جاء ذلك خلال زيارة وزير الآثار، والتى أجراها صباح اليوم بمحافظة بنى سويف للإعلان عن هذا الكشف الأثرى الجديد، بحضور على الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية.
أوضح محمد إبراهيم، فى بيان صادر عن الوزارة، أن المعبد المكتشف له أهمية خاصة باعتبارها المرة الأولى التى يتم خلالها الكشف عن معبد أثرى يعود إلى عصر الملك بطليموس الثانى، داخل حدود محافظة بنى سويف، الأمر الذى ربما يفتح المجال أمام المزيد من المعلومات التاريخية والتفاصيل الجغرافية عن هذا العصر، كما يلقى الضوء على واحد من أهم ملوك العصر البطلمى، والذى استمر حكمه إلى ما يزيد عن 36عاما، مشيرا إلى أن المعاينة المبدئية للجزء المكتشف من المعبد ترجح أنه كان مكرسا للإلهة إيزيس، والتى احتفظت بشهرة واسعة على امتداد العصر البطلمى، مثلما حظيت بمكانة رفيعة على مدار العصور الفرعونية.
كما شدد وزير الآثار على ضرورة استمرار أعمال الحفائر الجارية بالموقع للتوصل إلى المزيد من التفاصيل، والعناصر المعمارية المكونة للمعبد فى أقرب وقت.
من جانبه قال على الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن البعثة المصرية نجحت فى التوصل إلى المستوى الثانى من المعبد، والذى يضم عددا من الحجرات يجرى الآن استكمال العمل للكشف عنها كاملة، لافتا إلى أن البعثة كشف أيضا داخل أروقة المعبد عن عدد من الأوانى الفخارية والقطع الحجرية، والتى تحمل أسماء الملك بطليموس الثانى.
وأضاف منصور بريك رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى أن جدران المعبد الخارجية من الناحية الشرقية تحوى مناظر للملك بطليموس الثانى يظهر خلفه الإله حابى إله النيل فى أشكال متتالية تمثله حاملا موائد تذخر بمختلف أشكال القرابين، والتى تعكس ما تنعم به أرض مصر من خيرات.




