رغم تصريحات مسئولى روسيا.. موقع دايلى بيست الأمريكى يشكك فى مسئولية داعش عن إسقاط الطائرة.. ويؤكد: تصنيع قنبلة يتطلب مهارات لا يملكها داعش.. التفجير لا يتفق مع التسلسل لأعمال الإرهاب الأخرى للتنظيم

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 04:11 م

الطائرة الروسية المنكوبة

كتبت ريم عبد الحميد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى، إنه لو كان إعلان مسئولى روسيا بشأن أسباب تحطم طائرة الإيرباص التى سقطت فوق شبه جزيرة سيناء الشهر الماضى مدعوما بأدلة من الطب الشرعى، فإن هذا لا يتفق مع التسلسل الآخر لأعمال الإرهاب التى يقوم بها تنظيم داعش.

وأشار الموقع إلى أن الإعلان الروسى الذى يأتى فى أعقاب المجزرة التى وقعت بباريس يعزز سيناريو مقبول بالفعل من قبل البعض، بأن قنبلة كانت سبب سقوط الطائرة التى كان على متنها 224 شخصا لقوا مصرعهم جميعا، ويشكك الموقع فى تلك النتيجة ويقول: فجأة، بدا بديهيا أن ركاب الطائرة هم ضحايا نفس الآلة الإرهابية التى قتلت 128 شخصا فى تفجير انتحارى بمسيرة كردية فى العاصمة التركية أنقرة، وقتل أكثر من 40 شخصا فى تفجير الضاحية الجنوبية ببيروت، وبالتأكيد قتلت ما لا يقل عن 130 شخصا فى فرنسا.

لكن فى الخط الزمنى للإرهاب، هناك استثناء صارخ وهو كارثة الطائرة، فتفجير طائرة بشكل ناجح يتطلب مجموعة من المهارات مختلفة تماما عن مهاجمة هدف على الأرض، ليس فقط مختلفة، ولكن يتطلب ما هو أبعد بكثير من تدريب فرق من المسلحين أو المفجرين فى مدينة.

ولو تبين أن داعش كانت مسئولة حقا عن التسلل الناجح إلى شرم الشيخ، بل وأكثر من ذلك اختيار رحلة معينة، ووضع قنبلة على متنها، وتشغيلها بمؤقت معين لتفجيرها فى لحظة محددة، فهذا يعنى أنهم يمتلكون الآن قدرات متطورة أكثر مما أظهروا من قبل، ولو لم يكن الأمر كذلك، فإنهم سيكونون سعداء فقط بإعلان مسئوليتهم عن الحادث.

وفى حادث الطائرة الروسية، فإن سيناريو التفجير سيضطر على التركيز على فكرة من صمم المفجر وكيف نجح فى تشغيله، فبعد 27 عاما من حادث طائرة بان أمريكان التى سقطت فوق قرية لوكيربة باسكتلندا، لا يزال الجدال مثارا حول ما إذا كان مفجر القنبلة فى الطائرة بوينج 747 قد تم ربط بمؤقت لا سلطة أو مؤقت باروميترى، أى يفجر القنبلة عند وصولها لارتفاع معين.

وعلى العكس من القنابل التى يتم زرعها فى الحقائب، فإن القنابل التى يتم حملها من قبل أحد الركاب، يتم تصميمها بمهارة أكبر حتى لا يتم اكتشافها، وكانت إجراءات منع السوائل فى المطارات قد بدأت بعد اكتشاف مخطط لتفجير سبع طائرات من بريطانيا إلى كندا والولايات المتحدة ينطوى على تهديد جديد، وهو مزج متفجرات وسوائل يتم تحميلها منفصلة على الطائرة ثم تمزج أثناء تحليقها.. وفى عام 2009، فإن عمر عبد المطلب الذى عرف فيما بعد بانتحارى السروال الداخلى فشل فى تفجير قنبلة تتكون بمزج مادتين تفجيريتين بسائل حمضى أثناء تحليق الطائرة فوق مدينة ديترويت الأمريكية.

وما يثير الشكوك فى سيناريو القنبلة أيضا أسئلة تدور حول كيفية إنجاز هجوم مثل هذا يتطلب أعداد، وتصنيع قنبلة بمهارة فى أسابيع قليلة.. بما أنه من المفترض أنه وفقا لهذا السيناريو أن داعش استهدفت روسيا لتدخلها عسكريا فى سوريا ومساندتها للرئيس السورى بشار الأسد.