كشف الباحث محمد أحمد سليمان مدير تطوير مواقع الآثار الإسلامية بمدينة الإسكندرية والساحل الشمالى عن موضوعات فى غاية الأهمية بالنسبة لتاريخ وآثار الإسكندرية فى العصر الإسلامى، خاصة الأسبلة وصهاريج المياه وذلك من خلال رسالة الدكتوراه التى منحت له بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
وقال سليمان – إن رسالته تناولت دراسة تفصيلية عن المنشآت المائية بمدينة الإسكندرية منذ الفتح الإسلامى حتى نهاية عصر أسرة محمد على ، وهو الموضوع الذى لم يتطرق له أى باحث من قبل ، مشيرا الى ان الدراسة كشفت عن 6 صهاريج جديدة لم يسبق لأحد دراستها.
وأضاف أن الدراسة تقترح عددا من الحلول للتعامل مع مشكلات تلوث المياه وتنقيتها من خلال إمكانية استخدام التقنيات القديمة المستخدمة فى الأسبلة والصهاريج الى جانب استعمال الخامات المستخدمة فى إنشاء الصهاريج فى اعمال العزل فى المنشآت الساحلية وخزانات المياه وحمامات السباحة.
من جانبه ، أكد الدكتور على المليجى أستاذ الآثار الإسلامية المساعد بآداب الإسكندرية رئيس لجنة التحكيم ان تلك الدراسة كشفت عن موضوع مهم عن عمليات تغذية مدينة الاسكندرية بالمياه النقية ، مشيرا الى انه يمكن ترميم الصهاريج الجديدة المكتشفة واستخدامها كمزارات سياحية جديدة لمدينة الاسكندرية .
وأشار الدكتور محمد عبداللطيف أستاذ الآثار الإسلامية المساعد ووكيل كلية السياحة بجامعة المنصورة وأحد أعضاء لجنة التحكيم ، إلى أن تلك الرسالة هى أول دراسة وافية وشاملة عن المنشآت المائية فى الإسكندرية وتفاصيلها حيث تناولت العديد من الموضوعات الجديدة المهمة التى لم يتطرق لها احد من قبل بهذا الكم من التفصيل والدقة .
وأوضح أن الدراسة ألقت الضوء على كثير من الأماكن الأثرية الهامة ، والتى كانت مجهولة وغير معروف عنها أى شىء مثل خليج الإسكندرية وشبكة المياه والصهاريج السلطانية ومن أهمها صهريج بن النبيه وصهريج الغرابة وصهريج زاوية المغاربة وكذلك صهاريج الجوامع ومن أهمها صهريج جامع إبراهيم تربانة وصهريج جامع الإمام البوصيرى وصهريج جامع الحاج عبد الباقى جوربجى .
وتابع ان الرسالة تناولت بالتفصيل صهاريج المياه فى المبانى العسكرية مثل قلعة قايتباى وصهريج كوم الناضورة ، الى جانب دراسات شاملة لأسبلة الإسكندرية شملت البعد الحضارى والكمى لتلك الأسبلة والأنماط الوظيفية للأسبلة والطرز المعمارية لأسبلة الإسكندرية وتقنيات المياه بها، لافتا الى ان الرسالة تفردت بدراسة عن ترعة المحمودية ودورها فى التنمية العمرانية بالإسكندرية بالاضافة إلى تاريخ شركة مياه الإسكندرية.
وأكد الدكتور مختار الكسبانى أستاذ الاثار الإسلامية أن تلك الدراسة تعد إضافة جديدة على مستوى علم الآثار ومستوى البحث العلمى حيث يمكن الاستفادة منها للتطوير فيما بعد لأنها تساهم فى دراسة طبقات الأرض فى مدينة الإسكندرية ، بالاضافة إلى إمكانية استغلال الصهاريج كمزارات سياحية جديدة تحت الأرض.
كانت لجنة التحكيم والمناقشة برئاسة الدكتور على المليجى أستاذ الآثار الإسلامية المساعد بآداب الإسكندرية ضمت كلا من الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية المساعد ووكيل كلية السياحة بجامعة المنصورة ( عضواً ) ، الدكتور إبراهيم محمد إبراهيم أبو طاحون أستاذ الآثار الإسلامية المساعد بآداب حلوان ( مشرفا وعضواً ) ، والدكتور عبد الرحيم خلف عبد الرحيم أستاذ الآثار الإسلامية المساعد بآداب حلوان ( مشرفا وعضوا ).
رسالة دكتوراه تكشف عن الأسبلة وصهاريج المياه فى العصر الإسلامى بالإسكندرية
الأربعاء، 14 مايو 2014 05:17 م