المرجئة
وقال غنيم فى تسجيل مرئى بثه عبر شبكة الإنترنت: "رأيى الشخصى أن أكثر من 98% من المسلمين الآن فكرهم إرجائى، وهذا الفكر تغلغل فى الشعب المصرى وكثير من المسلمين بل وكثير من الدعاة".
وأضاف: "عقيدة الإرجاء لا تهتم بشروط الإيمان وتعتبر الناس مؤمنين مهما عملوا من الكفريات"، كما تعرض فى حديثه إلى تكفير معظم رموز مصر فى التاريخ الحديث حيث زعم أن الرئيس عبد الناصر "عقيدته الإرجاء وتظاهر بالإسلام"، كما كفر الزعيم سعد زغلول وقال إنه مرتد وله أحكام المرتدين.
وذكر غنيم: "جماعة الإخوان لا تدعو إلى الإرجاء لكن هناك أفراد فى الإخوان مرجئة وبعضهم علماء"، وتابع: "عقيدة الإرجاء هى عقيدة فاسدة ومن يصر عليها يصبح خارج الإسلام". كما تعرض فى الوقت نفسه إلى كتاب "دعاة لا قضاة" لمرشد الإخوان الأسبق وقال: "اسم الكتاب خطأ لأن الدعاة من المفترض فيهم أن يكونوا قضاة"، مطالبًا جماعة الإخوان بالتوقف عن تدريس الكتاب خلال الوقت الحالى وتضمين فصل فيه حول نواقض الإيمان والحالات التى ينطبق فيها على المسلمين أحكام بالكفر.
من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تكفير المرجئة ليس له صلة بالإسلام، موضحًا أن وجدى غنيم ومن على شاكلته يكفرون كل من لا يتبنى منهجه، وهذا هو فكر الخوارج الجدد.
عضو مجمع البحوث يرد على وجدى غنيم
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، أن الحديث حول عقيدة الإرجاء وأنها لا تهتم بشروط الإيمان وتعتبر الناس مؤمنين مهما عملوا من الكفريات لا علاقة له بالحقيقة، موضحًا أن الإرجاء لا يعنى التكفير، ولكن تكفير وجدى غنيم لهؤلاء يثبت أن منهج الإخوان خطأ.
ومن ناحيته، قال أحمد البهى، منسق حركة "أئمة بلا قيود"، إن المرجئة هم من قالوا بأن كل من آمن بوحدانية الله لا يمكن الحكم عليه بالكفر، لأن الحكم عليه موكول إلى الله تعالى وحده يوم القيامة، مهما كانت الذنوب التى اقترفها. وهم يستندون فى اعتقادهم إلى قوله تعالى (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). وأضاف: "العقيدة الأساسية عندهم عدم تكفير أى إنسان، أيا كان، ما دام قد اعتنق الإسلام ونطق بالشهادتين، مهما ارتكب من المعاصى، تاركين الفصل فى أمره إلى الله تعالى وحده".
وأشار إلى أن المرجئة عكس الخوارج الذين يكفرون مرتكبى الكبائر ومن خالفهم، وأضاف: "أما المرجئة فلا يكفرون أبدًا مهما فعل الشخص ما دام قد نطق الشهادتين، وأهل السنة خالفوا الفريقين وأخذوا مذهبًا وسطًا هو الصحيح من فهم مقصود الكتاب والسنة".
وتابع: "وجدى غنيم وأمثاله من الخوارج يكفرون الحكام المخالفين لمنهجهم ويريدون من الكل تقليدهم فى ذلك ومن لم يقلدهم اعتبروه مرجئًا، ومجرد استرجاعهم لمثل هذه المصطلحات يعضد من رأى من وصفهم بالخوارج فمن خالفهم كفروه ومن لم يوافقهم رموه بالإرجاء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة