأن القوة العربية



وحول تأثير الضربة الجوية على مستقبل المنطقة العربية، أكد اللواء أركان حرب كمال عامر، أن العملية العسكرية فى اليمن ستؤثر على المنطقة بإعلاء شأن القوة العربية، بأنها تستطيع أن تتخذ قرارها، وأنها لن تخضع لتهديد وابتزاز القوى الإقليمية والدولية المحيطة بها.

كما أشار إلى أن الهدف من دعم مصر للتدخل العسكرى العربى فى اليمن جاء من منطلق الحفاظ على الأمن القومى العربى الجماعى، مؤكدًا أنه لا يوجد أطماع بين الدول العربية وبعضها البعض فى تلك المرحلة الحرجة التى تمر بها المنطقة.

على العرب الامتناع عن التدخل بريا فى اليمن



وبدوره أكد الخبير الاستراتيجى اللواء محمد على هيكل، أن التدخل العسكرى العربى الموحد فى اليمن يمهد لأن تكون الدول العربية أسرة واحدة ذات رب أسرة واحد، لافتًا إلى ضرورة التوحد تحت راية واحدة للحرب يد واحدة ومشاركة الأموال بالخبرة والسلاح من كل الدول، قائلاً "ونحن فى مصر نمتلك جيشًا من أعظم الجيوش".

وأشار هيكل، إلى أهمية الاكتفاء بالضربات الجوية المؤثرة على معاقل الحوثيين باليمن، قائلاً "ولا يجب أن تشارك أى دولة عربية بقوات برية لأن الحوثيين يسيطرون على مناطق جبلية وعرة لا تختلف عن طبيعة الأراضى الأفغانية، التى فشلت أمريكا فى السيطرة عليها".

وشدد الخبير الاستراتيجى، على ضرورة استقطاب القبائل السنية اليمنية التى لم تدخل المعركة بعد، مضيفًا "لدينا هناك قبيلة خولان وبها 20 ألف مقاتل، والسعودية تستطيع استقطاب القبائل السنية المؤثرة للقضاء على الحوثيين".


موضوعات متعلقة:


- العربية: الرئيس اليمنى يغادر عدن لحضور قمة شرم الشيخ بحماية سعودية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

فرعون الفراعنة

ارحموا عقولنا

عدد الردود 0

بواسطة:

hesen

هل إيران تهدد بدخول الحرب فى اليمن؟؟؟..

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر

الاول

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

كم يبلغ عدد الخبراء العسكريين والآمنيين فى مصر؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

الله يحفظهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة