وذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية أن الاتحاد الأفريقى دعا البلدان الراغبة فى استضافة النسخة 2017 من بطولة كأس الأمم الأفريقية للتقدم بطلباتها فى موعد أقصاه 30 سبتمبر المقبل.
الأدخنة تتصاعد جراء المعارك فى طرابلس

وشهدت العاصمة الليبية "طرابلس"، طوال الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين عدد من الجماعات المسلحة بمطار "طرابلس"، ما أدى إلى تدمير عدد كبير من الطائرات المدنية التى كانت متواجدة بالمطار وقت اندلاع الاشتباكات، بالإضافة إلى سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح.
ويرى "الكاف" أن المعارك الدائرة فى ليبيا منذ ثلاث سنوات تهدد سلامة لاعبى وجماهير المنتخبات المشاركة فى البطولة، بالإضافة إلى تأجيل بدء الاستعدادات فى تشييد وترميم الملاعب المستضيفة لمباريات المسابقة.
الجماعات المسلحة تنتشر فى مدن ليبيا

ودفعت الاشتباكات العنيفة التى تشهدها ليبيا إلى نزوح الآف من العمالة المصرية عبر المعابر الحدودية مع مصر وتونس، بالإضافة إلى دراسة البرلمان الليبى بمخاطبة الأمم المتحدة، لإرسال قوات دولية إلى ليبيا، من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
وتندلع الاشتباكات بين الحين والآخر بين الجيش الليبى وجماعة "أنصار الشريعة"، بمدينة "بنغازى"، فى إطار عمليات التطهير التى تقوم بها قوات الجيش من الجماعات المسلحة، الأمر الذى يعكس تدهورا جديدا فى الأوضاع الأمنية بالبلاد التى لا تزال تعيش على أصداء ثورة 17 فبراير 2011، التى نجحت فى الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافى.
كتائب مصراتة

ولا شك أن قرار الاتحاد الأفريقى "كاف"، بسحب تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2017، يعيد للأذهان سيناريو سحب تنظيم المونديال الأفريقى من ليبيا فى 2013، حيث تم إسناد نسخة تلك البطولة إلى جنوب أفريقيا، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية بالبلاد، وانتشار الجماعات المسلحة، على أن تستضيف ليبيا نسخة 2017 بالتبادل.
ولم يكن قرار الاتحاد الأفريقى بسحب التنظيم قرارا مفاجئا لدى الكثيرين، بعدما سبق وأن قرر إقامة مباريات المنتخبات والأندية الليبية فى مختلف المسابقات القارية إلى خارج البلاد، بسبب عدم توافر عنصر الأمن.
مطار طرابلس الدولى تحت الحصار

وتبدو الجزائر "الأقرب" لاستضافة مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية، بعدما أكد القائمون على الرياضة الجزائرية، جاهزية البلاد، لاستضافة الحدث، حال سحب التنظيم من ليبيا.