"الإخوان" تؤكد وجود محمود عزت داخل مصر وعدم استجابته لاتصالاتهم.. وأمنيون ينقسمون .. محمود نور الدين: "يتنفسون الكذب والشعب يعى مخططاتهم.. وفاروق المقرحى: يتنقل بين القرى ويشرف على أعمالهم الإرهابية

فى تطور جديد للأحداث داخل جماعة الإخوان، أصدرت ما تسمى الإدارة العليا للجماعة بالقاهرة، بيانا صحفيا الأربعاء، حول قرارات القائم بأعمال مرشد الجماعة محمود عزت، الذى ألمحت اللجنة إلى أن عزت تم إلقاء القبض عليه، مشددة على أن قيادات الجماعة يتصلون به لكنه لا يرد عليهم، ويحاولون الوصول إليه دون جدوى.

بينما انقسم آراء رجال الأمن وخبراءه حول هذا الأمر، حيث أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن قول الإخوان إن "عزت" داخل مصر مزاعم، مؤكدا أن الجماعة تكذب، بينما قال اللواء فاروق المقرحى، إن القائم بأعمال مرشد الإخوان لازال متواجد داخل مصر ويتحرك فى النجوع والقرى.

إدارة الإخوان ترفض حل مكتب الخارج

وقالت الإدارة العليا فى بيانها، إن تشكيل مكتب المصريين بالخارج تم فى إطار مؤسسى للقيام بأدوار مهمة ولا يصح حله إلا بقرار مؤسسى وليس بقرار فردى مهما علا قدر مصدره، وأيا كان موقعه.

وأوضحت فى البيان، أنه على مكتب الخارج إجراء الانتخابات لاستكمال تشكيله طبقا للقرار المرسل له من اللجنة الإدارية العليا، مشيرة إلى أن مكتب الإرشاد الحالى منتهية ولايته بانتهاء مدته اللائحية، ويستحيل اجتماعه لتغييب معظم أعضاءه بعد حبسهم، ولم يبق من أعضائه إلا ثلاثة فقط بالداخل وهو ما لا يحقق نصاب الانعقاد (50%+1).

وأوضحت اللجنة، أنها طلبت فى مرات عدة الاجتماع بالقائم بالأعمال، محمود عزت، لمناقشة قراراته، والتأكد من حقيقة إصداره تلك القرارات من عدمه، ولم يتم الاستجابة على الإطلاق ولم يحضر أى من اجتماعات اللجنة منذ انتخابها.

وأشارت اللجنة إلى أن الجهة الوحيدة التى تتمتع بشرعية انتخابها من أعضاء الجماعة هى اللجنة الإدارية العليا، وتجدد اللجنة الدعوة إلى الأعضاء المقاطعين لاجتماعاتها الانضمام إليها، والقيام بدورهم، مجددة الترحيب بالمبادرات التى يقدمها البعض، والتى تقضى بتشكيل لجنة حكماء بالداخل والخارج لتقصى الحقائق حول القرارات التى صدرت من الجميع بداية من اجتماع 24 مايو، وحتى اليوم وهو ما يتوافق مع قرار اللجنة الإدارية بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق.

محمود نور الدين: الإخوان تنفسون الكذب

اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال فى تعليقه على زعم جماعة الإخوان أن القائم بأعمال مرشد الجماعة، محمود عزت موجود فى مصر:"إن الإخوان يتنفسون الكذب، ولو تم القبض عليه لكانت وزارة الداخلية أعلنت".

وأَضاف، مساعد وزير الداخلية الأسبق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الشعب واع ويفهم مخططات الإخوان من وراء تلك الرسائل التى يصدرونها"

وأكد نور الدين، أن الإخوان يحلمون أن ينفذوا مخططا تخريبيا فى 25 يناير لكن الأمن مستعد بخطط قوية، ويقظ تماما وسيتصدى لأى أعمال عدائية وأى شر محتمل، بالتعاون مع أفراد القوات المسلحة، وبتوجيه الضربات الاستباقية.

ولفت إلى أن "هناك فئة أخرى غير الإخوان تدعو للتظاهر فى 25 يناير، مثل حركتى 6 إبريل وكفاية، وغيرهم من الأدوات العميلة لأجهزة مخابرات عالمية"، مشيرا إلى وجود تمويل لبعض تلك المنظمات وللحركات بهدف خريب مصر.

وأضاف:"مخططات إسقاط الأنظمة نجحت فى سوريا والعراق، ولكن مصر تدرك ذلك المخطط الذى يتم بدعم قطر وتركيا لإسقاط مصر، وتخريبها بمؤامرة 25 يناير"، حسب تعبيره.

فاروق المقرحى: محمود عزت مازال فى مصر

من جانبه، قال اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمنى، إن القائم بأعمال مرشد الجماعة محمود عزت، ما زال فى مصر لكنه يتنقل بين القرى والنجوع"، مشيرا إلى أن عزت هو "مستر إكس" العقل المدبر لكل أعمال العنف.

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"،:"لن يحدث شيئا فى 25 يناير المقبل، وسيكون يوما طبيعيا، لكن الإخوان يطلقون الشائعات للترويج لأحداث عنف فى هذا اليوم".

بدوره أوضح طارق البشبيشى القيادى السابق بالإخوان، أن الأزمة عميقة و الشرخ كبير و العواجيز يدركون أن التنظيم على مشارف الانهيار، لافتا إلى أنهم بخبرتهم يريدون الخداع بالتهدئة حتى يفوتوا الفرصة على الدولة المصرية فى استكمال هدفها الأول فى القضاء على التنظيم و تفكيكه نهائياً.

موضوعات متعلقة..

تقرير قضائى: المعلمون المنتمون للإخوان خطر على الأجيال.. معتنقو الأفكار الدينية المتطرفة يلوثون معتقدات التلاميذ.. وبترهم من وظيفتهم يحفاظ على النشء من سمومهم الفكرية