عندما يبدأ الحب بمجرد كلمات فى محادثة أو تعليق على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك"، وينمو على تغيير الصور الشخصية والإشارة فى المنشورات، هنا يكون أمامه نهايتان إما الخروج من العالم الافتراضى والانتقال إلى الواقع واتخاذ الخطوات السليمة نحو الخطبة والزواج وهكذا، أو بالخروج عن الصفحة لتعلو كلمة " البلوك".
ولكن السؤال هنا يطرح نفسه فى حال الزواج، الظاهرة التى أصبحت ليست بنادرة فى الآونة الأخيرة، هل تعد هذه الطريقة فى التعارف أساسا وبداية قوية لعلاقة زوجية مستقرة فيما يلى ، وتجيب على السؤال الدكتورة " فدوى عبد المعطى" أخصائى علم الاجتماع ، مشيرة إلى نسبة الطلاق والانفصال التى ارتفعت بعد انتشار هذه الطرق غير التقليدية للزواج قائلة":
للأسف ارتفعت نسبة الطلاق فى الفترة الأخيرة بين الشباب وامتلأت محكمة الأسرة بقضايا الطلاق والخلع، وإذا نظرنا إلى هذه الظاهرة عن قرب وحللناها وأعدناها إلى أسبابها، نجد أن مثل هذه الطرق غير التقليدية التى لجأ لها الشباب لإقامة علاقات عاطفية ومن ثم البحث عن حياة زوجية هى السبب فى الأساس لكل هذه المشاكل والنهايات المأسوية.
وأضافت: كيف نثق فى شخص كل ما جمعنا به هو " موقع تواصل اجتماعى" ومجموعة من التعليقات والمحادثات الجانبية، وبعض الشعارات والكلمات التى قد تكون مجرد ادعاءات ليست لها أى علاقة بحقيقتهم.
وأوضحت: من جانب آخر يجب أن نضع فى حساباتنا أن هذه المواقع التى تتيح للفرد أن يتحدث مع الآخرين بشكل غير مباشر وفى غير مواجهة، تكون بمثابة عامل جذب وشد له سحر خاص لا يستطيع الفرد أن يقاومه، مما يدفعنا للتورط فى علاقة عاطفية سريعة، ولا يذهب هذا السحر إلا بعد انتقالها من عالمها الافتراضى على الواقع ومواجهة الطباع والصفات الحقيقية، وهنا تكون الصدمة الكبرى التى قد ينتج عنها انفصال .
وتابعت: ولا نعنى بذلك مهاجمة مثل هذه العلاقات إنما ننصح بالتأنى وعدم التعجل من الزواج، ونأخذ وقتنا الكافى حتى نستطيع الحكم على الشخص أو الطرف الآخر وعلى نسبة التوافق فيما بيننا.
الحب على الفيس بوك "وحش بلاش منه" .. الخبراء بيقولوا لك كدة
الإثنين، 23 نوفمبر 2015 01:17 ص