الجمعيات الخيرية "لعبة إخوانية" اكتشفتها بريطانيا ..التقرير يتهم جمعيات بجمع أموال لصالح الجماعة..ويكشف:سيطرت على رابطة مسلمى بريطانيا ..وكاميرون يتعهد بمراقبتهم.. وتجميد أموال"منير" وقيادات لندن وارد

الجمعة، 18 ديسمبر 2015 06:09 ص
الجمعيات الخيرية "لعبة إخوانية" اكتشفتها بريطانيا ..التقرير يتهم جمعيات بجمع أموال لصالح الجماعة..ويكشف:سيطرت على رابطة مسلمى بريطانيا ..وكاميرون يتعهد بمراقبتهم.. وتجميد أموال"منير" وقيادات لندن وارد إبراهيم منير
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين الاستنتاجات الرئيسية التى وردت فى تقرير الحكومة البريطانية بشأن جماعة الاخوان، والتى تجاوز عددها الـ39 نقطة، استحوذت الجمعيات والمنظمات الخيرية التابعة للجماعة سواء بشكل معلن أو سرى على نصيب الأسد، حيث تعامل معها التقرير باعتبارها موضع شك وريبة وألمح فى كثير من النقاط إلى اتهامات باستغلالها فى أنشطة غير مشروعة.

ووفقا للقرارات الصادرة فى بيان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، فإنه تعهد أمام مجلس العموم بالسعى لضمان عدم اساءة استغلال الهيئات الخيرية المرتبطة بالإخوان من جهة حملها على دعمهم أو تمويلهم بدلا من قيامها بعملها الخيرى والقانونى، وتعهد أيضا بتعزيز ترتيبات الاتصال مع الشركاء الدوليين لبريطانيا لضمان التحقق بدقة فى أى مزاعم تتعلق بتمويل غير مشروع أو إساءة استغلال الهيئات الخيرية واتخاذ الاجراءات المناسبة.

التعهدات التى قطعها كاميرون على نفسه أمام مجلس العموم البريطانى، ربما تذهب إلى نتائج مشابهة فى ضوء ما ذهب إليه التقرير وتركيزه على هذه القضية بكثافة وبالتالى فإن عددا كبيرا من قيادات الإخوان المقيمين فى بريطانيا مثل إبراهيم منير ومحمد سودان وغيرهم، قد يقعوا تحت طائلة مصادرة الأموال تماما كما حدث مع يوسف ندا بعد أحداث 11 سبتمبر حين اتهمته الحكومة الأمريكية بالتورط فى أنشطة مشبوهة مع تنظيم القاعدة.

هذا الاتجاه يدعمه ما تناوله التقرير من شبهات بشأن عمل الجمعيات الخيرية الموالية للإخوان داخل بريطانيا، وحيث وضح أن هناك عددا من المنظمات المرتبطة بجماعة الاخوان تم تأسيسها طوال الـ50 عاما الماضية، وأنها تتألف أساسا من أعضاء فى المنفى وطلاب يدرسون فى الخارج وإنها عملت مع منظمات أخرى تشاركها نفس العقيدة الفكرية من جنوب آسيا والتى تأسست للترويج لنشاط الداعية الهندى أبو الأعلى المودودى.

وأوضح التقرير أن الجماعة تمكنت من السيطرة على رابطة مسلمى بريطانيا من خلال هذه المنظمات التى لم تبد ارتباطها علنيا بالإخوان ولاحقا تمكنت من إدارة المجلس الاسلامى فى بريطانيا، بالاضافة إلى مؤسسة قرطبة، لكنه أشار إلى أن الجمعية الاسلامية فى بريطانيا نأت بنفسها عن الإخوان وعقيدتهم الفكرية منذ عام 2001 .

وأشار كذلك إلى أن الكثير من جماعات الاخوان فى بريطانيا جمعوا الأموال فى المملكة المتحدة وأن هناك شبكة معقدة من الجمعيات الخيرية المرتبطة بالإخوان على مدى عدة سنوات، وأن هناك جمعيات تجمع الأموال بشكل واضح لصالح الإخوان، لافتا إلى نقطة هامة وهى أن العضوية فى الإخوان داخل بريطانيا بقيت سرية.

وتبدو قضية استغلال الإخوان للأنشطة الخيرية لدعم الجماعة سياسيا وماليا وتركيز التقرير عليها، متفقة تماما مع الانتقادات الرئيسية التى كانت توجهها القوى السياسية فى مصر ضد الجماعة خلال فترة وجودها فى السلطة بسبب حرصها على عدم إشهار الجماعة بشكل علنى وفقا لقانون الجمعيات وهو الأمر الذى أدى فى النهاية إلى مصادرة أموال عدد كبير من هذه الجمعيات والشخصيات التى تديرها بعد سقوط الجماعة.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة