نجيب محفوظ.. و10 شخصيات حقيقية فى أعماله..أبرزهم سعيد مهران فى «اللص والكلاب».. وأحمد عبدالجواد وسلامة موسى فى «السكرية».. وسعيد الشيخ فى «الكرنك».. ومحجوب عبدالدايم فى «القاهرة الجديدة»

الأحد، 31 أغسطس 2014 01:04 م
نجيب محفوظ.. و10 شخصيات حقيقية فى أعماله..أبرزهم سعيد مهران فى «اللص والكلاب».. وأحمد عبدالجواد وسلامة موسى فى «السكرية».. وسعيد الشيخ فى «الكرنك».. ومحجوب عبدالدايم فى «القاهرة الجديدة» نجيب محفوظ
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع الروائى الكبير نجيب محفوظ رسم العديد من الشخصيات فى رواياته، وكانت تلك الشخصيات تضم أبطالًا عاشوا بالفعل على أرض الواقع، كما أن نجيب محفوظ استعار ذاته فى إحدى الشخصيات، كما استعار سيرته الذاتية فى رواية كاملة، واليوم ونحن نمر بذكرى رحيل عميد الرواية العربية وأديب نوبل الثامنة نتذكر معًا هذه الشخصيات بين الأصل والرواية ويكشف عنها الكاتب الكبير يوسف القعيد والناقد الفنى والشاعر أحمد حسن.



إسماعيل الشيخ.. «الكرنك»

كان نجيب محفوظ يعرف باعتقال الكاتب الكبير سعيد الكفراوى، وفوجئ به عندما رآه على المقهى، فأخذه وانصرف، وقال للكفراوى احكِ لى أسباب اعتقالك والنتائج بالصورة البطيئة، فسرد عليه الكفراوى حكاية التحقيق باعتباره إخوانيًا أو شيوعيًا، واتهامه بحرق مصنع النسيج فى المحلة، ومعرفته بالعديد من الكتاب الشباب فى ذلك الحين.
وسعيد الكفراوى كما نعرف اعتقل فى عام 1970، وتم ترحيله من مدينة المحلة إلى معتقل القلعة الرهيب.. كان فى المحلة يقيم فى شقة لصديق من الإخوان المسلمين، يجتمع فيها أدباء المحلة نصر أبوزيد، والدكتور جابر عصفور، وفريد أبوسعدة، والمنسى قنديل، وجار النبى الحلو، والشاعر الراحل محمد صالح.. وجد نفسه فى القلعة تحت حد السؤال، يحقق معه فى الصباح محققان باعتباره شيوعيًا.
ويبدأ التحقيق.
وتتالت الأيام هكذا وظل 6 أشهر على هذا الحال، وعندما أفرج عن الكفراوى حمل حقيبته وتوجه إلى مقهى «ريش» الذى كان يمثل له شبه إقامة، ويحضر فيه لقاءات أستاذه نجيب محفوظ. واستمع نجيب محفوظ، وكان وجهه غاضبًا وترتعش شفتاه، يومها قال للكفراوى اقطع تلك المرحلة من حياتك، وبعد حين صدرت «الكرنك»، وفجرت التساؤلات.
وبعدها وضع نجيب محفوظ يده على كتف الكفراوى فى ندوته على مقهى «ريش»، وقال له يا كفراوى أنت إسماعيل الشيخ فى رواية «الكرنك»، وكان جميع الأصدقاء يعرفون الأمر.



سعيد مهران «اللص والكلاب»

شخصية سعيد مهران فى رواية «اللص والكلاب» حقيقية، عاشت على أرض الواقع، فهو شخص هاجر من لبنان إلى الإسكندرية، وظل هناك حتى أصبح لصًا وقاتلًا، وصدرت ضده اتهامات كثيرة، وكانت الصحف تكتب عنه كل يوم، وكان يطلق عليه اسم «السفاح».



حسين بدر الدين «السراب»

نجيب محفوظ قام باقتباس بطل رواية «السراب» من شخصية حقيقية يدعى حسين بدر الدين، والتى كانت تحكى عن قصة شاب يعانى من العجز الجنسى، وأمه تسيطر على شخصيته، كان خريج كلية الحقوق، ثريًا أدمن المخدرات ودخل السجن، وعندما علم من أحد أصدقاء نجيب محفوظ وقال له نجيب كتب عنك، حاول هذا الشاب قتل نجيب محفوظ واضطر نجيب إلى الاختفاء لحين عودة الهدوء.


كمال عبدالجواد «السكرية»

كانت شخصية كمال أحمد عبدالجواد فى «السكرية» هو نجيب محفوظ نفسه، وقال نجيب عنه إنه يمثل أزمته الروحية والإنسانية التى تقع فيها الأحداث تمثيلًا كاملًا، فكان كمال هو نجيب محفوظ باستثناء مهنة التدريس، لكن نجيب محفوظ رسمه كأنه هو، الأنف الكبيرة، وقصر القامة، ومعاملة أبيه له.

سلامة موسى «السكرية»

شخصية سلامة موسى، رئيس تحرير المجلة التى كان يكتب بها كمال عبدالجواد فى رواية «السكرية»، هى نفسها سلامة موسى، رئيس تحرير المجلة التى كان يكتب بها نجيب محفوظ.



السيد أحمد عبدالجواد «قصر الشوق»

السيد أحمد عبدالجواد، بطل الثلاثية، فاستقاها أديب نوبل من رجل كان يعيش إلى جوار عائلته، ويتعامل بقسوة وحدة وصرامة مع زوجته وأبنائه، وكان تاجرًا ثريًا، وتوفى قبل أن تصدر الرواية.



أحمد عاكف «خان الخليلى»

شخصية أحمد عاكف، بطل رواية «خان الخليلى»، حقيقية، وقابله نجيب محفوظ بالفعل، وكان موظفًا، واسمه الحقيقى محجوب عبدالدايم، حيث كان يظن نفسه على معرفة بكل الأمور، لكنه على عكس ذلك تمامًا، ويقول نجيب محفوظ إنه قرأ الرواية ولم يتعرف على نفسه لأن لديه سيرة مزيفة عن نفسه.



محجوب عبدالدايم «القاهرة الجديدة»

شخصية محجوب عبدالدايم فى رواية «القاهرة الجديدة» التى قال عنها نجيب محفوظ إنه أخذها من شخص متسلق قابله فى العمل الحكومى، وكان يحصل على أعلى المناصب عن طريق الرشوة الجنسية، والجدير بالذكر أن نجيب محفوظ عمل فى بداية حياته بوزارة الأوقاف، وهذا ما مكنه من التعرف على شخصية محجوب عبدالدايم.



الجبلاوى.. «أولاد حارتنا»

الروائى الكبير نجيب محفوظ كان يسرد سيرته الذاتية فى رواية «أولاد حارتنا»، فكان الأب فى الرواية يحمل نفس ملامح والد نجيب محفوظ، من حيث الجدية والتعقل والصرامة، وكان يحكى عن نفس شخصيات الجيران، وحتى مشاهد الحارة والمقاهى تحمل نفس مشاهد الحياة التى عاشها محفوظ.









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة