أيام قليلة وينتهى صراع الانتخابات الرئاسية بعد فوز أحد المرشحين على منصب رئيس مصر، وسيظل مصير الحملات الشعبية الداعمة للمشير عبد الفتاح السيسى أمر يحتاج لإجابة، الأمر الذى اختلفت عليه الحملات التى أعلن البعض منها عن تدشين حزب والبعض الآخر أكد استمرارها من خلال العمل المجتمعى والخدمى.
فمن جانبها قالت الدكتورة جيهان مديح الأمين العام لحملة "بأمر الشعب" الداعمة للمشير عبد الفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية، إنها تدرس مع الشباب تحويل الحملة لحزب سياسى عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية القادمة، موضحة: "سنكون ظهيرًا شعبيًا وسياسيًا للمشير السيسى بعد فوزه".
وأكدت فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الفكرة تكونت من ضرورة استغلال العنصر البشرى المتواجد بالحملة الذى انضم للحملة، إيمانًا منهم بأن المشير السيسى هو رجل المرحلة، موضحة أن دور الحزب سيكون مساندة السيسى ومعارضة الحكومة حال سيرها ضد رغبات المواطنين.
وعلى الجانب الآخر، قال ناصر الشريف أمين عام حملة "كمل جميلك" الداعمة للمشير عبد الفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية، إن الحملة مستمرة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، على أن تكون حملة خدمية ترصد نبض الشارع من خلال مكاتب لها بالمحافظات وتنقل مطالب المواطنين لرئيس الدولة.
وأضاف الشريف فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أنه سيكون للحملة أمين بكل محافظة يتواصل مع الأحياء ورؤساء المجالس المحلية، مشيراً إلى أن الحملة ستنظم قوافل خيرية لكل المحافظات لتكون عاملا داعما لما يقوم به السيسى بعد فوزه فى الانتخابات، على حد قوله.
ونفى أمين عام الحملة، أن يكون لها دور فى مجلس الشعب، قائلًا "لا أعتقد أن يكون لنا دور فى البرلمان، ولكن سنتواصل مع المواطنين من أجل تحقيق خدمات ملموسة لهم".
وفى سياقٍ متصل بردود الأفعال، قال المهندس إبراهيم عودة الأمين العام لحركة "الشعب يأمر" الداعمة للسيسى، إن الحركة ستطلق حملتين تحت عنوان "ضد الفساد" و"اختيار النائب"، بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية.
وأوضح عودة فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الحملات التى ستطلقها الحملة، ستساعد المواطنين من خلال العمل المجتمعى، فى الكشف عن الفساد من خلال التواصل معهم، والقضاء عليه من خلال التواصل مع مؤسسات الدولة، فضلًا عن حملة أخرى تساعد المواطنين فى اختيار نواب البرلمان ومعايير ذلك.
وأكد الأمين العام للحملة، أن الحملة لم تتخذ قرارًا بشأن المشاركة فى البرلمان، ولكن عدم المشاركة هو القرار الأقرب، موضّحًا: "سنكتفى بالعمل الخدمى، مساندةً للسيسى بعد فوزه وسننظم قوافل خيرية بالمحافظات".
اتجاهات مختلفة نحو مصير الحملات الشعبية الداعمة للسيسى عقب الانتخابات الرئاسية.. "بأمر الشعب": ندرس تشكيل حزب يمثل ظهيرا شعبيا وسياسيا للمشير.. و"كمل جميلك": سنكون حملة خدمية بعيدة عن البرلمان
الأربعاء، 14 مايو 2014 03:50 ص