"المال السايب بالسكة الحديد".. الخردة تبحث عن الحماية.. والسرقات وصلت لاختفاء خطوط بالكامل.. وورشة أبو زعبل الأكثر تعرضا للنهب.. و37 مليون جنيه إجمالى بيع الخردة الناتجة عن التجديدات بـ2014/2015

الجمعة، 16 أكتوبر 2015 10:51 ص
"المال السايب بالسكة الحديد".. الخردة تبحث عن الحماية.. والسرقات وصلت لاختفاء خطوط بالكامل.. وورشة أبو زعبل الأكثر تعرضا للنهب.. و37 مليون جنيه إجمالى بيع الخردة الناتجة عن التجديدات بـ2014/2015 السكة الحديد
تحليل يكتبه ـ رضا حبيشى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سرقات خردة السكة الحديد تحدث بشكل شبه منتظم.. والورش الإنتاجية على مستوى هيئة السكة الحديد الأكثر تعرضا للسرقة بفعل كميات الخردة الكبيرة الناتجة عن أعمال التجديدات التى تجرى للعربات والجرارات التى تشهد إعادة تأهيل.. ويساعد على ذلك عدم وجود حصر أو تسجيل دقيق لكمات الخردة.. وبعض العاملين والمسئولين بالورش متورطون فى أعمال السرقة.. ومحاضر شرطة السكة الحديد شاهدة على ذلك.

أعمال السرقة مستمرة فى الورش بفعل تواطؤ بعض المسئولين.. وهناك ورش ذاع صيتها على مستوى الهيئة فى أعمال النهب والسرقة التى يتورط فيها مسئولون وعاملون مثل ورش سكة حديد أبو زعبل الإنتاجية التى يجرى بها إعادة تأهيل للعربات وتصنيع لبعض قطع الغيار.. وهذه الورش التى ينتج عن عملها كميات كبيرة من الخردة يوميا عندما تتجول بها تجد الخردة ملقاة فى كل مكان.

حتى عمليات بيع الخردة التى تقوم بها الهيئة من خلال المزادات عامة تؤكد مصادر مسئولة بالسكة الحديد أنه يتم التلاعب فيها من خلال قصر الاشتراك بها على مقاولين وشركات محددة، نتيجة عدم الإعلان الواسع عن هذه المزادات، والاكتفاء بدعوة بعض المقاولين والشركات المحدودة والمحددة من خلال المخاطبات أو غير المخاطبات للاشتراك بها.

وتجرى هذه المزادات على مستوى مناطق الهيئة، حيث تتولى لجنة فى كل منطقة من مناطق السكة الحديد إدارة هذه المزادات التى فى نطاقها، ولا يجرى إعلان واسع لهذه المزادات، بل أن بعض المزادات التى يتم إجراؤها لبيع الكميات الصغيرة لا يتم الإعلان عنها بالأساس، ويُكتفى بدعوة بعض الأشخاص المحددين للاشتراك بها.

والسرقات ليست قاصرة على الخردة، إنما تمتد إلى قطع الغيار الموجودة بالمخازن، وكذلك تفكيكها من عربات وجرارات القطارات وهذا يتكرر أكثر أثناء تواجدها بالورش رغم أن بعض هذه الورش تغطيها كاميرات مراقبة.. وأنت إذا قمت بجولة فى أى ورشة ستجد الخردة ملقاة فى كل مكان.. والسرقات تطول قضبان السكة الحديد بشكل متسمر بالأخص بالخطوط التى تقل عليها حركة القطارات.. وهناك خطوط سُرقت قضبانها بالكامل مثل خط سكة حديد سفاجا/ قنا وخط بئر العبد/ الفردان.

إحصائيات السكة الحديد تشير إلى بيع حوالى 20 ألف طن خردة خلال عام 2014/2015، تمثل 3017 طن قضبان خردة، و5586 طن خردة مميزة عبارة عن سبائك حديد ونحاس خالصة، والاثنين تم بيعهما لمصانع الإنتاج الحربى، ويوجد 6812 طن خردة عادية و1515 طن خشب و4100 طن خردة عربات بضائع، وتلك تم بيعها من خلال مزادات عامة، وقدرت حصيلة بيع هذه الخردة بمبلغ 37 مليون جنيه.

والسرقات للخردة تحدث رغم النظام الجديد الذى أعلنت عنه الهيئة للتعامل مع الخردة، والمعتمد على تخزين الخردة فى أماكن محددة وتصنيفها بين خردة مميزة يتم بيعها لمصانع الإنتاج الحربى بالأمر المباشر وخردة عادية يتم بيعها من خلال المزادات العامة، نتيجة لعدم تفعيل هذا النظام بشكل كامل بسبب التلاعب الذى يحدث فى إجراءات المزادات وطريقة تخزينها.

وهذا النظام مفترض يتضمن بيع السبائك الحديدية الخالصة التى يتم تصنيفها تحت مسمى خردة مميزة لمصانع الإنتاج الحربى بجانب القضبان الحديدية، بالإضافة إلى بيع الخردة العادية التى تضم عربات البضائع والركاب المخردة والفلنكات الخشبية من خلال المزادات عامة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

أم أحمد

دا فساد للركب وسايبينهم براحتهم خالص

عدد الردود 0

بواسطة:

الحسين

المكاتب المكيفة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة