رغم أن مصر دولة زراعية إلا أن شعبها يعانى دائما من ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة، ومع بداية شهر رمضان شهدت أسواق مدينة طنطا ارتفاع غير مسبوق فى أسعار الخضراوات، خاصة التى تزرع فى مصر، من بطاطس، فاصوليا، طماطم، ليمون، بامية.. وغيرها من الخضروات.
وترجع سيدة محمد، أحد باعة الخضراوات بسوق النحاس بمدينة طنطا، ارتفاع هذه الأسعار إلى انخفاض حجم الأراضى الزراعية لبناء غالبية الفلاحين فى القرى والنجوع القريبة على أراضيهم الزراعية، ما أدى إلى تقلص المنتج، ورفع التجار الأسعار على الباعة والزبائن.
ويضيف محمود الملى قائلا: "رمضان ده موسم الكل لازم يشترى الخضراوات والفاكهة، حتى لو وصل سعرها 20 جنيها للكيلو، أصل ده شهر الأكل عند المصريين".
ويقول محمد الصعيدى، "هناك خضروات مثل البامية ارتفاع سعرها مبرر لأنها فى بداية الموسم الخاص بها، رغم أنها الآن وصلت لسعر مناسب نوعا ما عن سعرها السابق، أما الطماطم والليمون فهم دائما فى ارتفاع، خاصة فى المناسبات مثل رمضان، شم النسيم، الأعياد، ولكن هناك أنواع أخرى من الخضروات مثل الفاصوليا، الخيار، البطاطس، الباذنجان، ارتفاع أسعارهم يعد أزمة لغالبية الأسر نظرا لاعتمادهم على هذه الأنواع من الخضروات فى تحضير أطعمتهم".
"المصريين اتعودوا على زيارة الأسعار فى كل شىء، والحل فى المراقبة الحقيقية للأسواق، تجار الجملة يرفعون الأسعار وفقا لأمزجتهم الخاصة دون النظر إلى قدرة الزبائن على الشراء أو الأزمة التى ستحدث نتيجة ذلك"، هكذا اقترح السيد صابر، طريقة حل مشكلة زيادة الأسعار.
ويرجع مصطفى ارتفاع الأسعار إلى درجات الحرارة العالية التى تفسد الخضروات فى الأرض خاصة الخضروات سريعة التلف مثل الطماطم، الكوسة، الفاصوليا، الليمون، وفترة نقل أقفاص هذه الخضروات من مكان إلى آخر يجعل جزءا منها يفسد ويلقى فى القمامة، وحتى يحصد التاجر الأموال التى صرفها على النقل والشراء، يرفع الأسعار على الزبائن، معتمد على فكرة "اللى معاه فلوس هيشترى هيشترى".
أما بالنسبة لأسعار اللحوم والطيور والأسماك، فاللحوم ثابتة إلى حد كبير بين 70 و75 جنيها، ويأس المصريين من زيادة أسعار اللحوم، أصبحت من الرفاهيات التى يقومون بها مرة واحدة بالشهر، وفى بعض الأحيان كل شهرين مرة، أما الطيور والأسماك، فالأمر مختلف وارتفاع أسعارهم يعد كارثة، لأنه البروتين المتوفر حاليا ليقدمه بديلا عن اللحم، يقول محمد خليفة، نظرا لإقبال الزبائن على الدجاج ليقدموها فى العزائم بديلا عن اللحمة، فهى تشهد حاليا ارتفاعا قليلا، والإقبال يتزايد الآن على الديك الرومى رغم ارتفاع أسعاره، إلا أنه المناسب فى العزائم الكبيرة، لاحتوائه على قطع لحوم متنوعة ويمكن توزعيها بطريقة مناسبة.
وعلى الجانب الآخر، ورغم الزيادات فى الأسعار إلا أن الزبائن تضطر للشراء ولكن بكميات أقل من قبل، تقول نادية محمد، أحد الزبائن فى السوق، ارتفاع الأسعار واقترابها من بعض، يجعلنا كربات بيوت نحضر كميات صغيرة من كل شيء، حتى لا نحرم أبنائنا من جميع أنواع الخضراوات والفواكه.
تقلص الأراضى الزراعية فى سوق طنطا سبب زيادة سعر الخضراوات والفاكهة
الأحد، 06 يوليو 2014 02:21 م