أكد وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أنه " من المستحيل القيام بعملية دبلوماسية طالما ظلت حركة حماس تسيطر على قطاع غزة وتتمتع بشعبية فى الضفة الغربية".
وقال ليبرمان فى تصريحات نشرتها اليوم الاربعاء صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية :"لجعل العملية الدبلوماسية أمرا ممكنا ، فإنه يتعين علينا التخلص من حماس.. وطالما بقيت حماس قوية على الأرض وتسيطر على غزة ولها شعبية فى الضفة الغربية ، فإن العملية الدبلوماسية تظل أمرا مستحيلا".
وأضاف أنه من الخطأ بناء أى عملية الآن مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ، وقال :"لليست هناك شرعية لأبو مازن (عباس).. وبعد التخلص من حماس ، ستكون المرحلة التالية هى الانتخابات.. علينا توقيع اتفاق دولى مع شخص لديه دون شك السلطة لتوقيع اتفاقية معنا".
وقال :"صراع إسرائيل ليس مع الفلسطينيين ، وإنما مع العالم العربى كله ، وله ثلاثة أبعاد : الدول العربية ، والفلسطينيين ، و/الهوية المنقسمة/ لعرب إسرائيل. ما نريده هو حزمة واحدة لترتيب علاقات إسرائيل مع الأبعاد الثلاثة فى نفس الوقت".
وأضاف أن المبادرة السعودية لعام 2002 يمكن أن تشكل "الأساس" لترتيب علاقات إسرائيل مع العالم العربى طالما أنها لا تتضمن أى إشارة إلى حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة.
وقال :"أعتقد أن المبادرة السعودية أصبحت مناسبة اليوم تفوق بكثير ما كان فى السابق " ، موضحا أن لب المبادرة ليست الاتفاق فقط بين إسرائيل والفلسطينيين وإنما أيضا الترتيب مع العالم العربى كله.
وحول السبب فى تغيير موقفه ليكون أكثر قبولا للمبادرة السعودية ، قال إنه أصبح هناك المزيد من المصالح المشتركة أكثر مما كان عليه الوضع قبل عقد من الزمن بين إسرائيل ودول العالم العربى المعتدلة.
ورأى أن القواسم والمصالح المشتركة التى تحدث عنها لاتحظى فقط بالاعتراف من جانب الحكومات وإنما أيضا من جانب الشعوب.
وحول علاقة حماس مع قطر ، قال إن قطر تستضيف حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية فى الدوحة وتغدق الأموال عليها "لضمان عملها خارجها فقط" ، ووصف هذه الأموال بأنها "أموال حماية".
ليبرمان: مبادرة السعودية يمكن أن تكون "الأساس" لترتيب العلاقات
الأربعاء، 13 أغسطس 2014 02:25 م