"داعش – بوكو حرام – طالبان".. مثلث الرعب البديل لـ"لقاعدة"

الثلاثاء، 10 يونيو 2014 03:14 م
"داعش – بوكو حرام – طالبان".. مثلث الرعب البديل لـ"لقاعدة" جماعة داعش - صورة أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل اغتيال القوات الأمريكية لأسامة بن لادن عام 2011 كان "تنظيم القاعدة"- فى الغالب- هو المسئول عن العديد من أعمال عنف شهدتها دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وروسيا وكان البعض يصف تلك الأعمال بالجهادية بينما يراها البعض إرهابية كونها توقع ضحايا أبرياء ولكن كان التنظيم يلقى تعاطفًا من قطاع كبير من المسلمين كون بن لادن وسياسته اإفرهابية تهدف لإنهاء النفوذ الأجنبى فى البلدان الإسلامية، وإنشاء خلافة إسلامية جديدة.

بعد مقتل بن لادن لم تنته الهجمات الإرهابية بل زادت وتوسعت فى بلاد عربية عدة، ولكن هذه الهجمات لم تعد تنسب لتنظيم القاعدة بل ظهرت تنظيمات جديدة منبثقة عن "القاعدة" تصدرت المشهد الإرهابى فى العالم كتنظيمات ( داعش – بوكو حرام – طالبان).

تلك التنظيمات التى استفحلت فى دول عربية وأفريقية تعانى التمزق زادت أعمالها الإرهابية مؤخرا بشكل أفزع العالم كونها تستهدف قتل أبرياء وخطف نساء وأطفال، ففى العراق هاجم المئات من مسلحى الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) مقر محافظة نينوى بالموصل فى وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، مسجلين تقدمًا جديدًا فى اليوم الرابع من القتال الذى تشهده ثانى مدن العراق.

وأجبر القتال أكثر من 4800 أسرة على النزوح من مساكنهم إلى مناطق أخرى من محافظة الموصل وإلى محافظات أخرى.

كما أطلق مسلحو "داعش" سراح أكثر من 1000 سجين من السجن المركزى بالمحافظة، طبقا للمصادر الأمنية وسط صمت من حكومة رئيس الوزراء نورى المالكى الذى فاز فى الانتخابات التشريعية الأخيرة بالعراق.

وفى نيجيريا قام مسلحون ينتمون إلى جماعة بوكو حرام باختطاف 20 امرأة شمال نيجيريا، وقد أثار اختطاف الفتيات موجة غضب دولى عارمة أدت إلى إدانة عاجلة من مجلس الأمن الدولى، وبدأت الحركة تمردًا مسلحًا ضد الحكومة النيجيرية منذ عام 2009 بهدف معلن وهو إنشاء دولة إسلامية، ومنذ هذا العام لقى آلاف المدنيين مصرعهم فى المعارك التى تنشب بين مقاتلى الحركة وقوات الجيش الحكومى الذى يشن بدوره حملة عسكرية مضادة بهدف السيطرة على المنطقة.

وفى باكستان أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية مسئوليتها عن هجوم مطار كراتشى، الاثنين الماضى، الذى راح ضحيته 37 شخصا بينهم الـ 10 المنفذين للهجوم، وقالت الحركة عن الهجوم إنه "يأتى انتقامًا من الضربات الجوية التى نفذها الجيش الباكستانى على طول حدود أفغانستان حيث يتمركز المتمردون".

وقال متحدث باسم «طالبان»، شهيد الله شهيد: "نفذنا هذا الهجوم على مطار كراتشى وهو رسالة إلى حكومة باكستان مفادها أننا مازلنا على قيد الحياة للرد على قتل أبرياء فى هجمات بالقنابل على قراهم".

ولم تقتصر تأثير تلك التنظيمات على بلاد بعينها بل تمتد سطوتها إلى بلدان عربية تعانى من اضطرابات شديدة تصل لحد الانهيار كسوريا التى توغل فيها تنظيم "داعش" بشكل كبير ومن وقت لآخر ينظم هجمات مسلحة على قرى عدة للاستيلاء عليها وإعلانها إمارات إسلامية ويبقى المسئول عن تعاظم نفوذ تلك التنظيمات مجهولًا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة