اجتماعات مكثفة لوفد مصر المشارك بمؤتمر التغيرات المناخية التمهيدية بفرنسا

يواصل الوفد المصرى المشارك بالاجتماعات التمهيدية لمؤتمر التغير المناخى بفرنسا لقاءاته بالمسئولين من كافة الدول لمناقشة نقاط الخلاف بالاتفاقية الإطارية لتغيير المناخ.

ويترأس الوفد المصرى الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، حيث إنه أيضا رئيس مؤتمر مجلس وزراء البيئة الأفارقة "الامسن".

فرنسا كلفت مصر بترؤس 4 جلسات عمل بمشاركة وفود ووزراء أكثر من 70 دولة

وقال وزير البيئة، إن مصر ترأست اليوم، وبناء على طلب الجانب الفرنسى أربع جلسات عمل بمشاركة وفود ووزراء أكثر من سبعين دولة، مشيرا إلى أن مصر، وبالمشاركة مع المكسيك تعمل على تقديم مختلف أبعاد الموضوع من النواحى المالية والقانونية بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا ومساعدة الدول النامية فى التكييف مع التغيرات المناخية علاوة على التعويض عن الأضرار وسبل التزام الدول المتقدمة باتفاقية التغيرات المناخية .

وأوضح أن هذا المؤتمر التحضيرى يعد الأخير قبل انطلاق فعاليات مؤتمر التغيرات المناخية نهاية شهر نوفمبر الجارى، حيث يشهد العالم تحركا فرنسيا مكثفا لضمان نجاح المؤتمر.

مبادرة لتوليد 300 جيجا وات بحلول عام 2030

وعقد وزير البيئة اجتماعا مع رئيس البنك الأفريقى للتنمية ووزير الخارجية الفرنسى حيث تم خلال الاجتماع الاتفاق المبدئى على الترتيبات المؤسسية لدور البنك فى تنفيذ مبادرة الطاقة المتجددة لأفريقيا والتى أعدتها مصر من خلال رئاستها للجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغييرات المناخ برئاسة رئيس الجمهورية وبتكليف من الاتحاد الأفريقى لوزارة البيئة المصرية فى إطار رئاسة مصر لوزراء البيئة الأفارقة، حيث تستهدف المبادرة توليد 300 جيجا وات بحلول عام 2030.

والتقى وزير البيئة المصرى عقب الاجتماع بمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى برئاسة ألمانيا، حيث أكدت المجموعة خلال اللقاء على دعم المبادرة ماليا وفنيا ورحبت بالدور المصرى فى هذا الصدد ورغبة مصر فى إطلاق المبادرة خلال مؤتمر التغيرات المناخية نهاية نوفمبر الجارى.

الوزير يؤكد على ضرورة توجيه الرأى العام العالمى نحو قضايا التكيف فى أفريقيا

وشدد فهمى على ضرورة المضى قدما نحو طاقة متجددة ومستدامة فى القارة الأفريقية لسد الفجوة المتزايدة للطاقة وخلق فرص عمل جديدة فى مجال تكنولوجيات الطاقة النظيفة، مؤكدا على ضرورة توجيه الرأى العام العالمى نحو قضايا التكيف فى أفريقيا دون المساس بحاجتها إلى إحداث التنمية.

مصر ستسلم فرنسا خطتها الوطنية للتغير قبل منتصف الشهر الجارى

من جانبه قال الدكتور هشام عيسى، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، ومنسق الاتصال الوطنى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، إن مصر ستسلم فرنسا خلال أيام وقبل منتصف الشهر الجارى الخطة الوطنية للتغيير المناخى التى ستقدمها فى مؤتمر باريس للتغيرات المناخية.

وأضاف الدكتور هشام عيسى، لـ"اليوم السابع"، أن الدول النامية ستشارك فى المؤتمر لكن وفقا لمبدأ المتباينة، مؤكدا أن الالتزامات التى سيتم تنفيذها مشروطة بمصادر تمويل وتوافر بناء قدرات ونقل تكنولوجيا من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، موضحا أن هذه الشروط لم يتم استحداثها بل هى موجودة فى الاتفاقية الأصلية لتغير المناخ فى بنود المادة 4 وتتحدث جميعها عن أن التزام الدول النامية على تنفيذ أى خفض الاحتباس الحرارى مشروط بالدعم من الدول المتقدمة.