سفير السودان بالقاهرة: الخرطوم لم تقدم تنازلات فى مجلس حقوق الإنسان

أكد عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة، أن قرار مجلس حقوق الإنسان بجنيف بالإبقاء على السودان تحت البند العاشر، هو انتصار للسودان مع المجموعة العربية والأفريقية وعدم الانحياز على المشروع الغربى الذى كان يريد تحويل السودان إلى البند الرابع.

وقال عبد المحمود لـ (اليوم السابع)، إن القرار يمثل نجاحًا كبيرًا للدبلوماسية السودانية، وهزيمة للأطراف التى تريد تسييس القضية باستغلال حقوق الإنسان لتحقيق مآرب سياسية، مضيفا أن حقوق الإنسان هى جزء من تكوين الشخصية السودانية، مشيرا إلى أن بلاده عضوا فى كل المنظمات الحقوقية، وقال إن السودان ساهم كثيرا فى تعزيز هذه الحقوق لأنه حق أصيل من حقوق الشعب، مؤكدا أن الخرطوم لم تقدم أى تنازلات إزاء الحصول على هذا القرار.

من جانبه قال مسئول ملف حقوق الإنسان بالبعثة السودانية الدائمة بجنيف خالد موسى، إن السودان استطاع أن يقدم بيانه باسم المجموعة الأفريقية وحظى بإجماع خلال اجتماعات المجلس، وأشار إلى أن الدبلوماسية السودانية بذلت جهوداً كبيرة لإبعاد المساعى الرامية لإعادة السودان للبند الرابع، وقال إن البيان الذى صدر من المجلس لا يمس السيادة الوطنية أو الخطوط الحمراء، موضحاً أن السودان استطاع أن يخفف من لغة البيان بفضل الدعم الذى وجده من المجموعة الأفريقية.

وكان مجلس حقوق الإنسان فى جنيف التابع للأمم المتحدة قد أبقى على السودان تحت البند العاشر قبل يومين، وذلك دون أى تصويت تحت بند "الإشراف"، وقرر المجلس تجديد ولاية الخبير المستقل المعنى بحالة حقوق الإنسان فى السودان لمدة سنة واحدة، ويذكر أن البند العاشر متعلق بتقديم الدعم الفنى وتطوير القدرات، على عكس مطالبات الولايات المتحدة بالإبقاء على السودان تحت البند الرابع أو الثانى.