"العمل الدولية": كنا مضطرين للتعامل مع نظام الإخوان من أجل مصر

كشف الدكتور يوسف القريوتى، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ومدير الفريق الفنى لدول شمال أفريقيا، عن امتعاض وتحفظ المنظمة من تعاملها مع نظام "الإخوان" السابق فى مصر، غير أن مكتبها بالقاهرة، ومن أجل مصلحة مصر ودعما لاستمرار مكانتها الإقليمية والدولية، اضطر للتعاون مع وزير قوى عاملة أسبق تابع لتنظيم الإخوان وهو خالد الأزهرى.

وأكد القريوتى، فى تصريحات صحفية على هامش ندوة "دور الإعلام فى دعم العمل اللائق" بالغردقة اليوم، الأحد، أن المنظمة تعمل لخدمة مصر وليس لأى توجه سياسى أو مذهبى، وكانت تتعامل مع حكومة الإخوان فى السابق رغم الخلاف السياسى معها مضطرة من أجل مكانة مصر الدولية.
كما أكد احترام منظمة العمل الدولية لاختيار مصر الشكل الأفضل، سواء سياسيا أو لوزير القوى العاملة أو شكل الوزارة الإدارى، فهذا شأن مصر لا دخل للمنظمة بشأنه وتتعامل مع أى اختيار.

وشدد على أن استمرار مصر فى قائمة الملاحظات طويلة المدى بشأن الحريات النقابية لن يؤثر عليها أو يفرض عليها أى إجراءات اقتصادية بعينها، مبيناً أن رفع اسم مصر من القائمة القصيرة جاء تقديراً من اللجنة المستقلة لما قامت به مصر من تطوير لبعض التشريعات وللتغيرات السياسية بها وانتظار عرض القوانين الجديدة على مجلس النواب بعد تشكيله فى الانتخابات المقبلة، وأن مؤتمر العمل فى جنيف الشهر الحالى رأى ألا يضع مصر فى القائمة القصيرة ومكتب المنظمة بالقاهرة لم يتدخل لوضع أو رفع مصر بالقائمة.

وأضاف أن "اختيار وزير للعمل من التنظيم النقابى ليس شرطا لنجاح الوزارة، فلا علاقة بين الجانبين ومنظمة العمل الدولية لا دخل لها بهذا الصدد، ولكن تهتم بنتائج الاختيار على قضايا العمل والعمال"، متمنياً أن تمر الحركة العمالية فى مصر بخير.