"التعاون الإسلامى": اقترحنا آلية على غرار "جنيف" لحل أزمة سوريا والعراق

دعا إياد مدنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى دول المنطقة المعنية بالشأن السورى والعراقى إلى ضرورة إيجاد "مقاربة جديدة بحكم أن لها جميعا مصالح سيادية فى المنطقة" ، واقترح إنشاء "آلية أو منصة لحل محتمل ؛ فكل المنصات التى تناقش الشأن السورى هى منصات دولية".

وانتقد مدنى فى حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ونشرته اليوم الثلاثاء تحويل الرئيس السورى بشار الأسد بلاده لساحة نفوذ ، مشيرا إلى أن "الرئيس السابق حافظ الأسد كانت له علاقات متينة مع إيران ، لكن فى الوقت ذاته احتفظ بعلاقات وثيقة مع كل دول المنطقة ، ولم تكن هناك تضحية بنفوذ تجاه نفوذ".

ووصف مدنى حركة "بوكو حرام" فى نيجيريا بأنها باتت نموذجا "يتكرر فى أكثر من منطقة" ، وأن 80% من ضحاياها مسلمون وأنها تدمر المساجد والكنائس على السواء ، مطالبا بضرورة التدبر فى كيفية اختراق واستغلال تلك الجماعات.

ودعا مدنى إلى زيارة القدس ، وقال :"المنظمة أشهرت وأعلنت وتقول فى كل مناسبة إنه ينبغى لها أن تعمل على فتح الباب وتشجيع المسلمين بألوفهم المؤلفة لزيارة القدس ، حتى يصلوا فى المسجد الأقصى الشريف ، وحبذا لو قضوا بعض الوقت ؛ يوما أو يومين ، حتى يكون فى تلك الزيارة أثر جانبى فى إنعاش الاقتصاد المقدسى ، الذى يظل صامدا أمام كل الانتهاكات التى تمارسها الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاههم".

وأردف بضرورة أن تتم الزيارة "دون أن نمر على أى نقطة عبور أو تواصل إسرائيلية. نريد أن تجرى الزيارة عبر حزمة خدمات يتولاها فقط الإخوة فى فلسطين والأردن ، أن يكون الدخول عبر عمان ، ألا تكون هناك أى فائدة لجهة إسرائيلية أيا كانت".