وتحكى "هند" عن مشروعهما وتقول: "نلاحظ إلقاء أكياس بلاستيكية كثيرة فى الشوارع ويتم حرقها، مما يعود بالضرر على المواطنين، وحتى نعيد الأكياس البلاستيكية بالنفع على المجتمع ككل، بدأنا فى 2012 بعمل خطة لحل مشكلة حرق القمامة فى الشارع، ولكن كل الطريق تحتاج إلى كثير من الوقت والتعاون جميعا للقضاء على هذه الظاهرة".
وتستكمل: "إعادة تدوير القمامة من أولى الأفكار التى لجأنا إليها للمساهمة فى حل الأزمة، ولكن دراستنا لفنون تطبيقية بالجامعة الألمانية جعلتنا ننظر إلى إعادة التدوير بشكل فنى، ومن خلال بعض التجارب استطعنا تحويل الأكياس البلاستيكية الملقاة فى القمامة إلى خيوط مترابطة نستخدمها فى صنع النول اليدوى من جديد، وهو ما شجعنا لعمل مشروع "ريفورم ستوديو".
وأضافت: "نحن نهدف من المشروع تصميم منتجات تعود بالنفع على البيئة، ويكون لها أثر إيجابى على المجتمع وتلبية حاجة المستخدم، وبالفعل نجحنا فى المشروع، وأصبحنا متخصصين فى تصميم الأثاث والمنسوجات المصنعة من خيوط إعادة التدوير لأكياس البلاستيك، ووفرنا فرص عمل للشباب بعملهم بحرفة النول من جديد لعمل تصميمات شرقية أصيلة تعبر عن مجتمعنا".
واستطردت "هند": ويعتبر الشعور بالمسئولية تجاه خدمة المجتمع والبيئة هو الذى أعطانا الدافع لبدء أول منتج لدينا، والمشروع يساعد فى حل مشكلة كبيرة فى مصر وهى النفايات، والتى يعتبر فيها الأكياس البلاستيكية هى المادة الثانية الأكثر هدرا فى مصر، والابتكار هنا يكمن فى تحويل الأكياس البلاستيكية المهملة إلى مواد خام جديدة لها فوائد بيئية واقتصادية، من خلال استخدام تقنيات سهلة للتصنيع، وفى الوقت ذاته ننشر الوعى البيئى وإحياء الحرف اليدوية القديمة".
وأكملت هند: "شاركنا قبل ذلك فى مسابقات دولية كثيرة لرفع اسم مصر، من أهمها معرض "Isaloni" بميلانو فى إيطاليا، والآن نشارك فى المؤتمر الاقتصادى المصرى لعرض فكرتنا من ضمن المؤتمر، لرفع اسم مصر بين الدول المشاركة بمنتجات واختراعات متنوعة".
الخيوط البلاستيكية بعد إعادة التدوير
أحد الشباب يستخدم الخيوط البلاستيكية بعد إعادة تدويرها
قطعة من النول اليدوى بالخيوط البلاستيكية
شكل آخر من النول اليدوى بالخيوط البلاستيكية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة