حالت أوضاع منطقتى الشيخ زويد ورفح الأمنية دون إعلان أحد من الطامحين إلى دخول مجلس النواب من أبناء هاتين المنطقتين نيتهم الترشح حتى الآن.
وأكدت مصادر قبلية بارزة لـ"اليوم السابع" أن جميع المرشحين الأقوياء فى المنطقة يخشون الإعلان بشكل صريح عن اعتزامهم التقدم بأوراقهم والترشيح لمجلس النواب القادم بما فيهم الشباب الجدد الذين برز دورهم بعد ثورة يناير ومن لحق بهم فى إثبات تواجده بعد ثورة يونيو.
وأشارت المصادر إلى أن مخاوف الإعلان عن الترشيح سببها هشاشة الأوضاع الأمنية فى مناطقهم وخوفهم المباشر من استهدافهم من قبل المسلحين والتكفيريين، ولأن من تعتبر فرصهم قوية للفوز بمقاعد برلمانية بينهم أعداد كبيرة من المستهدفين من الجماعات المسلحة كونهم مؤيدين ومؤازرين بشكل معلن وغير معلن عن العمليات الأمنية فى سيناء ومحسوبين فى صف الحكومة والنظام السياسى القائم.
وقالت المصادر إن قيادات بارزة من صفوف الحزب الوطنى المنحل بهاتين المنطقتين تسعى للحصول على كرسى برلمانى بالتعيين دون الخوض فى غمار المعركة الذى يعتبرونه غير مناسب وسيفضى إلى معارك دامية قد تصل إلى استهدف مقراتهم الانتخابية ومؤتمراتهم والحل كما يرونه هو التعيين على أن يعقبه ابتعاد النائب المعين عن المنطقة ومكوثه فى القاهرة حفاظا على حياته وهو الطرح الذى ترفضه القيادات الشعبية ومشايخ قبائل "السواركة" و"الرميلات" و"الرياشات" ذات الأكثرية فى الأصوات الانتخابية والتى اعتادت أن يخرج من بين أبنائها مرشحين أقوياء، ويرون أن الوقت لازال فى صالحهم لتدارس البحث عن مخرج مناسب لهذه الأزمة.
بدورها لم تقدم العشائر والعائلات الصغيرة فى مدينتى الشيخ زويد ورفح أحدا من أبنائها وتصدره للمشهد الانتخابى.
وتشير توقعات متابعين للوضع فى سيناء إلى أن هذه الأوضاع ستصب فى صالح المغمورين الباحثين عن الشهرة الانتخابية ويتقدم أشخاص غير معروفين وشباب صغار بأوراق ترشيحهم وهم غير مؤثرين وليسوا من الموضوعين على قوائم اغتيالات الجماعات المسلحة بسيناء.
نار الإرهاب تحول دون إعلان أبناء مناطق سيناء الشرقية الترشح للبرلمان
الجمعة، 22 أغسطس 2014 09:38 م