الشرطة تعود "فى خدمة الشعب" كخطوة أولى على طريق المصالحة مع المواطنين

الإثنين، 23 يونيو 2014 07:11 م
الشرطة تعود "فى خدمة الشعب" كخطوة أولى على طريق المصالحة مع المواطنين أرشيفية
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"المصالحة بين الشرطة والشعب" مطلب تكرر مرارًا بعد ثورة 25 يناير، كضرورة لاسترداد الأمن واستقامة الأوضاع فى مصر، وتكررت معه المحاولات أيضًا من قبل الشرطة بطرق مختلفة لتحسين وتغيير الصورة الذهنية السيئة التى رسمتها حوادث وسلوكيات سلبية من بعض رجال الشرطة، وعلى الرغم من تنوع الجهود وتعددها إلا أن قيام الشرطة بدورها تجاه المواطنين يظل الطريقة الأسرع لتصحيح هذه الصورة، بل وتحويل موقف البعض من معارضتها الحادة إلى الحيادية.

"محمد الغريب" الشاب الذى كان من أشد معارضى "الداخلية" تغيرت نظرته تمامًا بعد الموقف الذى تعرض له مع أحد الضباط الشرفاء، ليدرك أن الداخلية تعيد حساباتها بشأن علاقتها مع الشعب، ويحكى "غريب" "سُرقت بعض أغراضى من سيارتى، وأدركت أن الفاعل هو سائس الجراج وبعد مشادات كلامية بيننا، فر هاربا وفقدته وسط الطريق، فذهبت لأحرر محضرًا بقسم شرطة مصر القديمة، وفوجئت بتحرك قوة على رأسها النقيب "أحمد سعيد" الذى تعرف على مواصفات السائس، ودخل منطقته التى تعتبر وكرًا للمجرمين ليعيد إلى المسروقات، وبالفعل نجح فى ذلك، وفى طريقنا إلى القسم بعد أن اصطحبنى معه بالبوكس خوفا على سلامتى، شاهدت قوة تتحرك لتعيد "موبايل" مسروق لصاحبه، وهنا أدركت فعلا أن الداخلية تتغير وتستحق أن نغير موقفنا تجاهها"، فيما يعلق النقيب"أحمد سعيد" "هذا دورى ويحتم على واجبى تأديته، فحماية المواطنين وتأمينهم واسترجاع ما سلب منهم مهما كان بسيطًا واجبنا.

موقف مشابه مر به "كريم مغاورى" الذى تهجم عليه بعض البلطجية لدفاعه عن صديقاته الفتيات اللاتى تعرضن للتحرش والسرقة وهن بصحبته، وذهبوا بالفعل لتحرير محضر بقسم شرطة السيدة زينب ويقول "بمجرد ذهابى إلى القسم لتحرير المحضر، استقبلنى ملازم أول "أحمد عادل" بكل اهتمام وصعد الأمر إلى مأمور القسم العميد "طارق عبد العليم" ورئيس المباحث المقدم "محمد الشرقاوى" اللذان أصدرا أوامر صارمة بالقبض على المتهمين، بعد أن أحسنوا استضافتى، بينما تحركت قوة على رأسها الملازم أول، ولم يعودوا إلى القسم إلا ومعهم البلطجية".

ويعلق الملازم أول "أحمد عادل" على الواقعة "ضبطنا البلطجية بعد أن تعرفنا عليهم من أوصافهم، وكلنا أمل أن نغير الصورة السلبية للضابط التى ترسخت فى عقول المواطنين".

بينما يحكى "حسام عماد" أحد المشاركين باعتصام وزارة الثقافة عن الهتافات المضادة للداخلية التى رددوها فى بداية الاعتصام وقوبلت بسعة صدر من اللواء "نادر جرجس" مدير إدارة تأمين منطقة الزمالك، مما جعلهم يراجعوا أنفسهم "كان لهذا الرجل دور كبير فى حماية الاعتصام سواء من هجمات الإخوان أو البلطجية، مما ترك فى نفوسنا أثرا عظيما، وعلى الرغم من تقاعده إلا أنه كان أول المدعوين والمكرمين بذكرى الاعتصام".

ويعلق "اللواء نادر" قائلا: "منذ بداية الاعتصام طلب منى الوزير فضه، وعلى الرغم من الهتافات المضادة لنا إلا إننى رفضت، بل استعنت بقوات لتأمينهم، وكان همنا فى المقام الأول والأخير حمايتهم وحماية أهالى الزمالك كونهم مواطنين ولا علاقة لنا بهويتهم".
















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة