شهد نهائى كأس إيطاليا أمس الذى جمع بين نابولى وفيورنتينا على الملعب "الأولمبى" بالعاصمة الإيطالية "روما"، والذى انتهى لصالح الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف، عدة مشاهد مخالفة تماما للواقع الرياضى الراقى، الذى يجب أن يتوفر فى ملاعب دولة عريقة فى كرة القدم مثل إيطاليا.
البداية كانت قبل انطلاق اللقاء بساعات قليلة، حيث شهدت شوارع العاصمة الإيطالية، وتحديدا محيط ملعب المباراة أحداثًا مؤسفة عندما اشتبكت جماهير الفريقين "نابولى وفيورنتينا"، ووصل الأمر إلى إطلاق نار حى، أدى إلى إصابة 3 أشخاص، منهم شخص فى حالة خطيرة بسبب إصابته برصاصة فى صدره.
شغب جماهير نابولى وفيورنتينا
لم يتوقف الأمر عند إطلاق النار فقط، بل واصلت الجماهير بإلقاء الألعاب النارية "شماريخ" على بعضهم البعض، فى إحدى الطرق الأخرى المؤدية إلى الملعب الأولمبى، فى الوقت الذى حاولت فيه عناصر الشرطة الإيطالية الفصل بينهما، وأدى الأمر إلى تأخير انطلاق المباراة 30 دقيقة حتى تهدأ الأمور، وتوجه السلوفاكى مارك هامسيك، نجم نابولى، إلى الجماهير للتحدث معهم وحثهم على الهدوء حتى تنطلق المباراة.
هامسيك يتحدث مع الجماهير
وفى مشهد يعكس مدى الفوضى التى كانت تسيطر على أجواء نهائى كأس إيطاليا، اقتحمت جماهير نابولى الملعب للاحتفال مع اللاعبين فى مشهد كاد يتسبب فى وقوع إصابات أخرى، لولا تدخل قوات الأمن.
فيديو اقتحام الجماهير للملعب
وفى صباح اليوم الأحد، اعتقلت قوات الأمن الإيطالية، مشجعا متعصبا شهيرا لفريق روما للاشتباه فى تورطه فى حادث إطلاق النار، ويتواجد المشجع المتعصب، والذى يدعى دانيلى دى سانكتيس (48 عاما)، فى مستشفى جيميلى دى روما، حيث تعرض لإصابات جراء أعمال الشغب التى سبقت المباراة.
أشارت التحقيقات إلى أن المشجع يعمل فى إحد المحال التجارية المتواجدة بموقع الحادث، و"استفز" جماهير نابولى بإطلاق ألعاب نارية أثناء توجههم إلى الملعب.
وإزاء رد الفعل "العنيف" من جانب مشجعى نابولى الذين أحاطوا به، أخرج دى سانكتيس، مسدسا وبدأ فى إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مشجعين، أحدهم فى حالة خطيرة، بعد أن أصيب بطلق نار فى الصدر، خضع على إثره لعملية جراحية.
وتقول وسائل الإعلام المحلية، "إن دى سانكتيس هو أحد مسئولى إحدى روابط المشجعين المتعصبين لروما، واكتسب شهرة بعد أن تسبب فى إلغاء مباراة دربى بين لاتسيو ورما فى 21 مارس 2004، حيث أطلق شائعة بأن طفلا دهسته إحدى سيارات الشرطة".
كما كان أحد المشجعين المتعصبين الذين اقتحموا أرضية الملعب للحديث مع قائد روما، فرانسيسكو توتى لوقف اللعب، رغم الإعلان عبر مكبرات الصوت أن ما تردد عن مقتل الطفل هو محض شائعات.
"دم وشماريخ ومصابين" فى تتويج نابولى بلقب كأس إيطاليا.. الشرطة تعتقل مشجعًا متعصبًا متهمًا بإطلاق النار على الجماهير
الأحد، 04 مايو 2014 02:53 م
جانب من الصور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة