عمال إطسا المؤقتين بالفيوم يروون مأساتهم لـ"اليوم السابع"..العمال يعملون منذ 4 سنوات براتب شهرى 255 جنيه.. ويؤكدون: دورنا تجاوز فى التعيين.. وأحد العمال: "عندى 6 أبناء آكلهم منين؟".. ويطالبون بالتحقيق

مأساة ومعاناة حقيقية يعيشها العمال المؤقتين بمجلس ومدينة إطسا بمحافظة الفيوم، حيث يعانون ضيق الحال وعدم قدرتهم على تحمل أعباء الحياة ومسؤوليات أسرهم وأرتفاع الأسعار فى ظل تقاضيهم راتب شهرى 255 جنيه.

أكد العمال، أنهم التحقوا بالعمل بمجلس مدينة إطسا منذ سنوات متفاوتة لكل منهم وصلت لبعضهم إلى 4 و5 سنوات ويعملون بالعقود المؤقتة التى تتجدد كل عام، ومعظمهم يعملون تحت مسمى وظيفى كاتب بمجلس المدينة ويتقاضون راتب شهرى 255 جنيه.

وأشار العمال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أنه رغم صدور قرارات فى الفترات الماضية بتعيين العمال المؤقتين فى كافة القطاعات وتعيين زملائهم من العمال المؤقتين بديوان عام محافظة الفيوم وبعدد أخر من الوحدات المحلية ومجالس مدن المحافظة إلا أنه تم تجاوز دورهم فى التعيين، بحجة أن تاريخ تعاقدهم حديث، إلا أنه كان من بينهم عمال منقطعين عن العمل، وأخرون تركوا العمل نهائياً ورغم وجودهم على رأس العمل وبهذا الراتب الضعيف تم تجاوز دورهم فى التعيين.

ويقول سيد مصطفى أحد العمال المؤقتين بالوحدة المحليه لمجلس ومدينة إطسا، أنه "التحقت بالعمل ككاتب بمجلس المدينة منذ 4 سنوات بالعقد المؤقت الذى يتجدد كل عام مقابل 255 جنيه راتب شهرى، وعندما صدر قرار من التنظيم والإدارة منذ 3 سنوات بتعيين كافة العمال المؤقتين تم عمل قائمة ضمت عدد من العمال المؤقتين، ولم يتم إدراج اسمه بينهم ولا يعلم سبباً واضحاً لذلك، وذهبت للتنظيم والإدارة ووجدت أسماء أحدث منى فى تاريخ التعاقد وآخرين منقطعين عن العمل الا انه تم تعيينهم وتجاهلى.

وأشار سيد إلى أن لديه أسرة مكونة من 6 أبناء وزوجة وراتبه الشهرى هو مصدر دخله الوحيد ولا يكفى المتطلبات الأساسية لأبنائه، متسائلاً " فى ظل هذا الغلاء وأرتفاع الأسعار الذى نعيشه كيف أوفر الأساسيات التى يحتاجها منزلى وأسرتى شهريا براتب 255 جنيه، أريد أن يتحدث معى أى مسؤل، ويخبرنى كيف لى أن أعيش أنا وأسرتى بهذا الراتب الضعيف؟، وما زاد الطين بلة اننا لم نتقاضى رواتبنا منذ شهرين".

وطالب سيد المسؤلين بالتحقيق فى واقعة تجاوز دورهم فى التعيين هو وزملائه، وقال "أنا الآن تجاوزت الـ40 عام متى سيتم تعيينى عندما أبلغ سن المعاش؟".

وأضاف ياسر على، أحد العمال المؤقتين بالوحدة المحلية لمجلس ومدينة إطسا، أنه التحق بالعمل بالوحدة منذ عام 2009، ويعمل مشرف صرف صحى بالمركز بعقد مؤقت يتجدد كل 6 أشهر أو عام ويتقاضى راتبه ككل زملائه العاملين بالعقود المؤقتة 255 جنيه شهريا.

ويقول ياسر "أريد من المسؤلين أن يستيقظ ضميرهم ويحققون فى واقعة تجاوز دورنا فى التعيين، وأؤكد لهم أنه تم إرسال كشوف للتنظيم والإدارة بها مغالطات عديدة، حيث تم ارسال الكشوف باسماء العمال المؤقتين 4 مرات وكل مرة بتواريخ تعاقد مختلفة للعمال، وعندما ذهبت للتنظيم والإدارة وسالتهم عن دورنا فى التعيين كان الرد الفيوم تحديدا مش عارفين نظبط الأسماء بسبب عدم المطابقة وتغيير تاريخ التعاقد وتقديم بعض الأشخاص على حساب الاخرين، وكانت النتيجه تجاوز دورنا فى التعيين، أنا وعدد من زملائى ومازلنا بالعقود المؤقتة والمرتب الضعيف حتى الآن".

وأضاف ياسر "أنا لدى أسرة بها أبناء بمراحل التعليم المختلفة، حيث أن لدى طالب فى كلية العلوم وأخر فى الثانوية العامة وثالث فى التعليم الإبتدائى وبنتين فى الحضانة، فكيف اسدد احتياجاتهم براتب شهرى 255 جنيه؟".

وأشار ياسر إلى أنه كان يعمل فى شركة خاصة، ويتقاضى راتب شهرى 2000 جنيه ولكنه لسوء حظه تعاقد مع مجلس مدينة إطسا للعمل بالعقود المؤقتة على أمل التعيين وتأمين مستقبله".

وأكد العمال، أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى بلا جدوى والإجابات كلها عبارة عن مسكنات "أن نصبر وإن شاء الله نتعين".