الباعة الجائلون بالشرقية بين مطرقة الحكومة وسندان البلطجية.. مأساة تشريد مئات الأسر وتهديدهم بالسجن عقب حملات الإزالة دون توفير بديل.. البائعون: المسئولون يتعاملون معنا باستخفاف والبلطجية يستنزفوننا

الأربعاء، 02 يوليو 2014 02:21 ص
الباعة الجائلون بالشرقية بين مطرقة الحكومة وسندان البلطجية.. مأساة تشريد مئات الأسر وتهديدهم بالسجن عقب حملات الإزالة دون توفير بديل.. البائعون: المسئولون يتعاملون معنا باستخفاف والبلطجية يستنزفوننا صورة وتعليق: حملات الإزالة
الشرقية - إيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مأساة حقيقة يعيشها الباعة الجائلون بمحافظة الشرقية بعدما وقعوا بين مطرقة الحكومة تارة والبلطجة تارة أخرى، فقد تعرض مئات الأسر للتشرد وفقدان مصدر رزقهم الوحيد بعد قيام الأجهزة التنفيذية والأمنية بإزالة الإشغالات الخاصة بهم والتى هى بضاعتهم ومصدر رزقهم الوحيد، بعدما تنصل المسئولون من وعودهم، حسبما ذكر الباعة بالسماح لهم بالفرش خلال شهر رمضان.

وتارة أخرى بين مطرقة البلطجية وأصحاب النفوذ والمال والذين تمكنوا من فرض نفوذهم وسيطرتهم على منطقة سوق الجملة المزمع إنشاؤه كسوق بديلة لهم، بعدما ذكروا أنهم يقيمون بالسيطرة على الفرش وفرض الإتاوات عليهم، كما يحدث فى كل الأسواق بالتواطؤ مع موظفى الحى، لافتين إلى موضوع الإنفاق على أسرهم نظرا لدخلهم البسيط جدا، حيث لا يتعدى هامش ربح أى بائع منهم يوميا أكثر من‏20‏ جنيها فقط، وهى لا تكفى لتوفير احتياجات أسرهم اليومية.

وشهدت مدينة الزقازيق على مدار الأسبوع الماضى حملات قادها المحافظ الدكتور سعيد عبد العزيز واللواء سامح كيلانى مدير الأمن بشوارع منطقة وسط البلد من ميدان عرابى وشوارع البواسطة ومولد النبى والجلاء والمكتبات بناء على تعليمات الحكومة، مما أدى لوقوع مشاجرات ومشاحنات خلال عملية الإزالات وتكسير أكشاك وتدمير محتويات وعربات خضار وقطع أرزاق ومصير مجهول للباعة الجائلين، إلى جانب حالات تعدّ بالضرب على بعضهم، وألقت الشرطة القبض على عدد منهم وأحالتهم للنيابة.

والتقى اليوم السابع بعدد من الباعة الجائلين المتضررين الذين رووا مأساتهم.

وقال محمد السيد: "المسئولون يقطعون أرزاقنا ويريدون تشريدنا وأسرنا، ونحن لا نطالب الدولة بشىء لا تأمين ولا معاش، فقط نطالبها بالكف عن مطاردتنا وتوفير مصدر رزق لنا".

وأضاف آخر بائع أحذية: الثورة قامت ضد قمع وظلم الداخلية، والشرطة تحاول استعادة هيبتها على حسابنا ومطاردتنا فى كل مكان، ولا يوجد مسئول ينظر إلينا".

أما أحمد عبد الله فيقول: أنا حاصل على مؤهل عال ولم أجد وظيفة واضطررت للعمل كبائع، وراض بما قسمه الله لنا كل ما يزيد من مرارتى إننا مهشمين فى المجتمع ليس لنا أى حقوق أو قيمة فى المجتمع نعيش فيه بين البلطجية وظلم المسئولين فاليوم من لدية واسطة أو نفوذ لا يستطيع ضابط الإشغالات الاقتراب منه، ويتم استخراج رخص له بالمخالفة، أما الفقير ابن الفقير مثلنا، فهو مشرد، إما أن يدفع الإتاوة للبلطجية والتى تكون من 10 إلى 20 جينها فى اليوم، وإما أن يتم طرده من الشارع، متسائلا أى فرش يكسب قد إيه فى اليوم عشان يسدد الإتاوات.

ويضيف خالد سليمان أنهم أصبحوا مهددين بالتشرد والهلاك والسجن ينتظرنا فقد قمنا بجلب بضاعة بالأجل على وعد المسئولين بالسماح لنا بالفرش خلال شهر رمضان، والآن ماذا نفعل وأنا لدى التزامات أسرية وأطفال.

من جانبه، التقى المحافظ الدكتور سعيد عبد العزيز بعدد من المتضررين فى مكتبه، واستمع لشكواهم، وأكد فى تصريحات خاصة أنه سيأخذ جميع شكواهم فى الاعتبار، وسيتم توفير مكان بديل خلال أيام، حيث تم تخصيص أرض سوق الجملة بشارع فاروق لإقامة سوق كبيرة بشكل حضارى ومحاولة تخصيص جزء من الرصيف بشارع مولد النبى بشرط عدم التمادى فى عرض الشارع وتعطيل المارة، على أن يتم استمرار حملات الإزالة والإشغالات لعودة الانضباط وتسهيل شوارع الزقازيق للمرور.

بالصور.. حملات إزالة موسعة للباعة الجائلين فى الشرقية













































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة