كيف ستتأثر العلاقات المصرية الروسية بعد كشف الكرملين عن وجود قنبلة بالطائرة المنكوبة.. خبير بجامعة "نيجنى نوفجورود": الأزمة تزيد التعاون الأمنى بين موسكو والقاهرة لمحاربة التنظيمات الإرهابية

لا شك أن العديد منا يرى أن أزمة الطائرة الروسية أثرت بشكل كبير على العلاقات المصرية الروسية، التى بدأت تعود من الجمود إلى الانتعاش، عقب ثورة 30 يونيو ودعم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر.

يرى الجميع أن الدب الروسى ينصاع وراء مصالحه الخاصة، ولكن من مصالحه أيضا ألا يتخلى عن شركائه الذين يربطهم معه علاقات تاريخية وعسكرية قوية، خصوصا مصر التى تعتبر من أهم الشركاء لمصر على مر التاريخ.



وأعلنت روسيا الاتحادية بشكل رسمى الثلاثاء، على لسان رئيس جهاز الاستخبارات الروسية "FSB" ألكسندر بورتنيكوف، أن "عملا إرهابيا" تسبب فى تحطم طائرة "إيرباص" من طراز A321 التابعة لشركة "متروجيت" الروسية فى سيناء، والتى راح ضحيتها 224 قتيلا فى 31 أكتوبر.

وجاء فى بيان رسمى نشره "الكرملين" أن بورتنيكوف أعلن للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، "يمكننا القول أن الأمر يتعلق بعمل إرهابى"، موضحا أن "عبوة ناسفة يدوية الصنع بقوة توازى كيلو جراما واحدا من مادة الـ TNT انفجرت خلال الرحلة".

50 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات عن المتورطين

وسارعت موسكو، للإعلان عن مكافأة بقيمة 50 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات عن المتورطين بتفجير طائرتها فى سيناء.

وقال الرئيس الروسى، خلال اجتماع بالكرملين مع كبار المسئولين العسكريين وفى أجهزة الاستخبارات ووزير الخارجية سيرجى لافروف، إن قتل المواطنين الروس ضحايا تحطم طائرة إيرباص بسيناء هى واحدة من أكثر الجرائم دموية، مضيفا: "إن قتل أهلنا فوق سيناء، واحدة من الجرائم الأكثر دموية فى عدد الضحايا، ولن يمسح الدموع من قلوبنا وأرواحنا إلا معاقبة الجناة".

روسيا تعلن عن زيادة التعاون الأمنى مع مصر

ومن جانبه، قال الخبير المصرى بجامعة "نيجنى نوفجوراد" الروسية عمرو الديب أنه بعد حوالى أسبوعين من تحطم الطائرة الروسية على أراضى شبه جزيرة سيناء، تم الإعلان عن نتيجة التحقيقات الخاصة بتحطم الطائرة على لسان الرئيس بوتين، ورئيس جهاز الأمن الفيدرالى.

وأشار "الديب" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الروس أعلنوا أن سبب التحطم هو انفجار قنبلة داخل الطائرة، وبعد نزول دموع الرئيس بوتين امس وإصراره على الثأر ممن قاموا بهذا العمل الإرهابى، أفصحت روسيا على نيتها بزيادة التعاون الأمنى مع مصر لمحاربة التنظيمات الإرهابية، وذلك عن طريق إنشاء مركز تنسيق لمكافحة الإرهاب على غرار ما حدث فى كل من الأردن والعراق.

وأكد الديب أن روسيا تعلم جيدا استحالة السيطرة على العمليات الإرهابية ولذلك هى تتفهم الوضع فى مصر، ومن المنتظر اشتراك روسيا فى تأمين مطار شرم الشيخ والغردقة لمساعدة قوات الأمن المصرية فى تأمين السياح الروس فى حال عودتهم مرة أخرى لمصر.