تعرف على نصائح الاستمتاع بالعام الجديد.. أطباء نفسيون يقدمون روشتة للتغلب على "الكآبة".. ويؤكدون: السعادة والحزن "نسبة وتناسب" تحددهما التربية والوراثة ويتحكم فيهما هرمون "السيروتونين"

الأربعاء، 28 يناير 2015 05:11 م
تعرف على نصائح الاستمتاع بالعام الجديد.. أطباء نفسيون يقدمون روشتة للتغلب على "الكآبة".. ويؤكدون: السعادة والحزن "نسبة وتناسب" تحددهما التربية والوراثة ويتحكم فيهما هرمون "السيروتونين" سعادة - أرشيفية
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجدُ أشخاصا فى كثيرٍ من الأحيان يغلب الحزن عليهم عن السعادة، أو آخرين يستطيعون التمتع بحياتهم ويستغلون الأوقات السعيدة ويضربون بالأوقات الحزينة عرض الحائط، فالسعادة والحزن نسبة وتناسب داخل الإنسان، والاختلاف من شخص لآخر يكون نتيجة للعديد من العوامل التى تجعل أشخاصا يسيطر عليهم الحزن أكثر وآخرين تسيطر عليهم السعادة بشكل كبير.

الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة يقول، أن صفات الشخصية مرتبطة بنوع معين من هرمون السعادة وهو السيروتونين المتواجد فى المخ، لافتا إلى أن هذا الهرمون إذا وجد فى المخ بمستوى معين يستطيع التفاعل مع المواقف السعيدة بشكل جيد ويستجيب الشخص لذلك، أما إذا قل مستوى هذا الهرمون لن يستطيع الشخص التفاعل مع الأوقات السعيدة بشكل جيد ويميل مزاجه للكآبة.

وأضاف الحديدى أن الأشخاص الذين يميلون للكآبة بشكل كبير، يكون ذلك نتيجة لنقص إفراز هرمون السيروتونين، وتظهر على الأشخاص بعض الأعراض كقلة الحركة والنشاط والنظر الدائم للماضى، ويفقد الأمل فى المستقبل.

وأشار أستاذ الطب النفسى إلى أن انخفاض أو زيادة هذا الهرمون يكون نتيجة لعدة أسباب منها العامل الوراثى الذى يلعب دورا كبيرا، وأيضًا التربية لأن هناك بعض الأشخاص تكون تربيتهم لا تساعدهم على التعبير عن مشاعرهم أو الانطلاق بشكل أكثر.

وأوضح الحديدى أن من الأسباب التى تعمل على قلة هرمون السعادة هى التربية مع الوراثة، إضافة إلى فقدان الأب والأم فى المراحل الأولى من العمر يساعد على قلة هرمون السعادة.

وقدم بعض النصائح التى يُمكن من خلالها التغلب على الحزن فى العام الجديد، ويكون الشخص أكثر سعادة وعلى رأسها وضع أهداف حقيقية من الممكن أن يتم تحقيقها، وترتيب الأهداف من المهم فالأهم، وزيادة العلاقات الإجتماعية ومواجهة الضغوط، وفى حالة وجود بعض المشاكل أو التجارب التى أثرت فى حياة الشخص ولم يتم نسيانها، فيجب الإصرار على النجاح من خلال تنفيذ مجالات يحبها تساعده على التغلب على المصاعب.

أمّا الدكتور سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة قال، أن وجود أشخاص أكثر سعادة وآخرين عكس ذلك، فهذا يكون لشقين، الأول الجينات الوراثية والآخر مُكْتَسَب، فإذا كان نتيجة للجين الوراثى فيصاب الشخص بأمراض معينة على رأسها الاكتئاب، فهؤلاء الأشخاص يوجد لديهم عدم إحساس بالبهجة، وإذا استمر لفترة طويلة فيدل على حالة مرضية.

وأشار عبد العظيم إلى أن الشخص المكتئب تظهر عليه بعض الأعراض فدائما يشعر أن الحياة لا يوجد منها فائدة، وكل يوم تزيد على عاتقه المشكلات ولا يستطيع مقاومتها، كما يفكر الشخص فى الانتحار، حيث أن 25% من المكتئبين يلجأون للانتحار، موضحا أن بعض الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على التحمل يكون ذلك نتيجة للاستعداد الوراثى.

وينصح أستاذ الطب النفسى باتباع بعض النصائح للاستمتاع بالسنة الجديدة، فيجب أن يتمتع بالتفاؤل وينظر لنصف الكوب المملوء وليس الفارغ، ويجب النظر إلى المزايا التى يتمتع بها، مُشددا على أهمية تقوية الجانب الإيمانى والروحانى لتقوية المناعة والقدرة على تقبل الأحداث والعلم أن الحياة ليست كلها إيجابية أو سلبية.

وتابع الدكتور سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، قائلا: "ليست المصيبة فى أن تقع ولكن أن تظل حيث وقعت، فمن الضرورى أن توجد فلسفة التصرف وعدم اليأس والإحباط".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة