قال حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيرانى "إنه صافح ولى العهد السعودى الأمير سلمان بن عبد العزيز، خلال الحضور فى مكان الاحتفال بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وأبلغه تحيات الرئيس الإيرانى حسن روحانى".
وأضاف "عبد اللهيان" فى تصريحات لـ"الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأربعاء، أنه اتفق على حوار يبدأ على مستوى مساعد وزيرى خارجية البلدين للإعداد لزيارة وزير الخارجية الإيرانى، جواد ظريف، إلى المملكة العربية السعودية.
كما تحدث مساعد وزير الخارجية الإيرانى عن العلاقة مع مصر وأهمية دورها العربى والإقليمى، والرغبة فى تحسن العلاقة بين مصر وتركيا، قائلا: "لدينا رغبة وثيقة أكيدة فى مشاهدة التقدم والتطور فى العلاقات بين البلدين الشقيقين، وخلال لقاءاتى مع المسئولين المصريين هذه المرة أبديت رغبتنا فى فتح صفحة جديدة للعلاقات، ووجودنا فى القاهرة والمشاركة فى حفل التنصيب دليل على هذه الرؤية".
وحول ما إذا كان يقصد أن إيران ترغب فى تقارب مع مصر دون شروط مسبقة، أكد ذلك قائلا: "صحيح.. نريد تقاربا دون شروط مسبقة، كل شىء يجرى عبر الحوار والتفاهم".
وعما إذا كانت إيران ستبادر برفع مستوى التمثيل إلى درجة سفير من جانبها، قال: "إذا طرحت مصر هذه الفكرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فسوف ترحب بها"، وأضاف أنه "خلال الأزمنة المختلفة أبدت إيران استعدادها من أجل ترقية العلاقات بين البلدين إلى مستوى رفيع، وأقصد رفع مستوى التمثيل - لكن للأسف الجانب المصرى فى السنوات الماضية وضع شروطا تصعب من الوصول إلى هذه المرحلة".
وعن الموعد المزمع لزيارة الرئيس حسن روحانى لمصر، أم أن هناك دعوة من الرئيس روحانى لأن يزور الرئيس السيسى طهران أولا، قال عبد اللهيان: "فى ما يتعلق بدعوة الرئيس السيسى فإن إيران ترحب بلقاءات على أعلى مستوى، ونتمنى أن تصل العلاقات الثنائية إلى درجة تناسب حجم وقوة البلدين حتى نشاهد لقاء على مستوى رؤساء البلدين، ونرجو أن نشهد فى مصر المصالحة الوطنية ومصالحة جميع الأطراف المصرية ونأمل أن نرى مصر القوية لنفسها وللمنطقة".
وحول الكيفية التى يرى بها آفاق ومستقبل العلاقة السعودية الإيرانية، خصوصا بعد دعوة الأمير سعود الفيصل لنظيره الإيرانى لزيارة المملكة، تابع: "نحن نعد المملكة العربية السعودية دولة مهمة فى المنطقة ونرى أيضا فى إيران أن البلدين لديهما مقومات لا يمكن الاستهانة بها ومن ثم التعاون معا فى حل مشكلات فى منطقة الشرق الأوسط".. موضحا أن "العلاقات بين البلدين طبيعية، وفى ما يتعلق ببعض التطورات الإقليمية هناك وجهات نظر مختلفة بين البلدين، ونحن أكدنا دائما الاستعداد للحوار الجاد من أجل تقارب وجهات النظر، وقررنا أن نقوم بخطوات تمهيدية لإتمام لقاء الوزيرين الأمير سعود الفيصل والوزير جواد ظريف".
واستكمل "طهران ترى من الأهمية البالغة أن يكون هناك تعاون بين مصر وتركيا لحل المشكلات فى منطقة الشرق الأوسط، ونحن دائما نوصى الطرفين بضرورة استئناف التعاون والحوار فى أقرب وقت ممكن".
الخارجية الإيرانية: نريد تقاربا مع مصر دون شروط مسبقة.. "عبد اللهيان": أبدينا رغبتنا فى فتح صفحة جديدة للعلاقات.. ونتمنى أن نصل لدرجة تناسب حجم وقوة البلدين.. ويؤكد: نريد القاهرة قوية لصالح المنطقة
الأربعاء، 11 يونيو 2014 10:32 ص