شيخ الأزهر يدعو عُلَمَاء الأمَّة لِنَشر السلم وتكريسه فى المجتمعات

الأحد، 20 يوليو 2014 04:20 م
شيخ الأزهر يدعو عُلَمَاء الأمَّة لِنَشر السلم وتكريسه فى المجتمعات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عُلَمَاء الأمَّة وحُكَماءها إلى مواصلة التّدبر والتَّفكر العميق والتخطيط الدقيق، والصبر والمثابرة، وبذل الجهد لِنَشر السلم وتَحقيقه وتكريسه فى مجتمعاتنا الإسلامية والعالمية، وفق منهجٍ وسطى سديد وفقه رشيد، يُوائم بين فهم النص وفقه الواقع، بعيداً عن مَسالِك الإثارة والتهييج والحماس الزَّائِف.

كما دعاهم إلى تحمل مسئوليَّاتهم الصعبة فى هذا المنعطف التاريخى الخطير الذى تمرُّ به أمتنا الآن، وأن ينقذوا أمَّتَهم من المصير البائس الذى يتربص بها وبأبنائها.

جاء ذلك فى كلمة لإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمام الاجتماع الأول لمجلس حكماء المسلمين، والذى يتكون من عدد من علَماء الأمَّة وخُبَرائها، والذى انعقد بأبو ظبى أول أمس فى إطار زيارة الإمام الأكبر لدولة الإمارات العربية المتحدة التى اختتمها يوم الجمعة الماضى .

كما أكد الإمام الأكبر فى كلمته، التى نقلها بيان لمشيخة الأزهر اليوم، انَّ الإسلامَ كدِينٍ هو، فى نفس الأمرِ وحقيقته، أخو "السلام" وشقيقه، كلاهما مُشتَقٌّ من جِذرٍ واحدٍ فى اللغةِ العربيَّةِ، وإذا كان اللهُ فى المسيحيَّةِ هو "المحبَّة"، فاللهُ فى الإسلامِ هو "السَّلامُ"، والسَّلامُ أحدُ أسمائِه تعالى، ونحنُ مأمورون فى دينِ الإسلامِ – بأنْ نتشبَّه بصفات الله الجميلةِ ومنها: السلامُ- قدر ما تُطيقُه طبيعتُنا البشريَّةُ المحدودوة ..

كما اكد الدكتور الطيب أن هذا الإسلام الذى أنشأ أمة، وصنع تاريخا، وأبدع حضارة دين سلام للعالم أجمع، يصنع الأمنَ والسَّلامَ بين أهله ويُصدِّرُه للإنسانيَّةِ جمعاء، وقد أرسَلَ الله نبيَّه رحمةً للعالمين، وطلب إلى أتباعَه أن يكونوا رُسلَ سلامٍ فيما بينهم أوَّلًا، ثم رُسلَ سلامٍ إلى الدنيا كلها، بل رسلَ سلامٍ إلى عالم الحيوان والنبات والجماد.

وأشار إلى أن الحَضارةُ الإسلاميَّةُ جاءَت حضارةُ "سلام وأمن وأمان"، كما جاء الإسلامُ دينَ "سلامٍ" ورحمةٍ ومودَّةٍ... ولم يُحدِّثنا التاريخُ أن أمة من أمم العالم شَقِيَت بحضارةِ المسلمين أو عانت بسببِها من الخوف والجوع والموت.

ويأتى انعقاد المجلس نفيذًا لتوصيات منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، الذى عُقِدَ بدولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة، يومى 9و10 مارس 2014م، بحضور شيخ الازهر حيث تم إنشاء مجلس حكماء المسلمين، والذى يتكوَّن من عددٍ من عُلَماء الأمَّة وخُبَرائها؛ للمساهمة فى كسرِ حدَّة الاضطراب والاحتراب التى سادت مجتمعاتٍ كثيرةً من الأمَّة الإسلاميَّة، والحد من اتِّساع نِطاق استباحة حُرمة الأنفس والأعراض والأموال، وما يُحدِثُه كلُّ ذلك من آثارٍ نفسيَّة واجتماعيَّة واقتصاديَّة وسياسيَّة تَفُتُّ فى عَضُدِ الأمَّة بما يُنذِر بتفتُّتها والإمعان فى تقسيمها.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

احلى سلام للسلم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة