>> مشروعات الصرف الصحى تسلمتها وزارة الإسكان وغير مطلوب من المحافظ أن يقوم بأعمال "البلدية"
>> أتعهد أنى فى حالة عدم قدرتى على العمل أن أترك منصبى فورا
>>الحملات الإعلامية أساءت إلى سمعة الإسكندرية وعرقلت النشاط السياحى بها
>>أشفق على المحافظين السابقين للعمل فى ظروف صعبة
>> لن أترك أملاك الدولة المنهوبة وأرفض التقرب من المحافظ من باب الواجهه الاجتماعية
تسلم المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية الجديد، المهمة الثقيلة خلفا لهانى المسيرى عقب 2 محافظين آخرين تعاقبا على الإسكندرية فى أقل من عامين، وبعد كوارث الغرق التى هزت عرش الإسكندرية كعاصمة ثانية لمصر.
المحافظ المعروف عنه حنكته فى العمل المحلى، جاء إلى الإسكندرية عائدا لها بعد غياب 5 سنوات، حيث كان يشغل منصب سكرتير عام مساعد المحافظة فى عهد محافظها الأسبق اللواء عادل لبيب.
"اليوم السابع" يجرى أول حوار مع المحافظ لاستعرض خطته فى النهوض بعروس البحر الأبيض المتوسط، وإلى نص الحوار..
ما شعورك فور إبلاغك بتولى منصب محافظ الإسكندرية؟؟
أحب الإسكندرية، وعندما عرض على المنصب لم أستطع أن أقول لا، فأنا ابن المحافظة وتلقيت تعليمى بجامعة الإسكندرية وأريد أن تعود الإسكندرية مرة أخرى عروس البحر الأبيض المتوسط، لأنى ابن الإسكندرية، وأطالب الجميع بالعمل على قلب رجل واحد لصالح المحافظة.
واعتبر نفسى فى مهمة عمل حبا فى الإسكندرية، وأنا قضيت فترتى كمحافظ وأثبت كفائتى فى القليوبية، وجئت إلى الإسكندرية حبا فى محافظتى وسوف أعمل على النهوض بالمحافظة، ولن أقبل أن تكون القليوبية أفضل من الإسكندرية"
ما تقييمك لأداء المحافظين السابقين؟؟
أشفق على المحافظين السابقين للعمل فى ظل عدم وجود مجالس محلية، مما جعل العمل أكثر صعوبة بالنسبة لهم، خاصة وأن المحافظ يسيطر على 50% فقط من المحافظة.
مما اضطر المحافظ إلى العمل، بالإدارة من فوق بعيدا عن الأرض نوعا ما، مما جعل أى محافظ جديد يستغرق بعض الوقت لوضع رؤية عامة للمحافظة، وأنا كمتمرس فى العمل المحلى أتفهم جيدا قيمة المجالس المحلية ودورها وقد عملت فى الإدارة المحلية والحمد لله عرف عنى انى رقم واحد فى العمل المحلى، وأتعهد أنى فى حالة عدم قدرتى على العمل أو الشعور بالتقصير سوف أترك منصبى فورا
ما أهم التحديات التى تواجهها فى العمل كمحافظ؟؟
هناك بعض التحديات التى تعوق عمل أى محافظ حاليا وهى ضعف التشريعات والتى كنت تحل قريبا بعد انعقاد جلسات البرلمان والبدء فى مباشرة مهامة التشريعية، بالاضافة إلى ضعف الميزانيات والسلوكيات الخاطئة للمواطنين بما فيها الاعمال الارهابية، وكل ذلك يمثل تحديات كبيرة أمام العمل.
الاسكندرية تعرضت لموجات متتالية من الغرق بمياة الامطار ؟؟ كيف ستتصدى لمشاكل الصرف الصحى ؟؟
مشكلة الصرف الصحى تسلمتها وزارة الاسكان وهى من ستتولى تنفيذ مشروعات الصرف بالتعاون مع جهاز المشروعات الكبرى وجهاز المشروعات التنفيذى التابع لوزارة الاسكان، والمحافظة ستقوم بالمتابعة فقط لانجاز المشروعات فى اقرب وقت ممكن.
و كذلك مشروعات المياة التى هى مسؤلية الشركة القابضة للمياة والصرف الصحى، ولابد أن تكون تلك المسؤليات واضحة حتى لا يأتى أحد ويطلب من المحافظ أن يقوم بشغل " البلدية" المنوط به جهات أخرى، وحتى يتمكن المحافظ من العمل فى الشأن العام وتنفيذ مهامة الاخرى فى متابعة الحرص على انجاز تلك المشروعات بالتوازى، فلا يعقل أن أتولى تنفيذ مهام لا تخصنى واهمل مهام أخرى تخص عملى كمحافظ
مشكلة المبانى المخالفة من أهم المشكلات التى تؤرق الاسكندرية، كيف ستتصدى لها ؟؟
لا يليق وغير مقبول أن يكون هناك مبانى مخالفة وربنا ينتقم من كل من قام ببناء مبانى مخالف فى الاسكندرية، وهى مشكلة تمثل جزء كبير جدا من مشكلات الإسكندرية الاخرى مثل مشكلة الصرف الصحى
فى السابق كان من الممكن أن يتم التصالح مع العقارات المخالفة وفقا للقانون لقانون رقم 101 و106، ولكن القانون الجديد رقم 116 لا يتضمن التصالح مع العقارات المخالفة، وشددت أوامرى على رؤساء الاحياء ومديرى المديريات والتنفيذيين بعدم توصيل المرافق إلى العقارات المخالفة وغير مقبول لدى تركيب العدادات الكودية للكهرباء أو المياة التى تعتبر تقنين لسرقة التيار الكهربائى او المياة، وهذا غير مقبول بعد ثورتين .
و أطالب بتعديل تششريعى بأن يشمل ترخيص البناء الاشتراط ببناء جراج ملحق للعقار، بما سيعمل على حل 50% من مشكلة المرور فى مصر .
ماذا عن ملف التعديات على أراضى الدولة ؟؟
لن أسكت على استغلال او التعدى على حق الدولة ولن أترك ملف التعدى على أملاك الدولة دون التصدى له، الا بحكم قضائى أو بقرار باقالتى، ولابد من التصدى لهذا الملف بكل حزم واحالة كل مخالف إلى النيابة وخاصة التعديات على الطريق الزراعى على اطراف المحافظة واصدرت اوامر مشددة بقطع الكهرباء عن تلك التعديات من المنبع فى القليوبية وسانفذه فى الاسكندرية سأدخل فى عش الدبابير ولن أترك حق الدولة وسأستعيد أملاك الدولة الضائعة
مشكلة القمامة .. كيف ستتغلب عليها؟؟
مشكلة القمامة معروف أسبابها، فهى فى الاصل تحتاج إلى زيادة التمويل فلا يكفى الميزانية المحددة لها حاليا لرفع كل كميات القمامة بالاسكندرية والتى تضاعفت عن العقد المقرر مع الشركة المنوط بها العمل ،و هو ما سبب أزمة، وقريبا سيتم الانتهاء من عقد شركة النهضة وطرح مناقصة جديدة فى مارس القادم ومازال هذا الملف تحت الدراسة و اطالب المواطن السكندرى بمنع السلوكيات الخاطئة فى هذا الشأن حتى تعود الإسكندرية نظيفة كسابق عهدها
كيف سيتم العمل مع الدكتورة سعاد الخولى نائب الإسكندرية بعد تولى المهمة ؟؟
الدكتورة سعاد الخولى نائبة محترمة قامت بعملها على الوجة الاكمل، وأرفض فكرة التفرقة نحن كيان واحد، والعمل سيكون من خلال كيان واحد هو محافظة الاسكندرية
و أنا أرفض فكرة تفريق الشعب المصرى الذى هو كيان واحد، مثل التفرقة على اساس السن كالشباب وغير الشباب او العقيدة أو أى نوع اخر من انواع التمييز، فالتفرقة فكرة استعمارية ومصر فوق الجميع.
ولا يجب أن يكون هناك صراع بين الجهات المعنية بالإسكندرية، وقد فى أول يوم لتولى المنصب إلى جامعة الإسكندرية لأنها قيمة كبيرة للإسكندرية وإلى مديرية الأمن وطلبت من الجميع التعاون فى إدارة ومواجهه مشكلات المحافظة.
كيف ستتعامل مع لجان المشكلة من بعض رجال الأعمال بهدف التعاون فى حل مشاكل المحافظة.. والتى أثارت البلبلة فى عهد المحافظين السابقين؟؟
أنا بابى مفتوح أمام الجميع ولن أغلق بابى أمام أحد، ولن أفرق بين رجل أعمال وآخر إلا بالقانون وفيما يتعلق بالتعامل مع أصحاب المصالح الخاصة "ربنا بيلهمنى لمعرفتهم واللى يجيى عليا مش بيكسب".
كما أن الأمر ليس واجهه اجتماعية من قبل البعض بتصدير صورة بأنة مقرب من المحافظ ومن يريد العمل لصالح المجتمع السكندرى فليعمل بعيدا عن المحافظة وقياداتها فهو لا يحتاج إليهم إذا كان يهدف حقا لعمل الخير.
هدم المبانى الأثرية مشكلة تؤرق الإسكندرية.. كيف ستواجهها؟؟
هدم المبانى الأثرية بالإسكندرية، يأتى بسبب خلل وثغرات فى القانون، وأطالب نقل الإدارة الهندسية المنوط بها استصدار التراخيص للبناء والهدم خارج الأحياء لانها تتبع وزارة الإسكان وتقع تحت سلطتها وليس سلطة رئيس الحى.
أخيرا.. ما موقفك من الإعلام؟ وكيف ستتعامل مع الوسائل الإعلامية المختلفة؟؟
لا أخاف من جهات رقابية أو جهات شعبية لأن هدفى العمل لصالح الاسكندرية، التى تعتبر قيمة كبيرة لكل مصرى وليس سكندرى فقط.
وأعتبر الإعلام بمثابة مجلس محلى مؤقت يقوم بالرقابة وتحديد أولويات العمل ونقل مشاكل المواطنين للمسؤلين ونقل مجهودات المسؤلين للمواطنين.
ولكن الحملات الإعلامية أساءت إلى الإسكندرية خاصة بالخارج بما يعوق النشاط السياحى بها، أعلم أن الإسكندرية بها العديد من المشاكل وسوف نعمل جاهدين للمواجهتها والقضاء عليها، لاستعادة سمعة الإسكندرية الطيبة واستعادة النشاط السياحى بها.
ولكن الحرية التى منحتها الثورة جعلت نبرة الانتقادات تتعالى بما أساء إلى سمعة الإسكندرية، وأطالب الإعلام بالتعاون مع المحافظة لإلقاء الضوء على المشكلات لحلها، خاصة وأن هناك خلل فى الإدارة المحلية بسبب عدم وجود مجلس محلى، وهو الدور الذى تقوم به الصحافة حاليا.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد صقر
الف مبروك لاهالي الاسكندرية