الصحف الأمريكية: حزب النور نجح فى البقاء على الساحة كحزب إسلامى وحيد.. ترامب يتصدر السباق الجمهورى و"كلينتون" تحافظ على تفوقها بين الديمقراطيين.. وازدهار السوق السوداء للجوازات السورية المزورة

الأحد، 22 نوفمبر 2015 12:53 م

المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب

إعداد ريم عبد الحميد - إنجى مجدى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترامب يتصدر السباق الجمهورى و"كلينتون" تحافظ على تفوقها بين الديمقراطيين

كشف استطلاع جديد للرأى أجرته صحيفة "واشنطن بوست" بالتعاون مع شبكة "إيى بى سى نيوز" الأمريكية، عن تصدر رجل الأعمال دونالد ترامب السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك للشهر الرابع على التوالى، فيما حل منافسه بن كارسون فى المركز الثانى.

وقالت واشنطن بوست إنه بعد فترة صاخبة شهدت الهجمات الإرهابية فى باريس ودعوات لتصعيد جهود محاربة داعش وردود فعل عنيفة ضد استقبال اللاجئين السوريين، وبعد مناظرتين جمهوريتين، فإن السباق على السطح مثلما كان فى الاستطلاع الذى أجرى قبل شهر.

وحصل ترامب على تأييد 32% من الجمهوريين والمستقلين من ذوى الميول الجمهورية. بينما حصل كارسون على 22% من تأييدهم. فيما حل السيناتور ماركو روبيو على المركز الثالث بنسبة 11%. وكانت نسبة تأييد المرشحين المحتملين الآخرين ضئيلة، فحصل السيناتور تيد كروز على 8% مقابل، 6% فقط لحاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش، وهى أقل نسبة حققها خلال عامين من الأعداد للسباق الانتخابى.

وقالت "واشنطن بوست" إن الاستطلاعات الوطنية هى مجرد أداة لقياس سباق الترشح، إلا أنها تلعب دورا عاما فى هذا الموسم أكثر من الماضى لأنها تُستخدم من قبل المنظمات الإخبارية التى ترى المناظرات كمعيار مهم لتحديد من سيتأهل للمشاركة فى المراحل النهائية.

وفى السباق الديمقراطى، حافظت هيلارى كلينتون على تصدرها بحصولها على تأييد 60% من الناخبين الديمقراطيين المسجلين والمستقلين ذوى الميول الديمقراطية، فيما حصل أقرب منافسيها السيناتور بيرنى ساندرز على تأييد 34%، وحل حاكم ولاية مريلاند السابق مارتن أومالى فى المركز الثالث بنسبة 3% فقط. وتزايد دعم كلينتون وساندروز الشهر الماضى بعد إعلان نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، عدم خوضه السباق. وكان ساندرز المستفيد الأكبر من غياب بايدن.

وذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" أن الإرهاب هيمن نافس الاقتصاد فجأة كأثر القضايا أهمية للأمريكيين فى السباق الرئاسى .وقالت الشبكة الإخبارية إنه بعد سنوات من هيمنته على المشهد السياسى، فإن الاقتصاد لم يعد وحده مسيطرا على اهتمامات الأمريكيين. وبعد هجمات باريس الإرهابية، يصف 28% من الأمريكيين الآن الإرهاب بأنه القضية الأولى فى اختيارهم للرئيس، مقابل 33% الذين قالوا إن الأهمية للاقتصاد.

ومن ناحية أخرى، قال ثلاثة أرباع الأمريكيين إنهم يتابعون عن كثب السباق الانتخابى، بينهما 30% قالوا إنهم يتابعونه عن كثب شديد. وهو أعلى مستوى من الاهتمام بالسباق الانتخابى فى استطلاعات الرأى منذ حوالى 30 عاما.

ازدهار السوق السوداء للجوازات السورية المزورة

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك سوقا سوداء يزدهر لجوازات السفر السورية المزورة. وتحدثت الصحيفة عن الجدل الذى أثير مؤخرا بعد الإعلان عن العثور على جواز سفر سورى قرب جثة الإرهابى الذى فجر نفسه خارج ستاد دو فرانس فى هجمات باريس الإرهابية التى وقعت فى الثالث عشر من نوفمبر الجارى، وسرعان ما تبين أنه جواز مزور.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجوازات المزورة ليست بالشىء الجديد فى الطريق من تركيا عبر أوروبا، بل إن مسئولين ألمان هذا العام قدروا أن حوالى ثلث طالبى اللجوء قالوا كذبا إنهم سوريين. وذلك لأن جواز السفر السورى أصبح فيما مع تعهد الدول الأوروبية بمن اللجوء للاجئين القادمين من سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن هناك مجموعة من الأشخاص الذين يسعون للحصول على وثائق سورية مزورة، أغلبهم ممن يسمون "المهاجرون الاقتصاديون" الذين يقومون بمخاطر تعدد أرواحهم للوصول إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل لكنهم لا يحصلون على نفس الترحيب الذى يتلقاه الهاربون من الصراع فى سوريا والعراق وإريتريا.

وكانت الصحيفة قد نشرت تقريرا فى سبتمبر الماضى قالت فيه إنه بين الأعداد الهائلة من طالبى اللجوء السوريين مهاجرين آخرين، منهم إيرانيين وباكستانيين ومصريين وصوماليين وكوسوفيين، بعضهم يدعى أنهم سوريون. وقال كثير من طالبى اللجوء للصحفيين وعمال الإغاثة إنهم سوريا حتى لو لم يكونوا كذلك افتراضا منهم أن بائع الأحذية السورى الذى فر من قصف حلب سيحظى بالترحيب، فى حين أن مبرمج كمبيوتر من كوسوفو لن يحصل على الحق نفسه.

وقال فابريك ليجيرى، رئيس وكالة الحدود الأوروبية، إن مثل هؤلاء يرون أن الجوازات السورية تذكرة للوصول للاتحاد الأوروبى. وأضاف فى تصريحات لوسائل إعلام فرنسية أن هناك البعض فى تركيا الآن يشترون جوازات سفر سورية مزورة لأنهم يعرفون أن السوريين يحصلون على حق اللجوء فى كل الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.

وأشار إلى أن من يستخدمون جوزات السفر السورية المزورة يتحدثون فى الغالب العربية وجاءوا من شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط، إلا أنهم يندرجون تحت وصف المهاجرين الاقتصاديين، أى لأسباب اقتصادية.

كما أن السوريين أنفسهم يسعون للحصول على وثائق سورية مزورة أو وثائق رسمية تخص أشخاص آخرين. وقالت المتحدثة باسم وكالة الحدود الأوروبية فى سبتمبر الماضى إن أغلب الجوازات السورية المزورة يستخدمها سوريون، وأن المهاجرين الذين لديهم أوراق قانونية يمثلون استثناءً. وأشارت إلى أنهم يأتون من بلد يمزقه الحرب، واضطر أغلبهم على الأرجح إلى ترك منازلهم سريعا، وربما لم يكن لدى البعض منهم جوزازات سفر، وبالتأكيد فإن الحصول على جواز سورى فى الوقت الراهن صعب للغاية.

فورين بوليسى

حزب النور نجح فى البقاء على الساحة كحزب إسلامى وحيد

قالت مجلة فورين بوليسى إنه على الرغم من الهزيمة التى منى بها حزب النور فى الجولة الأولى من الإنتخابات البرلمانية، فى أكتوبر الماضى، فإن الحزب السلفى يمارس لعبة طويلة. مضيفة أنهم سيبقون على احترامهم للدولة مع العمل على المصالحة مع الفصائل المختلفة من الإسلاميين.

وترى المجلة الأمريكية، فى تقرير الأحد، أن مصر التى لا تزال بلد محافظ للغاية بينما سيمثله برلمان علمانى تماما. وتشير إلى أن حزب النور خاض الانتخابات بتوقعات منخفضة، فيما كان يعول على مقاعد الإسكندرية التى تمثل معقل الحزب السلفى، لكنه كان مخطئا.

ولم يفز حزب النور سوى بـ10 مقاعد من أصل 102 كان يخوض عليهم المنافسة فى الجولة الأولى من الانتخابات. ويقول عمرو مكى، مساعد رئيس الحزب للشئون الخارجية ومرشح برلمانى: "ما حدث تجاوز أسوأ توقعاتنا.. كنا نتوقع أن يفوز الحزب بأكبر عدد من مقاعد الإسكندرية".

وبينما يلقى الحزب باللوم على ما وصفه بقوانين الانتخابات غير العادلة والدعايا السلبية فى وسائل الإعلام وفساد المسئولين، علق أشرف الشريف، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة والزميل السابق بمؤسسة كارنيجى، أن حوب النور منى بخسائر كبيرة فى هذه الانتخابات لعدم تصويت الدائرة السلفية الرئيسية له، لأنهم يرون أن الحزب باع الإسلاميين والقضية السلفية.

وتضيف أن حزب النور والمنظمة الأم له "الدعوة السلفية"، يحاولون البقاء على قيد الحياة من خلال الانحياز لصف الحكومة والتخلى عن أشقائهم من الإخوان المسلمين، الذين أطيح بهم من السلطة فى يوليو 2013. وقال عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية: "حزب النور اتخذ قرارا استراتيجيا والدعوة السلفية أيدته فيه".

وتقول فورين بوليسى إنه بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين فإن هذا القرار الاستراتيجى الذى اتخذه حزب النور بتأييد الإطاحة بهم من السلطة، وسط انتفاضة شعبية طالبت برحيل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، هو طعنة من الخلف.

وكمرشح لحزب النور فى الإسكندرية، التى أجريت فيها الانتخابات ضمن الجولة الأولى، شكا مكى أنه رأى السلطات تنحاز ضد السلفيين، وقال: "لم نكن نتوقع أن تغلق الحكومة عيونها عن كل أنواع الانتهاكات التى وقعت من المرشحين الآخرين".

وأضاف أن البعض كان يشترى الأصوات أمام اللجان الانتخابية، فضلا عن القبض على 17 متطوعا من حملته فى اليوم الأول من الانتخابات حتى أنه قضى أيام الانتخابات فى قسم الشرطة.

ويقول شادى حميد، الزميل بمركز بروكينجز الدوحة، إن مثل هذه الأمور لا يجب أن تصدم أعضاء حزب النور، زاعما أن العملية الانتخابية غير شرعية. وألقى حميد باللوم على دعم حزب النور لثورة 30 يونيو والتى وصفها بالانقلاب.

وعلى الرغم من ذلك ترى فورين بوليسى أن حزب النور نجح فى البقاء على قيد الحياة، باعتباره الحزب الإسلامى الوحيد على الساحة وبذلك سيظل خيارا للمحافظين المصريين. وتنقل عن الشريف قوله: "النور يعرف أن المجتمع المصرى ليس علمانيا. فإنه مجتمع دينى محافظ لذا فإنه بحاجة إلى لاعبين أيديولوجيين ذوى خطاب إسلامى. ويمكن لحزب النور أن يلعب هذا الدور".

ترامب يتصدر السباق الجمهورى و"كلينتون" تحافظ على تفوقها بين الديمقراطيين

ازدهار السوق السوداء للجوازات السورية المزورة

فورين بوليسى

حزب النور نجح فى البقاء على الساحة كحزب إسلامى وحيد

موضوعات متعلقة..