أسامة السروى يحكى قصة كفاحه فى روسيا ومصر
وتحدث لـ"اليوم السابع" النحات المصرى والذى أدلى بتصريحات خاصة عن أهم الأعمال والإنجازات التى قام بها فى كل من مصر وروسيا، والتى جعلته مؤهلاً للحصول على الجائزة الروسية، بالإضافة إلى استعداده لإقامة تمثال كبير للمؤلف الموسيقى الكبير ريمسكى كورساكوف مؤلف سيمفونية شهرزاد الشهيرة بدار الأوبرا المصرية.
قال السروى: "عندما عدت من روسيا بعد حصولى على الدكتوراه من هناك عام 1992، وقمت بتجميع مواد كثيرة ومعلومات قيمة عن الفن الروسى، ورأيت بأم عينى التماثيل العملاقة فى الميادين الروسية، وتتلمذت على أيدى بعض الفنانين الكبار مثل "أنيكوشن"، منوها إلى أنه شعر بالحسرة على أن زملاءه من الأساتذة وطلابه لا يعرفون شيئًا عن الفن الروسى، وقال "فأخذت على عاتقى نشر وتعريف المصريين بالفن الروسى والنحت الروسى بالأخص، لأنه تخصصى".
أسامة السروى
المصريون والعرب لا يعرفون شيئًا عن النحت الروسى
وأشار السروى إلى أن "القراء المصريين والعرب لا يعرفون شيئًا عن تاريخ النحت الروسى ولا يوجد مرجع عربى يتحدث عن الفن الروسى لذلك كنت حريصًا على تقديم الفن الروسى تقديرًا له واحترامًا للنحاتين الروس، لذلك جاءتنى فكرة لإصدار موسوعة مكونة من 4 أجزاء للحديث عن تاريخ النحت الروسى، وهى بمثابة إضافة للباحث المصرى وللمثقف الذى يبحث عن جزء صعب المنال، وأنا بكل سرور شاءت الأقدار أن تختارنى لمثل هذا العمل لأننى أعرف اللغة الروسية جيدا وتتلمذت على يد أكبر الفنانيين والنحاتين الروس".
النحات أسامة السروى ومحرر "اليوم السابع" مؤمن مختار
وأضاف السروى "أن الموسوعة تتكون من 4 أجزاء وكما قلت سابقا هى تتحدث عن النحت الروسى، ففى 2011 تم إصدار الجزء الأول والثانى بعد رحلات بحث وقراءة متعمقة فى الفن باللغة الروسية، ومن 2011 إلى 2014 بصفتى مستشار ثقافى مصرى فى موسكو أقمت ثلاثة سنوات، وكانت هذه فرصة لرؤية التماثيل الروسية والتى ساعدتنى بشكل كبير على إصدار الجزئين الثالث والرابع، ومخصصين لتماثيل وحدائق موسكو، والآن الأربع نسخ تنطلق معا فى شهر مارس القادم بجودة عالية للغاية بحيث تكون فى متناول الجميع.
النحات المصرى وافتتاح تمثال بارانوف فى روسيا
يبدأ الجزء الأول بداية من بطرس الأكبر وكيف قام بجلب الفنانين الغربيين من هولندا وفرنسا وألمانيا، لإنشاء مدينته الجديدة وهى "سان بيتربورج" حاليا، وكلفهم القيصر بعد ذلك بإنشاء مدرسة للفنون لتعليم الروس، وهذا ما ذكر فى الجزء الأول بالإضافة إلى الفن فى العهد القيصرى، وكيف نشأ ومن هم الفنانون الروس وماهى الأعمال التى تناولوها وأين توجد.
أما الجزء الثانى يبدأ من تاريخ الدولة السوفيتية، وتحول الفن فى المجتمع الروسى، وهو أن الفلاح المهمش الذى لم يكن لديه أثر فى المجتمع صار هو الهدف من الفن، وأصبح له دور كبير فى هذا الفن، وفى الوقت الذى كانت تعانى منه الدولة من الحروب ومن قذائف هتلر، كانت تُقص شريطة تمثال أو شريطة معرض وهذا يدل على أن الشعب الروسى شعب عظيم.
السروى يستلم جائزة دعم العلاقات المصرية الروسية من مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر
بعد ذلك الجزئين الثالث والرابع يتحدثان عن تماثيل موسكو العظيمة، لأن هذه التماثيل لا يكفيها جزءا واحدا، حيث يبلغ عددها 900 تمثال جمعتها بنفسى ولم أقدر على التكملة، لأنه يوجد العديد من التماثيل، لأن موسكو تستقبل العديد من الهدايا التذكارية على هيئة تماثيل، وقمت وحدى بـ25 تمثالا على أرض روسيا، وتمت الإشارة إلى تماثيلى فى الموسوعة باعتبارها تماثيل تم إهداؤها إلى موسكو".
أسامة السروى ومحرر "اليوم السابع"
وكانت قد منحت ميدالية بوشكين أيضًا للمترجم المصرى الدكتور أبو بكر يوسف، تكريمًا له على جهوده الثمينة فى ترجمة الأعمال الأدبية الروسية إلى اللغة العربية والترويج للثقافة الروسية، وذلك عام 2012. وتعد ميدالية بوشكين من أهم الأوسمة التى تمنحها الحكومة الروسية للأجانب، تكريمًا لهم على إنجازاتهم فى مجال التعاون الثقافى بين دولهم وروسيا.