حذر باحثون الأسبوع الماضى، من أن المخاوف من فيروس الإيبولا تتسبب فى أن تتخذ المستشفيات الأمريكية تدابير وقائية، قد تأتى بنتائج عكسية وتزيد الخطر بالنسبة لأولئك الذين يقومون برعاية المريض الذى يحمل المرض المميت.
وكانت الحالتان المؤكدتان المصابتان بالإيبولا على الأراضى الأمريكية حتى الآن لعاملى مساعدة أمريكيين، جاءا من ليبريا لتلقى العلاج فى مستشفى إيمورى الجامعى. وخرجا من المستشفى الأسبوع الماضى بعد الشفاء من المرض الذى أودى بحياة أكثر من 1400 شخص فى إفريقيا.
وفى حين يصف الخطوات الإضافية بأنها "مفهومة نظرا لارتفاع معدل الوفيات جراء الإصابة بهذا المرض"، يقول الدكتور مايكل كلومباس من كلية الطب فى هارفارد ورئيس الدراسة التى نشرت فى دورية حوليات الطب الباطنى Annals of Internal Medicine إنها غير ضرورية وقد تأتى بنتائج عكسية.
وقال الدكتور ديفيد كوهار من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على سبيل المثال، إذا ارتدت الممرضات والأطباء ملابس غير مألوفة مثل بدل المواد الخطيرة التى تغطى من الرأس حتى أخمص القدم، "فإن هناك خطرا بكل ما تحمل الكلمة من معنى ارتكاب أخطاء، وأن تنقل العدوى لنفسك" عن طريق سوائل جسم المريض.
وإذا كان العاملون سيرتدون بدل المواد الخطيرة قبل دخول غرفة المريض، فمن المحتمل أن يفحصوا ويجروا اختبارات على المرضى بصورة أقل كثيرا.
وينتقل الإيبولا فقط عن طريق الاتصال المباشر بسوائل جسد المرضى. ولم تجد دراسة أجريت فى 2007 على تفشى المرض فى إفريقيا أى أثار للفيروس فى هيكل السرير أو الكرسى أو الوعاء أو الأرض أو حتى سماعة الطبيب التى استخدمت لفحص المرضى، ووجدت فقط فى قفاز ملوث بالدماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة