واشنطن بوست: المالكى يرضخ للضغوطات الأمريكية بشأن خلق حل سياسى للأزمة

نشرت صحيفة "واشطن بوست" تقريرًا ترصد فيه آخر خطابات رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى مشيرة إلى نبرة الخطاب الذى أذاعه التلفزيون العراقى اليوم وما جاء بها من استعداد للتفاهم والتوصل إلى أرضية مشتركة مع معارضى حكومته.

يرى التقرير أن اللهجة المستخدمة من قبل "المالكى" ليس إلا رضوخ للضغوطات الأمريكية التى اشترطت خلق حل سياسى للأزمة الحالية قبل توجيه ضربة عسكرية لقوات "داعش" التى تتقدم صوب العاصمة بغداد.

وكان "مالكى" قد اعترف بالأخطاء التى ارتكبتها حكومته مطالبا الجماهير بالالتفات إلى الخطر الذى يداهم العراق حاليًا واعدًا إياهم بإصلاح الأخطاء لاحقًا، وشدد على ضرورة تكوين حكومة جديدة مصرًا على أن يكون رئيس الوزراء من حزبه السياسى.

ويأتى خطاب رئيس الوزراء بعد تمكن قوات داعش من السيطرة على مصفاة "بيجى" البترولية شمال بغداد وإغلاقها ما أثر على إنتاج الغاز والوقود فى بغداد ومدن العراق الأخرى.

وكانت الحكومة قد عقدت اجتماع امس الثلاثاء ترأسه "ابراهيم الجعفرى" رئيس الوزراء السابق وعضو حزب نور المالكى، حيث بحثت الحكومة حلول تخفف من درجة الاحتقان الطائفى فى البلاد.

ويرى التقرير أن إدارة أوباما لا ترغب فى تدخل عسكرى يزيد من قوة رئيس الوزراء الحالى ومن تصرفات حكومته ذات النزعة الطائفية، ضاغطة على "مالكى" للتوصل إلى حلول مرضية للشريحة السنية المذهب من الشعب العراقى قبل توجيه ضربة لقوات داعش.