أكدت صحيفة (السياسية) الكويتية أن الاستفتاء الأكبر على طى صفحة "الإخوان الشياطين" سيكون فى مصر ذاتها عندما تفتح صناديق الاقتراع بعد أيام قليلة، عندها سيدرك هؤلاء حجمهم الحقيقى، وأنه فعلا قضى أمر "الإخوان" الذين تدثروا بعباءة الإسلام زورا وبهتانا فيما هو برىء منهم.. وقالت الصحيفة - فى مقالها الافتتاحى اليوم الأحد تحت عنوان (قضى الأمر يا إخوان الشياطين) للكاتب أحمد الجار الله - أن جماعة الإخوان المسلمين يجب أن تفهم أن زمن المعجزات قد انتهى، ليس فى مصر فقط بل فى العالم أجمع، ويدرك من تبقى منها أن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء وأن عودتها إلى الحكم أو لممارسة أى دور سياسى هو "عشم إبليس فى الجنة" كما يقول المصريون.
وقال إن هذه الحقيقة تجلت بوضوح فى الإقبال الكثيف للمصريين المقيمين فى الخارج على الانتخابات الرئاسية التى بدأت مرحلتها الأولى قبل أيام، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات كانت الاستفتاء الشعبى على نبذ هذه الجماعة الممارسة للإرهاب والقتل فى شتى أنحاء العالم العربى وليس فى مصر وحدها، وأشار إلى أن ما ترتكبه هذه الجماعة من أعمال ترويع للآمنين واعتداءات على رجال الشرطة والجيش وقتلها للمدنيين والأبرياء، يزيد من خسائرها على كل المستويات، ويثبت أنها تسير فى طريق مسدود لن يوصلها إلى ما تريد.
وأضاف أن الإخوان يحتاجون مائة عام للعودة إلى سابق عهدهم وليس إلى الحكم، وكان ذلك قبل أن تبدأ عمليات الترويع والقتل، لافتا إلى أن اليوم وبعد كل الدماء التى سالت بات وجود الجماعة كتيار سياسى معترف به من المستحيلات، لأن مع شروق شمس كل يوم تزداد كراهية الشعب لهذه الجماعة.. وأكد أنه لا يستطيع بضعة آلاف من الإخوان أن يهزموا إرادة 90 مليون مصرى، وأشار إلى أن هذه الجماعة أصبحت مكروهة أيضا من الشعوب العربية كافة، حيث أصبح اليوم كل مواطن خفيرا لحماية وطنه من إرهابهم، خصوصا فى دول مجلس التعاون الخليجى.
ولفت إلى أن ملايين السعوديين والإماراتيين والكويتيين والبحرينيين، باتوا ينبذون هذه العصابة وكل من يدور فى فلكها.. وأوضح أن العالم العربى ومعه العديد من الشعوب الإفريقية التى عانت من إرهاب "الإخوان " ازدادت كراهيته للجماعة أكثر من أى وقت مضى، ما جعل الناس يتخلون عنهم، بعد ما اكتوا بنار التطرف والتكفير الذى أوقد الإخوان ناره فى هشيم الجهل.
وأوضح أن البعض لم يتنبهوا إلى هذه الغدة السرطانية فتضامنوا معها، لكن حين بدأت تنتشر فى جسد العالم الإسلامى وتضرب مناعته رأينا هذا العالم ينتفض عليها وينبذها، وأن الدول التى ساندتها أو احتوتها، اكتشفت مدى ضررها، مشيرا إلى قطر التى اعتبرت فى يوم من الأيام ملجأ لهم، تدرك أيضا أن ليس من مصلحتها التضامن مع هذه الجماعة لأنها فى النهاية لن تخرج عن ثوابت البيت الخليجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة