ألعاب العيد تتحول من مسدس المياه والعروسة إلى "الآيباد"

السبت، 26 يوليو 2014 12:05 م
ألعاب العيد تتحول من مسدس المياه والعروسة إلى "الآيباد" مسدس مياه للعب الأطفال فى العيد
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ارتبط قدوم العيد فى الأذهان لدى الأطفال فى الماضى بعدد معين من الألعاب التى لم تعد موجودة الآن، والتى استطاعت على الرغم من بساطتها أن تصمد على مدار سنوات طويلة بلا منافس، والتى تغيرت تماما مع تغير اهتمامات الطفل، فكان الطفل فى الماضى يحلم بأن يكون "ضابط" مدافعا عن وطنه وكانت هذه اللعبة بالنسبة له هى الأهم على الإطلاق، أما الآن فلم تعد تعنيه مثل هذه الأشياء فأصبح كل حلمه أن يحصل على "أيباد" فى العيد، تطورات كثيرة طرأت على مفهوم الألعاب لدى الأطفال فتحول جميعها من الألعاب التى تربى عليها أجيال إلى الألعاب الإلكترونية الحديثة، والتى كانت نتيجة للتكور التكنولوجى الحادث فى مجتمعنا الآن.

مسدس "الماية" أو "الخرز" كانوا من أهم ألعاب الأولاد فى عيد الفطر، فاستمروا على مدار سنوات طويلة هم الأفضل والأهم فى كل عيد، بالنسبة للأولاد أما الفتيات فكانت ألعابهم معروفة وتقليدية أيضا، فكانت عروسة صغيرة تكفى لإدخال البهجة على قلوب الأطفال الصغار، أما الآن فتغيرت الأهداف والطموحات وهدايا العيد أيضا فلم تعد بضع جنيهات كافية لإحضار لعبة لطفل بل أصبح من الممكن أن يصل سعرها إلى آلاف الجنيهات، فتحولت لعبة العيد التى كانت عبارة عن مسدس مياه لا يتجاوز سعره خمس جنيهات إلى أيباد ثمنه أضعافا مضاعفة.

أما عن البمب والصواريخ فحدث ولا حرج، فقد كانت طريقة الترحاب الوحيدة بقدوم عيد الفطر حيث تستيقظ فى الصباح الباكر على أصوات فرقعة البمب والصواريخ، أما الآن فقد تغيرت طرق الاحتفال تماما فأصبح "الشمروخ" هو الراعى الرسمى للاحتفال بالأعياد أو بأى مناسبة فى مصر، براءة الأطفال فى اختيار الألعاب لم تعد موجودة الآن، فاستبدلوا الشماريخ ببمب العيد الذى كانوا يفزعون من صوته فى الماضى، أما الآن فالطفل لا ينام أو يهدأ إلا على صوت "شمروخ"، هذه التغيرات التى طرأت على المجتمع المصرى فى السنوات الأخيرة والتى ساهمت فى تغير أفكار الأطفال ومتطلباتهم.

إيمان محمد ربة منزل تقول لـ"اليوم السابع": "لم تعد ألعاب الأطفال فى العيد كما كانت فى الماضى، فأنا لدى ثلاث أولاد أكبرهم فى العاشرة من عمره، لم يعد لديهم مفهوم الألعاب التقليدية التى تربى عليها أجيال كثيرة، ولكن تغيرت اهتماماتهم، وبالتالى لم تعد الألعاب العادية مفيدة لهم، فى العيد الماضى طلب منى أبنى الكبير أيباد والأخر "لاب توب" فتذكرت عندما كان أخى يلعب بمسدس المياه وهو فى قمة سعادته، فلا أعرف لماذا تغيرت الألعاب عند الأطفال بهذا الشكل.

"النظارة البلاستيكية الملونة" الراعى الرسمى لاحتفالات عيد الفطر وتحديدا عند الفتيات، والتى كانت جزء لا يتجزأ من ملابس العيد، فحتى تكتمل أناقتهم عليهم إحضار هذه النظارة الشمسية بألوانها الفاقعة والتى كان سعرها يتراوح ما بين جنيه و75 قرشا وجنيه.

محمد مصطفى دكتور طب نفسى يقول لـ"اليوم السابع": "من الطبيعى أن تتغير اهتمامات الأطفال من جيل إلى آخر، ولكن يجب السيطرة على هذه المتطلبات لأن بعضها قد يكون له تأثير مضر على الطفل، فيجب أن تكون هناك رقابة دائما على هذه الألعاب التى يلعبونها، فكلما تغيرت اهتمامات الطفل وألعابه تغيرت طريقه تكوينه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة