داعش يرفع شعار"الصيت ولا الغنى".. كذبتان لتنظيم الدولة حول الطائرة الروسية.. بعد الحادث أعلن إسقاطها بـ"صاروخ".. وبعد إعلان بوتين سقوطها بعمل إرهابى يروج لصورة "كانز" على أنها قنبلة زرعت بداخلها

"ينسب أى تفجيرات فى العالم لنفسه" هذا هو المبدأ الذى يرفعه دائمًا تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" ليظهر أنه صاحب قوة ويستطيع أن ينفذ عمليات إرهابية فى أى دولة فى العالم.

عقب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ وعلى متنها 217 راكبا قتلوا جميعًا مع أعضاء الطاقم الـ7، أعلن ما يسمى بـ"ولاية سيناء" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليتها عن إسقاط طائرة الركاب الروسية قرب مدينة العريش المصرية فى شمال سيناء.

وتجلى التنظيم عندما أفاد فى بيان مختصر له بأن مقاتلى التنظيم تمكنوا من إسقاط طائرة الركاب روسية عن طريق استهدافها فى أجواء سيناء المصرية بعد إقلاعها من شرم الشيخ متجهة نحو روسيا بأقل من نصف ساعة، وأذاع التنظيم أنه سيصدر تسجيلا مصورا ليؤكد كيف تم إسقاط الطائرة بصاروخ.

وروج التنظيم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى أنه هو من أسقط الطائرة بصاروخ، ولكن بعدما أعلنت روسيا الاتحادية بشكل رسمى أمس الثلاثاء، على لسان رئيس جهاز الاستخبارات الروسية "FSB" الكسندر بورتنيكوف، أن "عملا إرهابيا" تسبب فى تحطم طائرة "إيرباص" من طراز A321 التابعة لشركة "متروجيت" الروسية، وقال بيان رسمى نشره "الكرملين" إن بورتنيكوف أعلن للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، "يمكننا القول أن الأمر يتعلق بعمل إرهابى"، موضحا أن "عبوة ناسفة يدوية الصنع بقوة توازى كيلو جراما واحدا من مادة الـ TNT انفجرت خلال الرحلة".

سرعان ما تغيرت بيانات تنظيم "داعش" تمامًا فبدلا من أن يصدر التنظيم الإرهابى الفيلم التسجيلى الذى تعهد به ليؤكد كيفية إسقاط الطائرة بصاروخ، نشرت مجلة التنظيم صورة "كانز" وزعمت أنها لقنبلة بدائية الصنع تسببت فى إسقاط الطائرة الروسية فى سيناء.

بوضع بيانات تنظيم داعش بعد سقوط الطائرة الروسية بجانب بعضها البعض، نرى أننا أمام بيانات متناقضة، فبعدما قال التنظيم "إن مقاتليه أسقطوا الطائرة بصاروخ، أعلن أنه أسقطها عن طريق قنبلة، الأمر الذى يؤكد لنا أننا أمام تنظيم ينسب أى تفجيرات تتم لنفسه".

وعن هذا التناقض فى بيانات "داعش" يقول صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، إن تنظيم داعش يستخدم الكذب بشكل كبير فى عملياته الإرهابية ويصور نفسه أنه يقوم بكل هذه العمليات رغم الضربات الأمنية المتلاحقة عليه وأثرت بشكل كبير على قوته.

ويضيف "القاسمى" أن زعم التنظيم فى البداية بأن الطائرة تم ضربها من خلال صاروخ ثم الزعم بعد ذلك بأن الطائرة ضربت من خلال قنبلة يؤكد كذب هذا التنظيم، ومساعيه لاستغلال أى تصريحات تصدر من القيادة الروسية للزعم بأنه قام بتفجير الطائرة من الداخل.

موضوعات متعلقة..

- لافروف: سنستخدم جميع الوسائل المتاحة للدفاع عن دولتنا بعد إسقاط الطائرة


- كيف ستتأثر العلاقات المصرية الروسية بعد كشف الكرملين عن وجود قنبلة بالطائرة المنكوبة.. خبير بجامعة "نيجنى نوفجورود": الأزمة تزيد التعاون الأمنى بين موسكو والقاهرة لمحاربة التنظيمات الإرهابية


- بالفيديو.. باحث روسى يدافع عن الإسلام بالتلفزيون الروسى: برىء من الإرهاب


- لماذا أقال بوتين نائب وزير الدفاع تزامناً مع الإعلان عن أسباب تحطم الطائرة المنكوبة فى سيناء.. أركادى باخين مسئول الأمن والسلامة للطيران.. وفُصل من الخدمة العسكرية وتوجه للعمل فى شركة "روس آتوم"


- عضو بالفيدرالى الروسى:لو تدخلت مخابرات مصر لأعلنت نتائج التحقيق قبل روسيا