المبعوث الصينى للشرق الأوسط: ندعم المبادرة المصرية بشأن غزة

الثلاثاء، 22 يوليو 2014 03:56 م
المبعوث الصينى للشرق الأوسط: ندعم المبادرة المصرية بشأن غزة جانب من المؤتمر الصحفى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وو سى كه، مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط دعم بلاده وترحيبها بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وقال "إن المبادرة منذ إطلاقها لاقت ترحيبا من الجانب الصينى، بل وبحثنا مع كل الأطراف المعنية قبول المبادرة، ومؤخرا قمت بزيارة إسرائيل وأكدت لهم أنه يجب عليه تنفيذ المبادرة المصرية والالتزام بها".

وقال وو سى كه، فى لقاء صحفى بمقر سفارة الصين بالقاهرة "التقيت المسئول عن دول الجوار بوزارة الخارجية وتبادلت معه وجهات نظر حول دفع المبادرة المصرية وتنفيذها، ونقلت له تأكيد الجانب الصينى أن هذه المبادرة مسئولة وتمنع مزيدا من الجرحى، لذلك فإن الصين يدعمها باعتبارها خطوة مهمة سواء للعلاقات الإستراتيجية بين القاهرة وبكين أو فى سبيل إنهاء معاناة الفلسطينيين فى قطاع غزة".

وأشار المبعوث الصينى للشرق الأوسط إلى أن وزير خارجية الصين سيزور القاهرة قريبا، وقال "نحن الآن فى إطار التنسيق لإتمام هذه الزيارة"، مؤكدا على أن الجانب الصينى على استعداد للتنسيق مع مصر باعتبارها دولة ذات الوزن ومهمة فى المنطقة وعلى استعداد للتعاون مع الجامعة العربية وكل الجهود تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار فورا.

وأكد المبعوث الصينى أن بلاده تشعر بألم إزاء الأزمة الإنسانية فى غزة، ولفت إلى أن بكين قدمت من خلال السلطة الفلسطينية مساعدات إلى قطاع غزة، وحاليا هى بصدد تقديم مساعدات أخرى، وقال "سنبذل جهودا متواصلة لرفع الحصار عن قطاع غزة والعمل على إعادة إعمار القطاع".


وقال وو سى كه: "إن التطورات الأخيرة فى قطاع غزة أثارت اهتمام الجانب الصينى، والصين يشعر بألم ويتابع بكل اهتمام هذه التطورات التى راح ضحيتها العديد من المدنيين الأبرياء، والجانب الصينى يدين كافة العمليات العسكرية التى تستهدف المدنيين وتبذل الصين كافة الجهود لحث كل الأطراف على وقف إطلاق النار"، مؤكدا على أن بلاده تدعم كافة الجهود لوقف إطلاق نار وتجنب المزيد من القتلى والجرحى .

وحول إمكانية لقائه مع قيادات حركة حماس، قال وو سى كه "أعرب الجانب الصينى لعدة مرات على ضرورة أن تلعب حماس دورا باعتبارها قوة سياسية مهمة فى فلسطين، وبعد المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة توافق وطنى أعرب الصين عن دعمه وترحيبه لهذه الخطوة، فيقوم الصين بالاتصال مع فلسطين من خلال حكومة التوافق ونعتقد أن الفصائل مختلفة يجب عليها تنسيق مواقفها فى إطار الحكومة بما يتفق مع مصلحة الشعب الفلسطينى "

وردا على سؤال حول إن كانت الصين ستسعى لطرح بديل لفكرة الرباعية الدولية بعد فشلها فى تحقيق اختراق فى ملف السلام، قال المبعوث الصينى إن "قضية الفلسطينية مهمة ومعقدة ونحن بحاجة لجهود مختلفة من المجتمع الدولى لإيجاد حل للقضية، وظل الجانب الصينى يبذل جهودا متواصلة باعتباره دائم العضوية بمجلس الأمن وصديقا لفلسطين والعرب، والجهود الصينية جزء مهم من الجهود الدولية، والجانب الصينى على اتصالات مع الدول ذات الصلة المباشرة مع القضية ومع الرباعية وخاصة مبعوثها تونى بلير"، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية تواجه صعوبات بمن يجب التمسك بضرورة حل عادل للقضية.

وأشار المبعوث الصينى إلى أنه خلال زيارته الأخيرة لرام الله التقى القيادة الفلسطينية، وقال "أعربت لهم عن أملى فى وقف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل ووقف استهداف المدنيين فى إسرائيل وقطاع غزة، حيث ترى الصين أن العمليات العسكرية لن تحل المشاكل، فقط المفاوضات السلمية هى التى تحل المشاكل"، لافتا إلى أن مندوب الصين بالأمم المتحدة على اتصال دائم بمندوبى الدول المعنية والدول العربية، كما أنه قام بزيارته للمنطقة ضمن جزء من الجهود الصينية لوقف النار وبدء المفاوضات تجنبا لمزيد من إزهاق الأرواح .

ولفت وو سى كه إلى أنه زار الأردن، وفى القاهرة التقى الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفير بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار، وقال "هناك توافق بيننا حول ضرورة وقف إطلاق النار واتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيقه، لأن التأخير يعنى مزيدا من القتلى والجرحى فى صفوف الأبرياء من قطاع غزة، واتفقنا على ضرورة حل قضية الشرق الأوسط تجنبا لتكرار الأحداث التى تتكرر كل سنتين، وجوهر القضية هى فلسطين ومن الأفضل حلها بحل عادل ومنصف وشامل، ومن الضرورى إقامة دولة مستقلة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية بما يضمن وجود دولتين تعيشان فى أمن وسلام".

وردا على سؤال حول رؤيته للموقف الإسرائيلى الرافض لفكرة العودة مرة أخرى للمفاوضات، قال المبعوث الصينى للشرق الأوسط "إن القضية الفلسطينية هى جوهر الأزمة، فمن اللازم إقامة دولة مستقلة لتحقيق الحل العادل وهذا هدف نضال الشعب الفلسطينى ويمثل الموقف الصينى الثابت تجاه القضية، ولذلك أوضحنا لإسرائيل أننا نتفهم مشاغلهم الأمنية لكن قلنا لهم إن الإفراط فى استخدام القوة لن يحل المشاكل وإنما سيعزز المجابهة بين الطرفين، ونعتقد أنه بالمفاوضات فقط يمكن حل هذه المشكلة وتحقيق السلام الذى يتطلع إليه الجانب الإسرائيلى"، مؤكدا على أن الصين يحرص على لعب دور بناء مع مختلف الأطراف.

وحول جهود الصين لمكافحة الإرهاب، قال وو سى كه إن هناك علاقات متميزة تربط بين الصين ومصر وبقية الدول العربية، وإن مكافحة الإرهاب جزء مهم من هذا التعاون لتحقيق المصالح المشتركة، مضيفا "يمكن القول إن الإرهاب والتطرف آفة للبشرية وهناك مصالح مشتركة وتنسيق مميز، وعلى سبيل المثال قبل فترة وجيزة اقتحمت داعش دولة العراق مما يهدد أمن واستقرار العراق، وقد آثار انتباه الصينيين وزرت العراق والتقيت العديد من القادة وتبادلت معهم الآراء حول سبل مكافحة الإرهاب وأعمال التطرف، وتوصلنا إلى توافق حول هذه القضية، ونعتقد أنه من الضرورى تعزيز التعاون السياسى داخل العراق أولا وتعزيز الوحدة وإضافة إلى ذلك نعتقد وجود تفاعل بين قضايا المنطقة الساخنة مما يتطلب حلها بالمفاوضات لاستئصال جذور الإرهاب من المنطقة".

وأكد وو سى كه "أن الصين تتعرض للإرهاب وتعرضت عدة مرات لهجوم إرهابى وسقوط عدد كبير من أرواح الأبرياء، ويحظى الصين بدعم ثابت من أصدقائنا العرب، وفى نفس الوقت عندما نكافح للإرهاب نؤكد رفضنا لربط الإرهاب بقومية ودين معين، وفى هذا السياق سيبقى الصين على اتصالاته وتعاونه مع الدول العربية لدفع إنجاز مزيد من التقدم".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة