مترجمون: "صرخة النورس" لإيمانويل لابورى محاولة لتجاوز محنة الإعاقة

الجمعة، 06 فبراير 2015 08:02 ص
مترجمون: "صرخة النورس" لإيمانويل لابورى محاولة لتجاوز محنة الإعاقة معرض الكتاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت المترجمة الدكتورة دينا مندور، إن ترجمتها لكتاب "صرخة النورس"، كان بمثابة تحدٍ لها، لأن لغة المؤلفة "إيمانويل لابورى" بسيطة لدرجة الصعوبة فى ترجمتها، ولكنها كانت تجربة ممتعة فى الوقت ذاته، لأن الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية لفتاة فرنسية صماء عمرها 22 عامًا، وهو الأمر الذى استوقفنى أمامها فى البداية.

جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت بقاعة "كاتب وكِتاب" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، لمناقشة كتاب "صرخة النورس"، بحضور الدكتور خيرى دومة، والدكتورة منى طلبة، وأدارها الصحفى سيد محمود.

وأضافت الدكتورة دينا مندور، أن المؤلفة شخصية مناضلة بطبعها، وكتابتها لسيرة حياتها تؤكد قناعتها بقدرتها على أشياء لا يقدر عليها الآخرون، ونقلت تجربتها فى هذا الكتاب للمطالبة بحقوق الصم، وبحقوقها، حتى إنها خرجت فى مظاهرات فى فرنسا للمطالبة باعتماد لغة الإشارات، حتى اعترف القانون الفرنسى بهذه اللغة.

وأوضحت الدكتورة دينا مندور، أن المؤلفة فى كتابها تحكى عددًا من المواقف الصعبة التى واجهتها فى حياتها، ففى الفصل السادس مثلًا، نجدها تستعرض المشاكل الناتجة عن أسرتها بسبب عدم قدرتها على الكلام، فتقول إنهم أحيانًا كانوا يتجاهلون إشاراتها، عندما تحاول الحديث معهم.

وقال الدكتور خيرى دومة، إن "صرخة النورس" كتاب غريب من نوعه، يضرب فى اتجاهات متعددة، فهو كتاب أدبى يقوم على صياغة رهيفة حتى ولو كانت بسيطة، لكنها لا تخلو من شعر، وتعبر فيه المؤلفة عن مشاهد خاصة جدًا يعيشها الصم، فهو كتاب طبى، وتعليمى، يتوجه برسالته إلى الصم، كما يتوجه إلى المجتمع الإنسانى فى عمومه.

وأشار الدكتور خيرى دومة، إلى تشابه تجربتى طه حسين فى كتابه "الأيام"، مع المؤلفة فى كتابها "صرخة النورس"، إذ يشهد كلامهما على محنة العزلة، ومحنة الإعاقة، ومحنة تعامل المجتمع معهما، ثم نجاهما بعد ذلك.

وأوضح الدكتور خيرى دومة، أن إيمانويل لابوى، كافحت لتخرج من سجن الصمم، ومن عزلته المرعبة، وتفتح بابًا على الحياة، وكتابة هذه التجربة يسعى لكسر الحصار المفروض على الصم، ويفتح منفذًا لتجربتهم الخاصة على البشر جميعًا.

وقالت الناقدة الدكتورة منى طُلبة، إن "صرخة النورس" نص فريد من نوعه، وهو محاولة لتجاوز أشكال الإعاقة، ورفضت أن ينظر المجتمع إلى لغة الإشارة على أنها لغة قصور، بل رأت أنها لغة قوة، كما كانت ترى أن لديها أدوات أخرى للتواصل والتعبير، غير اللغة، ورفضت فكرة أن الأصحاء هم الذين يتحدثون، وأكدت أن الصمت لغة رائعة للتعبير.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة